سباق البيت الأبيض.. «هاريس» تراهن على أصوات الشباب و«ترامب» يتصيد أخطاءها
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
مع قرب انطلاق جولتها الرئاسية تسعى كامالا هاريس، نائبة رئيس الولايات المتحدة ومرشحة الحزب الديموقراطي المحتملة، إلى جذب أصوات الناخبين الشباب قبل انطلاق السباق الرئاسي في نوفمبر، وتراهن كامالا على أصوات الناخبين الأصغر سنا، حيث يظن الديموقراطيون أن هاريس قادرة على إقناعهم وأنها الأقرب للفوز بأصواتهم في الانتخابات.
وبحسب الصحف الأمريكية، هاريس تقود سباقا رئاسيا مختصرا وفي وقت قياسي، وذلك بعد تنحي جو بايدن رئيس الولايات المتحدة عن الترشح للرئاسة الشهر الماضي بشكل مفاجئ.
وبحسب تصريحات سيرجيو جوتيريز، الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات التي تدير حملات الانتخابات الرئاسية لموقع صحيفة «بيزنس إنسيدر» الأمريكية، أن هاريس فرصتها أكبر لجذب أصوات الشباب والناخبين الأصغر سنا، فهي تحقق انتشارا واسعا على الإنترنت بين الفئة العمرية الأصغر، ويرى جوتيريز أن الشباب يمثل قطاعا استراتيجيا في الانتخابات، حيث يمكن لهاريس اكتسابه في صفها لعدة أسباب، منها تصريحات ترامب السابقة دعم قطاعات دينية تنحرف عن أجندة فئة الشباب، وكذلك اعتقاده أن مُثُل هاريس وخطاباتها تتوافق مع مصالح ونضالات الشباب، وسيشكل ذلك دافعا لالتفاف الجيل الأصغر سنا والشباب حول هاريس ومنحها أصواتهم.
وأضاف أن الحملة الانتخابية المختصرة مفيدة لهاريس بشكل عام، ويتوجب على هاريس من وجهة نظره أن تتحدث بشكل جوهري عن القضايا التي تهم هؤلاء الناخبين وعدم الاعتماد فقط على الشهرة التي تحققها بين الشباب على الإنترنت، وبحسب جوتيريز شريحة الشباب تمثل خمس الناخبين الوطنيين وشهدت زيادة كبيرة في الحضور الانتخابي منذ عام 2016، ويتوقع أن تحصد هاريس الى حد كبير 57% من أصل 52.8 مليون من أصوات الناخبين في الولايات المتحدة.
وفي تصريح من أستاذة علوم سياسية أمريكية لموقع صحيفة «بيزنس إنسيدر» فإن حملة هاريس المختصرة قد تضر بفرص هاريس في الفوز، فالحملة المتختصرة سلاح ذو حدين، إما تستطيع هاريس إقناع الناخبين بحسن نواياها او ارتكاب أخطاء كبيرة تصب في صالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وتضيف أن الحملة الرئاسية المتخصرة لم تمنحها الفرصة للعمل بشكل إستراتيجي علي الناخبين الشباب والذين تستهدفهم هاريس بشكل كبير في حملتها الرئاسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كامالا هاريس الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة أمام تاريخي للبيت الأبيض.. هاريس أم ترامب؟
توقع دونالد ترامب وكامالا هاريس الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال حشدهما للدعم في ولاية بنسلفانيا أمس الاثنين في اليوم الأخير المحموم من الانتخابات المتقاربة على نحو لم يسبق له مثيل.
وشهدت الحملة الانتخابية منعطفات مذهلة وهي محاولتا اغتيال وإدانة جنائية للرئيس الجمهوري السابق ترامب، وترشيح نائبة الرئيس الديمقراطية هاريس المفاجئ بعد أن تخلى الرئيس جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، عن مسعاه لإعادة انتخابه.
ومع ذلك، تظهر استطلاعات الرأي أن ترامب (78 عاما) وهاريس (60 عاما) متعادلان تقريبا. وقد لا يكون الفائز معروفا إلا بعد أيام من انتخابات الثلاثاء، رغم أن ترامب أشار بالفعل إلى أنه سيكافح لقلب أي هزيمة كما فعل في عام 2020.
وتوجه المرشحان إلى ولاية بنسلفانيا لحث المؤيدين الذين لم يدلوا بأصواتهم بعد على التصويت. وتقدم بنسلفانيا أكبر حصة من الأصوات في المجمع الانتخابي من بين الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد النتيجة.
الرسالة الختامية
في بيتسبرج، ظهر ترامب أمام حشد كبير في ساحة وقدم ما وصفته حملته برسالته الختامية الأخيرة للناخبين في الساعات الأخيرة قبل يوم الانتخابات.وقال ترامب "كنا ننتظر هذا منذ أربع سنوات".
ودفع ترامب بالقضايا الاقتصادية في خطابه في بيتسبرج.
وقال "التصويت لترامب يعني أن بقالتك ستكون أرخص، ورواتبك ستكون أعلى، وشوارعك ستكون أكثر أمانا، ومجتمعاتك ستكون أكثر ثراء، ومستقبلك سيكون أكثر إشراقا من أي وقت مضى".
"رئيسة لكل الأميركيين"
وفي ألينتاون، توقعت هاريس الفوز ووعدت بأن تكون رئيسة "لكل الأميركيين".
والتقت هاريس بعد ذلك بعدد من الناخبين في أحد المطاعم في ريدينج وتوجهت بعدها إلى جولة لطرق الأبواب.
وقالت نائبة الرئيس لامرأة وزوجها "إنه آخر يوم قبل الانتخابات، ورغبت في القدوم لأقول أنني آمل في الفوز بصوتكما".
وعبرت الحملتان عن تفاؤلهما.
وذكر فريق حملة هاريس أن متطوعيه طرقوا مئات الآلاف من الأبواب في كل من الولايات المتأرجحة هذا الأسبوع.
وتقول الحملة إن بياناتها الداخلية تظهر أن الناخبين المتأرجحين يتجهون لصالحهم، وإنها شهدت زيادة في التصويت المبكر بين قطاعات مؤيدة لهاريس.
فجوة بين الجنسين
قال مسؤولون في حملة ترامب إنهم يراقبون نتائج التصويت المبكر التي تظهر زيادة المشاركة بين النساء مقابل الرجال. ولهذا المؤشر أهمية بالنظر إلى أن هاريس تقدمت على ترامب بنسبة 50 إلى 38 بالمئة بين الناخبات المسجلات، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز/إبسوس في أكتوبر ، بينما تقدم ترامب بين الرجال بنسبة 48 إلى 41 بالمئة.
وكتب إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم وأحد أبرز مؤيدي ترامب، في منشور على منصته إكس "يجب على الرجال التصويت!".
وأدلى أكثر من 77 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، لكن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كانت حملة هاريس أو ترامب صاحبة الأداء الأفضل في حث المؤيدين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
حطم الناخبون، من الديموقراطيين والجمهوريين، أرقاما قياسية عمرها قرن من الزمان في آخر انتخابين للرئاسة، ما يشير إلى الحماس الذي يثيره ترامب في تحرك الحزبين.
ولدى حملة ترامب عملية خاصة بها لحشد الأصوات،وركزت الحملة بشكل أكبر على الاتصال بالناخبين الذين لا يذهبون غالبا إلى صناديق الاقتراع، بدلا من مناشدة الناخبين الذين يمكنهم التحول إلى أي من الجانبين. والكثيرون في هذه الفئة من أنصار ترامب، لكنهم ليسوا ناخبين يمكن الاعتماد عليهم عادة.
المصدر: وكالات