أوضح الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية حكم أخذ تعويض عن الضرر المادي، مبينا أهم النقاط الأساسية في مسألة العوض.

وقال أمين الفتوى خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، تقديم الإعلامي مهند السادات: «إن الشريعة الإسلامية تميز بين الأضرار المترتبة على الإتلافات العمدية والخطأ وتحدد كيفية التعويض وفقا للعدل والفقه الإسلامي».

وأكد الشيخ أحمد وسام أن مبدأ «الضمان» هو أحد المبادئ الأساسية في الفقه الإسلامي، والذي ينص على أن من يتلف شيئا، سواء كان الإتلاف عن عمد أو عن خطأ، يجب عليه تعويض المتضرر».

وأشار إلى أن ضمان المتلفات يختلف بناء على نوع الشيء المتلف، فإذا كان شيئا مثليا، مثل الفول أو البرتقال، فيجب تعويضه بمثله، أما إذا كان شيئًا قيمياً، مثل السيارات أو البهائم، فيجب تعويضه بقيمته.

ولفت إلى وجود فرق بين العوض الذي يعتبر تعويضا عادلا، وبين موقف يتسم بالتسامح والعفو.

وبين أن العدل يقتضي أن يعوض المتضرر عما لحق به من ضرر، لكن في نفس الوقت، تحث الشريعة على مكارم الأخلاق، بما في ذلك التسامح والعفو عمّن أخطأ، دون أن يتسبب ذلك في ظلم المتضرر.

وشدد الشيخ أحمد وسام على ضرورة أن يكون التنازل عن التعويض اختياريا من قبل المتضرر، وليس بناء على فهم خاطئ بأن العوض هو ظلم أو حرام.

وبين أن الشريعة الإسلامية تحث على الوفاء بالعهود والعدالة في التعاملات المالية، وهذا ما يجب أن يتبعه المسلمون في جميع الأوقات.

كما أشار إلى أن الثقافة المصرية الأصيلة التي تحث على العفو والتسامح لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تضمن حقوق الأفراد، مؤكدا على ضرورة الموازنة بين الالتزام بالعدل وإظهار مكارم الأخلاق.

اقرأ أيضاًما معنى «العول والرد» في تقسيم التركات؟.. أمين الفتوى يوضح «فيديو»

«الفتوى» توضح حكم إنفاق الزوجة من راتبها في البيت

علام يلقي البيان الختامي لمؤتمر «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أحكام الشريعة الإسلامية أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية التعويض عن الضرر المادي الفتوى بدار الإفتاء المصرية دار الإفتاء المصرية أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

خطر جسيم.. أمين الإفتاء يحذر من الفهم الخاطئ لحديث استفتِ قلبك

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «استفت قلبك» حديث حسن كما نص عليه الإمام النووي وغيره، وله أصل صحيح في صحيح الإمام مسلم بلفظ: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس».

وقال الشيخ أحمد وسام، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "ينبغي أن نفهم أن وحي الله، سواء كان قرآنًا أو سنة، هو وحيٌ موحى به من الله، وما من شيء جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وهو صالح للاجتهاد واستنباط المعاني منه إلى يوم الدين، فالوحي لغة حية، تصلح لكل زمان ومكان".

لماذا صلاة الجنازة مختلفة عن باقي الصلوات؟.. دار الإفتاء توضح الحكمةدار الإفتاء: ثبوت الرؤية البصرية لهلال شهر ذي القعدة لعام 1446 هجريةهل يجوز لمن لا يصلي مطلقًا أداء فريضة الحج؟.. الإفتاء تجيبحكم حج المرأة بدون محرم .. دار الإفتاء تجيب

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن مسألة تصحيح الحديث أو تحسينه تتعلق بمصطلح علم الحديث، وأن درجة الحديث حسن تعني أنه أقل قليلًا من الصحيح، لكنه معتمد ويُعمل به، خصوصًا أن له أصلًا في الصحيح.

وعن فهم حديث «استفت قلبك»، حذر الشيخ أحمد وسام من الفهم الخاطئ الذي قد يؤدي إلى ترك النصوص الشرعية والاكتفاء بميل النفس، قائلًا: "لو فهمنا الحديث بمعزل عن نصوص الشريعة، سنقع في خطر جسيم، يؤدي إلى إنكار الوحي والاعتماد الكلي على أهواء النفوس، وهذا باطل. فالله أمرنا أن نسأل أهل الذكر عند الجهل فقال: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾".

وساق الشيخ أحمد وسام قصة ورود الحديث، موضحًا أن الصحابي الجليل وابصة بن معبد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يزاحم الناس ليصل إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «تسألني أم أخبرك؟»؛ في إشارة إلى أن النبي علم ما جاء يسأل عنه، موضحا أن فهم سياق الحديث مهم لفهم دلالته بدقة، تمامًا كما نفهم أسباب نزول الآيات لفهم معاني القرآن.

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم جاء لوضع منهج حياة، وليس لمجرد تفسير واحد محدود، بل ليستنبط منه العلماء المعاني المتعددة التي تخدم الشريعة عبر العصور.

طباعة شارك أمين الفتوى الإفتاء دار الإفتاء حديث النبي استفت قلبك الفهم الخاطئ لحديث استفتِ قلبك

مقالات مشابهة

  • حكم نشر الوصفات الطبية دون التثبت من جدواها.. أمين الفتوى يجيب
  • خطر جسيم.. أمين الإفتاء يحذر من الفهم الخاطئ لحديث استفتِ قلبك
  • لماذا أدعو كثيرا ولا يستجيب الله لي؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: العناية بالحيوانات والمحافظة عليها من أسباب دخول الجنة
  • أشهر معلومات.. أمين الفتوى: الحج عبادة عظيمة وموقوتة بتوقيتين
  • حكم حيازة الكلاب والتباهي بها في الأماكن العامة.. أمين الإفتاء يرد
  • هل يجوز للمرأة الذهاب لأداء الحج بمال خطيبها؟.. أمين الفتوى تجيب
  • سأرسل لك سيارتي .. رد صدام حسين بعد محاولة اغتيال أمين الجميل - فيديو
  • أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة
  • دار الإفتاء: السخرية على السوشيال ميديا كبيرة من الكبائر