ناقش اجتماع موسع للقيادات العسكرية والأمنية في العاصمة عدن، عقد الاثنين، برئاسة رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، التطورات والمستجدات التي شهدتها العاصمة خلال اليومين الماضيين.

واستعرض الاجتماع حالة التصعيد الإعلامي، والسياسي، والإشاعات التي انتهجها الإعلام المعادي، وكشفت مضامينها والأهداف الموجهة لزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة في مسعى خائب للدفع بالمواجهة مع أجهزة الأمن ومؤسسات حماية النظام والقانون.

>> سلطات عدن تحبط محاولات إخوانية - حوثية لإسقاط عدن بالفوضى

وأشاد الاجتماع بهذا الصدد، بيقظة ووعي الشعب الجنوبي في إحباط المساعي المعادية والتفافه حول قواته المسلحة والأمن، وقيم إيجابا أداء وعمل قوات الأمن والتزامها وانضباطها الصارم بتأدية واجبها الوطني وفق توجيهات اللجنة الأمنية العليا.

وشدد الاجتماع في الوقت نفسه على ضرورة تعزيز التكامل والتنسيق المشترك بين مختلف الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية في إطار غرفة القيادة والسيطرة، لافتاً إلى أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة عدن باعتبارها الركيزة الرئيسية والقاعدة الأساسية للنهوض الاقتصادي، والتنموي والخدمي، والاجتماعي في محافظات الجنوب كافة.

وشهدت العاصمة عدن خلال اليومين الماضيين اضطرابات أمنية خلال المليونية المطالبة بالكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني المختطف منذ منتصف يونيو الماضي.

هذه الاضطرابات التي وصفتها اللجنة الأمنية في عدن بأنها "محاولات لإثارة الشغب الفوضى" من قبل بعض العناصر المندسة والمدفوعة والتي اخترقت جموع المتظاهرين السلميين، أدت إلى استشهاد الجندي في شرطة العريش محمد صالح الورد، بطلق ناري في الصدر بجولة الرحاب، والمواطن محمد سالم الكازمي، الذي توفي متأثراً بضيق تنفس، إضافة إلى إصابة المواطن خضر أحمد خضر بطلق ناري في الرجل اليسرى.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

السعودية.. جسر دبلوماسي لتعزيز الأمن بين سوريا ولبنان

البلاد – جدة

بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – استضافت المملكة العربية السعودية، الخميس في جدة، اجتماعًا استراتيجيًا بين وزير الدفاع في الجمهورية العربية السورية اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، ووزير الدفاع الوطني في الجمهورية اللبنانية اللواء ميشال منسى.

شهد الاجتماع، الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، مناقشات مكثفة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، خاصة ما يتعلق بالأمن الحدودي والتعاون العسكري. وأسفر الاجتماع عن توقيع اتفاق تاريخي يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الأمن والاستقرار، حيث تم الاتفاق على ترسيم الحدود بين البلدين وتشكيل لجان قانونية متخصصة لتنسيق الجهود في مختلف المجالات، إضافة إلى تفعيل آليات التعاون لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية المحتملة.

أهمية الحدث ودلالاته

تعكس استضافة المملكة لهذا الاجتماع مدى التقدير الذي تحظى به القيادة السعودية من قبل الحكومتين السورية واللبنانية، كما تؤكد المكانة المحورية للمملكة ودورها البارز في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي. فالمملكة، بقيادة سمو ولي العهد – حفظه الله -، تواصل جهودها لتعزيز الأمن والسلام من خلال الحوار والتنسيق مع الدول الشقيقة، وهو ما يبرز دورها كوجهة دبلوماسية موثوقة لحل النزاعات والخلافات عبر الطرق السلمية.

التزام المملكة بدعم الاستقرار

انطلاقًا من سياستها القائمة على دعم الأمن الإقليمي، أكدت المملكة التزامها الكامل بمساندة سوريا ولبنان في جهودهما لضمان أمن حدودهما ومنع الاعتداءات والخروقات التي تهدد سيادة أي منهما. ويُنظر إلى هذا الاجتماع كخطوة جوهرية لتعزيز التعاون في مواجهة المخاطر الأمنية، بما في ذلك مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، والتصدي للميليشيات التي تسعى إلى زعزعة الأمن في المنطقة.

انعكاسات إيجابية متوقعة

من المتوقع أن تسهم مخرجات هذا الاجتماع في تحقيق تحول إيجابي على المستوى الأمني في سوريا ولبنان، حيث يعكس تنسيق البلدين على هذا المستوى برعاية سعودية رغبة حقيقية في بناء استقرار دائم. كما أن حرص الإدارة السورية الجديدة على ضبط الحدود مع لبنان يعكس التزامها بمنع استغلال الأراضي السورية في أنشطة غير مشروعة تهدد الأمن الإقليمي.

شكر وتقدير للمملكة

في ختام الاجتماع، عبّر وزيرا الدفاع السوري واللبناني عن تقديرهما العميق لقيادة المملكة – أيدها الله – ولمعالي وزير الدفاع السعودي، على الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة في استضافة هذا الاجتماع ورعايته، مشيدين بالدور السعودي الرائد في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

ركيزة الأمن الإقليمي

تؤكد السعودية من خلال هذا الاجتماع مجددًا التزامها الراسخ بتعزيز الاستقرار الإقليمي، وإيجاد حلول سلمية للخلافات عبر الحوار، وفق مبادئ القانون الدولي وحسن الجوار. وفي ظل التحديات الإقليمية الراهنة، تستمر المملكة في لعب دورها كداعم رئيسي للسلام والأمن، واضعة نصب عينيها تحقيق الاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.

 

مقالات مشابهة

  • اجتماع أوروبي في مدريد لتعزيز الدفاع المشترك ومناقشة الحرب بأوكرانيا
  • في اجتماع بريكس.. الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • "كاف" ينقل اجتماع مكتبه التنفيذي من المغرب إلى غانا ويحدد 26 من أبريل موعدا له
  • مقتل نحو 20 قياديًا حوثيًا في ضربة أمريكية استهدفت اجتماعًا بصعدة
  • مناقشة خطط المكاتب الخدمية في الأمانة خلال إجازة عيد الفطر
  • اجتماع تنسيقي بين “الفاف” واتحادية الرياضة المدرسية
  • القبض على المتهم بإصابة طليق شقيقته بطلق ناري في سنورس بالفيوم
  • اجتماع تنسيقي حول بطولة المدارس الإفريقية لكرة القدم
  • وزير الداخلية يثمن جهود رجال الأمن في تنفيذ الخطط الأمنية للعمرة
  • السعودية.. جسر دبلوماسي لتعزيز الأمن بين سوريا ولبنان