واشنطن- رويترز

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبد الله ناقشا اليوم الاثنين الجهود المبذولة لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط، وذلك بعد أن توعدت إيران بالرد على إسرائيل بعد مقتل زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.

وأضاف البيت الأبيض في بيان "بحث الزعيمان جهودهما لتهدئة التوتر في المنطقة، بما في ذلك من خلال وقف فوري لإطلاق النار (وإبرام) اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".

جاء ذلك بعد زيارة نادرة لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى إيران.

طلب الأردن من جميع شركات الطيران التي تهبط في مطاراته بأن تحمل وقودا احتياطيا يكفي لمدة 45 دقيقة، وهو ما يعتبره خبراء إجراء احترازيا في حالة وقوع هجوم إيراني على إسرائيل.

وتتجنب بعض شركات الطيران بالفعل المجالين الجويين لإيران ولبنان وتلغي الرحلات الجوية إلى إسرائيل ولبنان مع تزايد المخاوف بشأن صراع محتمل في المنطقة بعد مقتل عضوين بارزين في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية الأسبوع الماضي.

وأصدرت السلطات الأردنية إشعارا بخصوص سلامة الرحلات الجوية للطيارين (نوتام) يوم الأحد يطالب جميع شركات الطيران بحمل وقود احتياطي "لأسباب تشغيلية". ويسري هذا الإشعار حتى الساعة 2200 بتوقيت جرينتش يوم غد الثلاثاء.

وقالت مجموعة أوبسجروب، وهي منظمة تعتمد على العضوية وتتبادل معلومات مخاطر الطيران، في نشرة إن هذه الخطوة تأتي قبل الإغلاق المتوقع للمجال الجوي الأردني، وهي خطوة تحذيرية في حالة حدوث هجوم إيراني على إسرائيل.

وقال مارك زي، مؤسس أوبسجروب ورئيسها التنفيذي، لرويترز "إن (إشعار) نوتام الأردني مناسب لأنه في أثناء الهجوم الجوي على إسرائيل في أبريل كانت المملكة الأردنية أول دولة تغلق مجالها الجوي بموجب نوتام، متقدمة حتى على إسرائيل أو إيران أو العراق". وأضاف "الغرض من الخمس وأربعين دقيقة هو توفير ما يكفي من وقود إضافي للطائرة لمغادرة المجال الجوي الأردني والهبوط في مكان آخر".

وقال إيان بيتشينك المتحدث باسم شركة فلايت رادار 24 لتتبع الرحلات الجوية إن "أي هجوم تشنه إيران على إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى إغلاق بعض من أكثر المسارات الجوية إشغالا في العالم". وأضاف "إغلاق هذا المجال الجوي سيجبر الطائرات على استخدام مسارات ضيقة... إلى الشمال والجنوب. ومن شأن استمرار إغلاق لهذه المسارات أن يشكل إعادة ترتيب لحركة المرور الجوي الدولي على نحو كبير".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سناريوهات العودة إلى البيت الأبيض.. نجاح «ترامب» يثير مخاوف أوروبا والناتو

تنظر أوروبا إلى احتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في حال فاز بالانتخابات الأمريكية المقبلة، بأنه تهديد حقيقي للعلاقات الأمريكية - الأوروبية الراسخة منذ عقود، ومن الممكن أن ينتج عنها إعادة تشكيل النظام الأمني الأوروبي بشكل غير مسبوق، خاصة وأن عودة ترامب للسلطة قد تعني انسحاب أمريكي من حلف شمال الأطلسي «الناتو»؛ وهو ما يستوجب استعداداً مسبقاً واستراتيجيات أوروبية جديدة لضمان أمن القارة حسبما نقلت «القاهرة الإخبارية» عن مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية.

ملامح حلف الناتو في حال عودة ترامب للسلطة

وعلى الرغم من أن عودة ترامب للسلطة غير محسومة بعد، إلا أن مجلة «فورين أفيرز» وصفت حجم التغيير الذي قد يجلبه فوز ترامب بأنه أعظم كثيرا من أن تجلس أوروبا مكتوفة الأيدي وتأمل أن يخسر الرئيس الأمريكي الأسبق في صناديق الاقتراع؛ ويجب على أوروبا أن تستعد لهذا السيناريو، بما في ذلك احتمال فقدان الدعم الأمريكي، وأن التخطيط الآن هو السبيل الوحيد لضمان استقرار الأمن الأوروبي في مواجهة المتغيرات الجيوسياسية.

وبحسب مجلة «فورين أفيرز»، في حال عاد ترامب للبيت الأبيض من جديد قد تضطر أوروبا لمواجهة واقع يعيد رسم ملامح حلف الناتو، لا سيما وأن ترامب طالما شكك في قيمة الحلف، وهدد بأنه سيقلص الالتزامات الأمريكية تجاه القارة العجوز، ومن الممكن أن يقدم على سحب جزئي أو كامل للقوات الأمريكية من الحلف.

وفي حال حدث سيناريو الانسحاب الأمريكي من حلف الناتو، قد يؤدي ذلك إلى أزمة أمنية كبيرة في القارة الأوروبية، ما ينذر بانهيار حلف الناتو، وقد يعزز ذلك السيناريو التوترات في القارة خاصة فيما يتعلق بمستقبل أوكرانيا، فبينما تسعى دول وسط وشرق أوروبا للحفاظ على أوكرانيا قد تضغط دول أوروبا الغربية لتقديم تنازلات لروسيا.

أوروبا ما بعد أمريكا

إلى ذلك فأنه في حال انسحبت الولايات المتحدة من حلف الناتو ستواجه الدول الأوروبية تحديات عديدة لإعادة هيكلة أمن القارة، وسيتعين عليها إدارة تحالفاتها الأمنية بمفردها، ومن المرجح أن تتولى الدول الأوروبية السيطرة على مجلس شمال الأطلسي؛ الهيئة الرئيسية لصنع القرار السياسي للناتو، أو توجه الدول الأوروبية جهودها بالتعاون مع مؤسسات أوروبية أخرى مثل الاتحاد الأوروبي، لتنسيق التشريعات والتخطيط المالي الذي سيعزّز استعداد القارة لأزمات أمنية محتملة.

ومن ضمن التحديات التي تواجه أوروبا في حال تخلت الولايات المتحدة عن قيادة القارة العجوز، مسألة من سيخلفها في القيادة ففي حين أن ألمانيا تعد أكبر قوة اقتصادية في القارة لكنها لم تثبت زعامتها بوضوح خلال الحرب في أوكرانيا، فيما تعد فرنسا مرشحة قوية لخلافة واشنطن، نظراً لقدراتها النووية وامتلاكها جيش قوي، كما تعد بولندا مرشحة للقيادة، لا سيما وأنها تملك بنائها العسكري الكبير والتزاماتها بالدفاع عن أوروبا الشرقية.

مقالات مشابهة

  • عملية معبر الكرامة.. العجز في اختراق الوعي الشعبي الأردني واستمرار العداء لـ”إسرائيل”
  • عاجل - الأمن العام الأردني يعلن تفاصيل إعادة فتح جسر الملك حسين أمام المسافرين
  • WP: هل سينجح بايدن في وقف الحرب بغزة قبل مغادرته البيت الأبيض؟
  • لبنان يكشف تفاصيل عن القتلى الـ3 بالغارة الجوية السبت.. وإسرائيل: استهدفنا إرهابيين
  • سناريوهات العودة إلى البيت الأبيض.. نجاح «ترامب» يثير مخاوف أوروبا والناتو
  • البيت الأبيض يشكك في إنهاء حرب غزة قبل انتهاء ولاية بايدن
  • البيت الأبيض: بايدن يستضيف رئيس الوزراء البريطانى 13 سبتمبر الجاري
  • البيت الأبيض: إرسال إيران صواريخ باليستية قصيرة المدى لروسيا تعكس تصعيدا كبيرا
  • البيت الأبيض: نعمل على مدار الساعة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
  • البيت الأبيض: نعمل على مدار الساعة للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة