أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية يلتقي القائم بأعمال مدير مكتب “الأوتشا” في اليمن
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
الثورة نت../
التقى أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، إبراهيم الحملي، اليوم، القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، طارق تلاحمة.
وفي اللقاء، الذي حضره رئيس دائرة التعاون الدولي في المجلس، فيصل مدهش، استعرض أمين عام المجلس التحديات الكبيرة والاحتياجات المتزايدة للشعب اليمني في ظل تسع سنوات من العدوان والحصار المستمرين على اليمن ، وضرورة استمرار دعم اليمن من خلال حشد التمويلات ومعالجة عدد من الملفات الإنسانية العالقة.
وأكد أمين عام المجلس ضرورة العمل وفق مبادئ العمل الإنساني، الذي يؤكد على تحقيق الحيادية في تقديم المساعدات، والحرص على وصولها للمناطق الأشد احتياج والمتضررة التى لا تواجه صعوبة في عملية وصول المساعدات اليها.
وأشار الحملي إلى أهمية معالجة الوضع الإنساني وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وفق المعايير التى تسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية، التي يعيشها شعبنا؛ جراء العدوان والحصار منذ تسع سنوات، وليس بالشكل الذي يريده العدوان، الذي يزيد من شدة المعاناة الإنسانية.
وحذّر من أن تخفيض المساعدات الإنسانية يفاقم من معاناة ملايين المستفيدين والمتضررين في ظل الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم.. مطالباً بمناصرة وحشد التمويلات والعمل على الاستمرار في تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية والخدمية المستدامة؛ للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية.
كما أكد أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية ضرورة دعم اللاجئين، من خلال تنفيذ مشاريع وأنشطة لحمايتهم، والتخفيف من معاناتهم.
واشار إلى حرص المجلس على تقديم كافة التسهيلات وتوفير الحماية للمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.. مشددا على ضرورة احترام العادات والتقاليد والأعراف اليمنية في تقديم الخدمات الإنسانية المختلفة.
من جانبه، ثمّن تلاحمة جهود المجلس في تقديم التسهيلات، وتذليل الصعوبات أمام المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.. مؤكدا العمل بالسعي على معالجة بعض الملفات الإنسانية للتخفيف من المعاناة الإنسانية القائمة.
حضر اللقاء مدير التخطيط والمشاريع في المجلس، جمال بريه.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشؤون الإنسانیة أمین عام فی تقدیم
إقرأ أيضاً:
العدوان على اليمن.. مؤامرةٌ ظاهرُها المعاناة وباطنُها العذاب
محمد يحيى فطيرة
على مدى 10 سنوات كاملة يشن التحالف الأمريكي السعوديّ الإماراتي حربًا ظالمة وحصارًا خانقًا على أبناء الشعب اليمني، ليس لسبب ما سوى أنهم تواقون للحرية والاستقلال والتحرّر من التبعية والوصاية السعوديّة الأمريكية، بعد أن ظل سفيرا الرياض وواشنطن على مدى أكثر من 3 عقود هم من يسيطرون على القرار اليمني، بينما وجود الرئيس والحكومة آنذاك كان شكليًّا فقط.
بعد 10 سنوات من زمن الحرب والحصار والظلم والشتات، عاش خلالها اليمانيون أسوأ المعاناة والحرمان، لا سِـيَّـما من فقدوا مصدر دخلهم ومرتباتهم من الموظفين؛ بسَببِ نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن، في مؤامرة اقتصادية على البلد هي الأقذر على الإطلاق لا زالت مُستمرّة حتى اليوم، إلا أن صمود وصبر الشعب اليمني ووقوفه صَفًّا واحدًا خلف قيادته الثورية المؤمنة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حال دون نجاح تلك المؤامرات والمخطّطات والأجندات الهادفة إلى تركيع اليمنيين.
العدوان الإجرامي على اليمن كانت تحرص السعوديّة أن تجعل في ظاهره الرحمة لليمنيين من خلال تسويقها بأن الحرب قامت؛ مِن أجلِ إعادة ما يسمى “الشرعية” لمن لا شرعية لهم، ولكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا؛ فالعدوان كان منذ البداية ظاهره العذاب وفي باطنه العذاب، فما نراه اليوم يكشف الحقيقَة الغائبة عن كثير من أبناء هذا البلد المخدوعين والمتوهمين، خُصُوصًا وأن أغلب القيادات العميلة والخائنة التابعة للشرعية تقف خلف قضبان السجون أَو رهن الاقامات الجبرية، وقد رأينا جميعًا الإهانة والإذلال التي تعرض لها الخائن عبدربه هادي عندما أجبرته الرياض على تقديم استقالته بالقوة قبل سنوات وإخفاءه لليوم لا يعلم أحد عنه شيئًا.
ما يدور اليوم في غالبية المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، يعكس حقيقة المشروع التدميري والتخريبي والعبثي الذي يقوده الاحتلال السعوديّ والإماراتي بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، فالعدوان على اليمن هو؛ مِن أجلِ تقسيم اليمن وتفتيت جغرافيتها؛ ما يسهل على دول العدوان الانقضاض عليها وافتراسها دون رحمة.
الحرب والحصار الظالم على اليمن جاء تحت شعارات وعناوين كثيرة ومختلفة، ولكن الحقيقة بأن هذه العدوان كان يحمل أطماعًا وأهدافًا خبيثة وهو ما نراه اليوم بأم اعيننا؛ فالرياض يسعى اليوم بكل ما أوتيت من قوة للسيطرة على المهرة وحضرموت وضمها للسعوديّة لما لتلك المحافظات من ثقل سياسي واقتصادي واستراتيجي كبير تعود بالفائدة على المملكة، بينما أبو ظبي هدفها السيطرة على عدن وشبوة وسقطرى ومعظم المحافظات الجنوبية، وهي في طريقها إلى إعلان جزيرة سقطرى إمارة تابعة لها، في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية وتَحَدٍّ سافر للعالم.
ما تتعرض له اليمن من مؤامرات ومخطّطاته خطيرة تحتم على أبناء هذا البلد، الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الثورية والسياسية التي أنعم الله بها على اليمنيين، ممثلة بقائد الأُمَّــة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، بعد أن صارت هذه القيادة محط فخر واعتزاز العالم، جراء الموقف المشرف تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني ووقوفها بكل شجاعة وحزم لمساندة سكان غزة ومساندة حركات المقاومة الإسلامية البطلة.