قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن بعض المفاهيم الخاطئة يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا: «عندما نتحدث اليوم عن الفرائض والأركان، نجد أن البعض يطرح آرائه ويضع تفسيرات شخصية للنصوص القرآنية.. وللأسف، يتم استخدام السوشيال ميديا لتداول الآراء بشكل غير مدروس، وهذا ما يؤدي إلى تحريف المعاني».

وقال الداعية الإسلامي، فى حديثه أثناء حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، على فضائية «dmc»، اليوم الاثنين: «البعض يقول (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)، بمعنى أن عليهم أن يفعلوا ما يريدون ولا يتقيدوا بالأوامر الإلهية، وهذا تفسير خاطئ تماما».

الأمر الإلهي واجب علينا

وواصل عبد المعز: «الآية تعني أن الله تعالى لا يفرض علينا إلا ما نستطيع القيام به، وليس معناها أننا نختار ما نريد تنفيذه ونتجاهل ما لا نريد، عندما أمرنا الله بالصلاة، هو يعلم أننا قادرون على أدائها، وعندما أمرنا ببر الوالدين، فهو يعلم أننا نستطيع أن نبر والدينا، حتى إن كانوا ظالمين».

وأشار إلى أن النقاشات حول الأوامر الإلهية على وسائل التواصل الاجتماعي غالباً ما تكون غير مفيدة، قائلا: «نجد الناس يناقشون الأوامر الإلهية وكأنهم هم من وضعوها، البعض يرفض تنفيذ أوامر الله بناءً على تفسيرات شخصية أو ظروف معينة، لكن الحقيقة هي أن الأمر الإلهي واجب علينا، ولا يجوز التلاعب به».

الدين ليس مسألة اختيارية

وأكد عبد المعز، أهمية تنفيذ الأوامر الإلهية مهما كانت الظروف، موضحاً: «حتى إن كان الوالدان ظالمين، فإن أمر الله لنا هو أن نحسن إليهما، وهذا ما نلتزم به.. الإحسان يعني أن تحسن حتى لمن أساء إليك، وهذا هو معنى الإحسان الحقيقي».

وأضاف: «علينا أن نفهم أن الدين ليس مسألة اختيارية، بل هو واجب علينا الالتزام به كما أمرنا الله، والإحسان يعني أن نتجاوز ما يرضينا ونلتزم بما يرضي الله».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وسائل التواصل لعلهم يفقهون

إقرأ أيضاً:

هل القلب هو الفؤاد أم بينهما فرق؟.. الشيخ مختار جمعة يجيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تطرق الشيخ مختار جمعة في حديثه إلى جانب لغوي وفلسفي في تفسير القرآن الكريم، ويشير إلى طريقة استخدام القرآن للألفاظ بما يتناسب مع المعنى والمغزى الديني عند الحديث عن الأعضاء والوظائف، يُبرز الشيخ كيف أن القرآن لا يقتصر على استخدام الألفاظ بمعناها الظاهر فحسب، بل يشمل أيضًا المعنى الوظيفي والرمزي لها.

كما ذكر الشيخ مختار جمعة في برنامج على قناة "تن" أن السمع والبصر والفؤاد، كلّ واحد منها له وظيفة معينة، وأن القرآن يربطها بمسؤولية الإنسان عن هذه الوظائف.

وأضاف، أن هذا يوضح أن الإنسان مسؤول عن استخدام حواسه وأعضاءه فيما يرضي الله تعالى، وفي قول المولى عز وجل: "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"، يُنبه القرآن الكريم إلى أهمية استغلال هذه الحواس في الطريق الصحيح.

واستكمل، أما فيما يتعلق بالتفريق بين "القلب" و"الفؤاد"، فإن العلماء اللغويين يوضحون أن "القلب" يشير إلى العضو الذي يضخ الدم، بينما "الفؤاد" يُستخدم في بعض الأحيان للإشارة إلى الوظيفة أو المعنى المعنوي المتعلق بالعاطفة أو الفهم، ولكن إذا تم الجمع بين الكلمتين، فإنها تشير إلى العضو والوظيفة معًا.

وأوضح، أنه بالنسبة لمسألة العمى، الشيخ مختار جمعة يشير إلى أن العمى في القرآن لا يتعلق فقط بعدم الرؤية البصرية، بل يشمل أيضًا العمى الفكري أو الروحي، ففي قول المولى تبارك وتعالى  "ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا"، حيث يتحدث القرآن عن أولئك الذين فقدوا بصيرتهم العقلية والروحية وليس البصر فقط.

مقالات مشابهة

  • محمد رمضان يهدي 200 ألف جنيه لطفلة 8 سنوات.. ووالدتها:«أنت بتحور علينا»
  • أنت شعبان وبتعمل علينا حوار| علياء 8 سنوات تفوز بـ 200 ألف جنيه في مدفع رمضان
  • ضرورة تقدير الموقف
  • هذه الأسباب تجعلك عصبيا في رمضان.. تجنبها
  • شيخ الأزهر يُوضِّح حقيقة اسم الله الجليل.. ويحذر من الخلط بصفات البشر
  • الأنبا مكاريوس يشارك في اجتماع فرقة أم النعمة الإلهية للبالغين بالإسماعيلية
  • مسلم ومسيحي فرحة واحدة.. مدرسة المحبة الإلهية بدمياط تقيم معرضها برمضان
  • هل القلب هو الفؤاد أم بينهما فرق؟.. الشيخ مختار جمعة يجيب
  • الفلوس مزورة.. مواطن يرفض استلام جائزة محمد رمضان.. والأخير يرد: أرفع علينا قضية
  • السجائر تفطر في نهار رمضان ولا لأ؟.. حسام موافي يُجيب