مسقط- الرؤية

أصدر مجلس الدولة تقرير أعماله لدور الانعقاد الأول من الفترة الثامنة، مستعرضًا الرصيد الزاخر من الإنجازات حسب الاختصاصات التي كفلها النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان.

وتواصلت جهود المجلس في مجال اختصاصاته التشريعية التي يقدمها أعضاء المجلس بخبراتهم وكفاءاتهم الوطنية المتنوعة، وذلك بفضل التطلعات والرؤى الشاملة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- من خلال حرص جلالته ودعمه لأعمال المجلس.

وكان جلالة السلطان المعظم- أعزه الله- قد أكد خلال خطابه في افتتاح الدور الأول للفترة الثامنة لمجلس عُمان أن: "مجلس عُمان شريك أساسي في منظومه الدولة، وهذه الشراكة تلقي على الأعضاء مسؤولية كبيرة، ليكونوا على قدر المسؤولية، واضعين مصلحة البلاد نصب أعينهم، مسترشدين في ذلك بمبادئ النظام الأساسي للدولة وبالقوانين المنظمة لعمل مجلس عُمان، وما أتاحه قانون مجلس عُمان من صلاحيات"، وقد أوضح جلالته في خطابه أنه قد أولى ثقته بالأعضاء في مجلس عُمان آملًا بأن يكون "لأعمالهم إسهام بارز في إثراء التطور والنماء لمسيرة النهضة الظافرة".

وشكل المجلس خمس لجان دائمة هي اللجنة القانونية، واللجنة الاقتصادية والمالية، واللجنة الاجتماعية والثقافية، ولجنة التعليم والبحوث، ولجنة التقنية والابتكار. وتعكف هذه اللجان على دراسة ما يحال إليها من مشروعات القوانين، ودراسة ومناقشة الموضوعات ذات الصلة بالقوانين وبتنفيذ الخطط التنموية والمقترحات التي تسهم في ترسيخ القيم الأصيلة للمجتمع العُماني والمحافظة على منجزاته.

وعقد المجلس خلال دور الانعقاد الأول 5 جلسات، ناقش خلالها مشروع الميزانية العامة للدولة 2024، وعدد من مشروعات القوانين المحالة من الحكومة، إضافة إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بعمل المجلس ومن ضمنها ردود مجلس الوزراء للدراسات والمقترحات التي تقدم بها المجلس خلال الفترة المنصرمة، ومن أبرز مشروعات القوانين المحالة من مجلس الوزراء: "مشروع قانون حماية الودائع المصرفية"، و"مشروع قانون تنظيم الاتجار في الأحياء الفطرية"، و"مشروع قانون الإعلام".

وإعمالًا لحكم المادة (49) من قانون مجلس عُمان رقم (7/2021)، عقد المجلس خلال دور الانعقاد الأول من الفترة الثامنة جلسة مشتركة مع مجلس الشورى، تم خلالها مناقشة المواد محل الاختلاف في عدد من مشروعات القوانين المحالة من الحكومة.

وعقد مكتب المجلس خلال دور الانعقاد الأول من الفترة الثامنة (5) اجتماعات، استعرض خلالها نحو 41 موضوعًا تنوعت بين أعمال المجلس التي تقدمت بها اللجان، وردود مجلس الوزراء بشأن بعض الموضوعات المحالة من مجلس الدولة، والتقارير والمقترحات التي تقدم بها أعضاء المجلس. وبلغ إجمالي القرارات التي اتخذها مكتب المجلس 31 قرارًا في الموضوعات التي ناقشها، كما عقد 6 استضافات.

وشكل مكتب المجلس خلال اجتماعاته لدور الانعقاد الأول ثلاثة لجان خاصة منها: اللجنة الخاصة لدراسة "مضامين الخطاب السامي في افتتاح دور الانعقاد الأول من الفترة الثامنة لمجلس عُمان"، واللجنة الخاصة لدراسة "آلية تنويع مصادر الدخل في سلطنة عُمان"، واللجنة الخاصة لدراسة "دور المستنبطات النباتية في تعزيز الاقتصاد المحلي، تحليل الفرص والتحديات". ووافق مكتب المجلس على 5 مقترحات تقدمت بها اللجان الدائمة لدراستها خلال الفترة الثامنة.

وفي إطار التعاون والتنسيق المشترك بين مجلس الوزراء ومجلس الدولة فيما يخدم المصلحة العامة، عقد مجلس الوزراء اجتماعًا مع رئيس وأعضاء مكتب المجلس.

وبلغ عدد اجتماعات لجان المجلس الدائمة للفترة الثامنة 58 اجتماعًا رئيسيًا و46 اجتماعًا للجان الفرعية المشكلة من اللجان الدائمة بالمجلس. ووصل عدد الاستضافات التي نظمتها اللجان الدائمة إلى 22 استضافة، تمثلت في استضافة عدد من المختصين في القطاعيين العام والخاص. وعقدت اللجان المشتركة مع مجلس الشورى 3 اجتماعات ناقشت خلالها مواد الاختلاف بشأن "مشروع قانون حماية الودائع المصرفية"، و"مشروع قانون تنظيم الاتجار في الأحياء الفطرية" و"مشروع قانون الإعلام".

وبتكليف سام من جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- شارك معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة في افتتاح أعمال "القمة التاسعة عشرة لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز" في العاصمة الأوغندية كمبالا، التي شارك فيها أكثر من 148 من قادة الدول والحكومات إلى جانب رؤساء المنظمات الدولية.

وفي ذات الإطار ترأس معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة وفد سلطنة عُمان المشارك في "القمة التاسعة عشرة لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز" و"الجنوب الثالثة لمجموعة الـ77" التي عقدت في العاصمة الأوغندية كمبالا. كما ترأس معالي الشيخ رئيس المجلس وفد المجلس في زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية تلبية للدعوة المقدمة من مجلس الاتحاد بالجمعية الفدرالية الروسي، وفي إطار ذلك، وقع معالي الشيخ رئيس المجلس مذكرة تفاهم مع معالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد بالجمعية الفدرالية في روسيا الاتحادية وذلك في مجال تعزيز التعاون الثنائي، كما عقد معالي الشيخ جلسة مباحثات مشتركة تم خلالها استعراض التعاون بين المجلسين، والقضايا التي تخدم العمل المشترك، والتقى معالي الشيخ رئيس المجلس خلال الزيارة بنائب وزير خارجية روسيا الاتحادية والممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ألقى معالي الشيخ كلمة أمام أعضاء مجلس الاتحاد بالجمعية الفدرالية بروسيا الاتحادية في الجلسة العامة للمجلس. كما استقبل معالي الشيخ الرئيس عددًا من الوفود العسكرية ورؤساء المجالس والبرلمانات.

وشهد دور الانعقاد الأول من الفترة الثامنة استضافة عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمختصين؛ للاستماع إلى جهودهم الوطنية المبذولة في المؤسسات التي يشرفون عليها، إضافة إلى تقديم عرض مرئي عن الأدوار والخطط والبرامج لهذه المؤسسات، واستضاف المجلس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040"، ووزارة المالية، وجهاز الاستثمار العُماني، ووزارة الاقتصاد، كما قدم المجلس عددًا من البرامج التدريبية بهدف تزويد الموظفين بمجموعة من المعارف العلمية التأهيلية بما يتناسب مع بيئة العمل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قطر ترحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة الجديدة في سوريا

نيويورك-سانا

رحبت قطر بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، ولا سيما المحافظة على سلامة المدنيين، واستقرار مؤسسات الدولة، وضمان استمرار الخدمات العامة، وتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب السوري، وإعادة هيكلة الدولة.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني قولها أمس في بيان خلال اجتماع مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط: “إن قطر تفخر بموقفها الثابت على مدى الـ 13 سنة الماضية إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها الثابت لمطالبه في الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية”.

وأضافت المندوبة الدائمة: “إن موقف قطر الثابت تجسد في عودة العلاقات الأخوية مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتجلى خلال الزيارة الرسمية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة السورية، كأول رئيس دولة يزورها بعد هذا التحول التاريخي، حيث جدد دعم وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها”.

وبينت أنه انطلاقاً من مسؤولية قطر الأخلاقية تجاه الأشقاء في سوريا لتحسين الوضع المعيشي والإنساني، فقد سيرت جسراً جوياً يحمل المساعدات الإنسانية، كما افتتحت مؤخراً “مدينة الأمل”، وهي مشروع سكني لإيواء النازحين في الشمال السوري.

وأشارت إلى أن الوضع الإنساني الحالي يتطلب تعزيز الجهود الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية، ورفع العقوبات لما لها من آثار سلبية على الشعب السوري.

وجددت مندوبة قطر إدانة بلادها لاستيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا، ومواقع مجاورة لها، مؤكدة أنه تطور خطير واعتداء صارخ على سيادة ووحدة سوريا، وانتهاك سافر للقانون الدولي، وأنه من الضروري أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإلزام الاحتلال بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • الوزير الأول يترأس أشغال مجلس مساهمات الدولة
  • الشيوخ يرفع جلسته العامة ومعاودة الانعقاد غدا
  • الحرية المصري: كثرة الشائعات في 2024 يعكس حجم التحديات التي تواجهها مصر
  • محمد بن زايد يبحث ونائب رئيس الوزراء الروسي العلاقات المشتركة
  • رئيس الدولة يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الروسي
  • منصور بن زايد يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الروسي
  • قطر ترحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة الجديدة في سوريا
  • أبرزها التعاقد مع مدرب الأهلي السابق.. 4 قرارات عاجلة من مجلس الزمالك
  • الزمالك يسلط الضوء على مستجدات الفريق في الفترة الحالية
  • عاجل.. الزمالك يعلن التعاقد مع بيسيرو ضمن 4 قرارات ثورية