أردوغان بعد حجب "إنستغرام": نواجه فاشية رقمية لا تتسامح مع صور شهداء فلسطين
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، مواقع التواصل الاجتماعي بسبب القيود المفروضة على المحتوى المتعلق بفلسطين، وذلك في وقت يدخل فيه الحجب المفروض على منصة "إنستغرام" في تركيا يومه الرابع.
وقال أردوغان في كلمة له خلال ندوة حول حقوق الإنسان نظمها حزب العدالة والتنمية بالعاصمة التركية أنقرة: "نواجه فاشية رقمية لا تتسامح حتى مع صور الشهداء الفلسطينيين، وتحظرها على الفور، وتسوق ذلك على أنها حرية".
وقبل أيام، أثارت منصتا "إنستغرام" و"فيسبوك" المملوكتان لشركة "ميتا"، جدلا وانتقادات واسعة عقب حذفها منشورات متعلقة بنعي رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية، الذي استشهد بغارة إسرائيلية استهدفت مكان إقامته خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، الأسبوع الماضي.
والجمعة، تفاجأ الأتراك بتوقف منصة "إنستغرام" قبل أن يتم الإعلان رسميا عن حظر الوصول إلى التطبيق الشهير، دون إبداء أي أسباب، الأمر الذي فتح الباب أمام التكهنات التي ربطت القرار التركي بسياسة الرقابة التي تفرضها "ميتا" على المنشورات المتعلقة بفلسطين.
وفي حين ذهبت وسائل إعلام إلى أن القرار جاء ردا على حذف "ميتا" لمنشورات متعلقة بهنية، لفت وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورا أوغلو، في وقت لاحق، إلى أن الحظر جاء بعد "تجاهل إنستغرام التحذيرات الرسمية بشأن عدد محدود من الجرائم التي يمكن تطبيق بعض تدابير الحماية عليها، وتم فرض حظر الوصول لأنه لم يكن هناك استجابة".
وقال الرئيس التركي في كلمته اليوم، إن "منصات التواصل الاجتماعي تتجاهل بشكل متعمد الامتثال للقواعد في تركيا، بينما تبدي الاهتمام لها بأمريكا وأوروبا"، حسب وكالة الأناضول.
وحول حجب الوصول المتواصل إلى منصة "إنستغرام"، فإن أردوغان أوضح أن "القضية ستحل تلقائيا حال الاستجابة لمطالب تركيا المحقة واحترام حساسياتها".
العدوان على غزة
وفي سياق منفصل، تطرق الرئيس التركي إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، موضحا أن "النظام العالمي رفع راية الإفلاس إزاء الأزمة في غزة"، وفقا للأناضول.
وشدد على أن "النظام العالمي يعاني من فراغ خطير بالسلطة، ونواجه انحدارا في الأخلاق والضمير عالميا"، مشيرا إلى أن "هذا الظلم الذي يجب أن يحرك الإنسانية بطبيعة الحال لم يُقابل بأي رد فعل من مجلس الأمن الدولي".
ولليوم الـ304 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
أردوغان يدعو العالم الإسلامي لوضع الخلافات جانبا ودعم شعبي لبنان وفلسطين
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، دول العالم الإسلامي إلى وضع الخلافات جانبا ودعم الشعبين الفلسطيني واللبناني في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي، محذرا من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وقال أردوغان خلال كلمة له على هامش اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي "كومسيك" في إسطنبول، إنه "من الأهمية بمكان أن يضع العالم الإسلامي خلافاته جانبا ويدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني في نضالهما العادل".
وأضاف أنه "بخلاف ذلك، فمن غير الممكن أن نمنع النيران التي أطلقتها إسرائيل في قطاع غزة، والآن في لبنان، من أن تطوق منطقتنا برمتها"، على حد تعبيره.
ولفت الرئيس التركي إلى أن "جغرافيا العالم الإسلامي أصبحت مرادفة للدم والألم والدموع والعنف كما لم يحدث من قبل في تاريخها"، حسب وكالة الأناضول.
وأشار إلى "النظام الصهيوني وداعموه ارتكبوا كل أنواع المجازر والظلم منذ 13 شهرا، إلا أنهم لم يستطيعوا تركيع إخوتنا الفلسطينيين"، لافتا إلى أن ما يحدث في غزة يعد من "أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في القرن الأخير".
واعتبر أردوغان أن اعتراف مزيد من الدول حول العالم بدولة فلسطين، هو أفضل رد على "العدوان الصهيوني" على كل من قطاع غزة ولبنان.
وأوضح أن حالة غياب الضمير تجاه ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي في غزة لبنان "يعيد إلى الأذهان معسكرات الإبادة التي أنشئت في وسط أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية".
وتطرق الرئيس التركي إلى الإجراءات التي اتخذتها بلاده ضد الاحتلال الإسرائيلي ردا على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك وقف التجارة بشكل كامل والانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية.
ولليوم الـ395على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، متعمدا استهداف المنازل المأهولة بالسكان والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.