الأتراك ينقذون اقتصاد الجزر اليونانية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – ساهم السياح الأتراك في دعم اقتصاد الجزر اليونانية، في ظل تمتعهم بخدمة مميزة وأسعار تنافسية، مقارنة مع تكلفة العطلات في تركيا.
ومن المتوقع أن يسجل عدد السياح الأتراك المتجهين إلى الجزر اليونانية خلال العطلة الصيفية رقما قياسيا هذا العام.
ويبدو أن قطاع السياحة اليوناني سعيد للغاية بالعدد المتزايد من الزوار الأتراك، حيث تجاوز عدد الأتراك الذين زاروا اليونان حتى الأسبوع الأول من شهر يوليو من هذا العام 182 ألف شخص.
و يعرب متخصصو السياحة اليونانيون عن رضاهم عن اهتمام السياح الأتراك بالجزر، حيث سهل نظام “التأشيرة عند الوصول”، الذي تم تطبيقه في 10 جزر يونانية منذ أبريل، من زيارة السياح الأتراك للجزر، وبفضل هذا النظام، تمكن 35 ألف سائح تركي من دخول الجزر بسهولة.
ويقول خبراء السياحة اليونانيون إن الزوار الأتراك يمكنهم العثور على خدمة عالية الجودة بأسعار معقولة مما يجعل الجزر واجهة جذابة لهم.
ويقول أريس لازاريس، الأمين العام لاتحاد وكالات السياحة في ليسبوس، إن 75 بالمئة من السياح القادمين إلى الجزيرة هم من الأتراك، وهذا يساهم بشكل كبير في اقتصاد الجزيرة.
ويشير فوتيني يروندي، مالك فندق في جزيرة ساموس، إلى أن اقتصاد الجزيرة تم إنقاذه هذا العام بفضل السياح الأتراك، فيما حدث انخفاض كبير في أعداد السياح من هولندا والدول الإسكندنافية.
ويوضح الصحفي اليوناني تيودوروس بيليوتيس أن السياح الأتراك ينفقون الأموال ليس فقط في الفنادق والمطاعم، بل أيضًا في محلات السوبر ماركت ومتاجر الإلكترونيات، وأن السياح يأتون مرة أخرى، ويقيمون علاقات ودية مع سكان الجزيرة.
كما يلفت كيفانتش ميريتش، ممثل رئيس المجلس الإقليمي لاتحاد وكالات السفر التركية (TÜRSAB) في إزمير، الانتباه إلى جمال الجزر اليونانية، والمعاملة الودية من اليونانيين تجاه الأتراك، ويذكر أن ارتفاع معدل التضخم في تركيا تسبب في خسارة البلاد لميزتها السعرية التنافسية في سوق السياحة العالمية.
Tags: الجزر اليونانيةاليونانتركيا
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الجزر اليونانية اليونان تركيا الجزر الیونانیة السیاح الأتراک
إقرأ أيضاً:
لأكثر من 100 عام.. إنتاج الملح يواصل دعم اقتصاد عدن
تشتهر مدينة عدن الساحلية اليمنية القديمة بالملح، وهو الإنتاج الذي دعم اقتصادها على مدى أجيال.
وتقع منطقة المملاح على ساحل عدن ويوجد بها 72 من أحواض ملح مياه البحر التي يجري استخدامها لإنتاج الملح منذ ما يزيد على 100 عام.
بدأ إنتاج الملح في عدن عام 1886 عندما دشنت شركة هندية عملياتها هناك لأول مرة. وأعقبتها في عام 1923 شركة إيطالية واصلت هذا التقليد لسنوات حتى استحوذت شركة صينية في النهاية على هذا القطاع. وفي عام 1973 صار قطاع الملح مملوكا للدولة اليمنية.
وقطاع الملح في المملاح محرك اقتصادي حيوي لعدن حيث يتقن الحرفيون والعمال المحليون الأساليب التقليدية القديمة لجمع الملح والتي توارثوها منذ ما يزيد على 100 عام.
وقال أحمد بن أحمد مدير دائرة الإنتاج بقطاع الملح التابع للمؤسسة الاقتصادية في عدن “إنتاج الملح يمر بأربع مراحل، وهي التبخر والتركيز والتكثيف ثم التبلور. التبخر من ثلاثة ونص إلى 15 درجة ثم تدخل الى منطقة التركيز. ومنطقة التركيز تصل إلى درجة 25… منطقة التركيز هذي تعتبر هي المصفاة لإنتاج الملح”.
وأوضح غسان عبد الرب رئيس قسم المختبر بالقطاع “المرحلة الأولى ثلاثة أشهر. ثلاثة أشهر حتى يتبخر الماء وتتركز المياه إلى أن تصل درجتها إلى 27 درجة، وهي الدرجة الملائمة لإنتاج الملح. بعد هذه المرحلة نعمل عملية نقل، وتجلس فترة ثلاثة أشهر، بعدها نعمل عملية تكويم ثم نقل الملح إلى الرصيف كما ترون. هنا عملية النقل. تتم هنا بس بعد ثلاثة أشهر، ثم تبقى هذه الفترة شهر أو شهرين. عملية النقل من بعدها إنتاج المرحلة الثانية تستمر ثلاثة أشهر أخرى”.
وقال مدير دائرة الإنتاج “ملح عدن يعتبر الأجود والأفضل على مستوى الوطن العربي بسبب أولا قلة الأمطار. لدينا قلة أمطار، والشمس والرياح هي عوامل رئيسية لإنتاج الملح لدينا. وهذا الجو وهذه العوامل هي أفضل له. والمؤسسة حصلت على شهادة برونزية وشهادة ذهبية من الاتحاد الأوروبي”.
ووفقا لناشر عبد الله سعيد مستشار رئيس المؤسسة لشؤون الإنتاج “الآن 40 أو 45 ألف طن نسوقها محليا في المحافظات المحررة. في بعضها جزء يخرج إلى محافظة الحديدة وتعز، وإلى الجنب هذا وإلى هنا وهناك، المهم في حدود 40 ألف طن هذا الذي يتصدر من هنا”.