“جبينك عالي”… فعالية ثقافية بمناسبة عيد الجيش في ثقافي الميدان
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
دمشق-سانا
أقامت مديرية الثقافة بدمشق احتفالية ثقافية حملت عنوان “جبينك عالي”، بمناسبة عيد الجيش العربي السوري، في المركز الثقافي العربي بالميدان.
وتضمنت الاحتفالية حفلاً موسيقياً أحياه الفنان حسان خليل وفرقته، حيث قدموا فيها أغاني وطنية وحماسية حاكت الوطن والشهيد وبطولة جنودنا البواسل، وباركت وقوف الجيش العربي السوري إلى جانب فلسطين، ومجدت انتصاراته، إضافة إلى مشاركة الشعراء ريم الشعار، وهديل إدريس، ومصطفى حميدي بقصائد دارت في فلك بطولات جيشنا الباسل وجنوده الأبطال.
وعن الفعالية تحدث مقدم الحفل الشاعر الفلسطيني وعضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين ماهر محمد لمراسل سانا قائلاً: نحن اليوم نحتفل بمناسبة غالية على قلوبنا، وهي عيد الجيش، ولنقول لبواسله الأبطال أنتم وجه الوطن ورمزه، مبيناً أنه شارك أيضاً بقصيدة وطنية بعنوان “إلى الجندي العربي السوري”.
مجد عبود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
في ذكرى مأساة 15 ابريل 2023 الحزين … يا وطن أصبحت مفجوع بيك
الزمان الخامس عشر من أبريل عام 2025. تدخل الحرب في السودان عامها الثالث ،و قد تلاشى بريق النصر السريع الكاذب و الذي كان يُعتقد أنه سيتحقق في غضون ست ساعات.
تلاشت آمال الحسم العسكري السريع لدى طرفي الحرب ، وهدأت أصوات المتحمسين و أصبحت الدعوة للحرب مجرد أسطوانة مشروخة لا تثير اهتمام أحد، و لحنًا جنائزيًا صامتا لا يرغب أي عاقل في الاستمتاع بالاستماع إليه.
تزايدت حالات النزوح القسري و غطت كل أنحاء الوطن، و تمددت رقعة الحرب التي كانت محصورة في الخرطوم في شارعي القصر و المطار تحديدا لتشمل كل ارجاء الوطن الغرب و الشرق و الشمال.
توقفت الحياة انهار الاقتصاد ، أُغلقت المستشفيات، بينما هجر الطلاب المدارس و الجامعات بعد ان تحولت ساحاتها إلى دور ايواء للنازحين و معسكرات لتدريب المستنفرين .
المسيرات تجوب سماء الوطن تقذف الموت في امكان سيطرة الجيش و الطائرات تنثر الفجيعه و الاشلاء المتناثرة في سماء مواقع الدعم السريع . الموت تملأ رائحته أجواء الوطن دونما اكتراث .
أجساد ملقاة على جوانب الطرقات تنتظر من يكرمها بالدفن حتى و لو من دون أكفان بعد ان بات الغسل مستحيلا . القبور مجرد دائرة كبيرة حُفرت بسرعة لاستيعاب ما يمكن من الأشلاء. لا شواهد ، لا معالم ، فقط حفنة من تراب وطنا تفرق دمه بين القبائل.
أخبرني صديق أنه و بالرغم من مرور عامين على هذه الحرب، لا انه يزال يجد صعوبة في استيعاب فكرة اندلاعها في السودان. كما استفسرني آخر من دولة شقيقة، مستغربًا، كيف يمكن لشعب السودان الطيب المسكين أن يتقاتل في ما بينه بهذه القسوة والبشاعة.
أجبتهم بأن هذه هي الحقيقة التي يجب علينا جميعًا مواجهتها. فنحن لسنا استثناءً، وستستمر هذه الحرب طالما لم نتعلم الدرس .
في ان نعيش معًا في وطن واحد يحتضن جميع اختلافاتنا دونما استثناء، وأن نتحلى بالصبر و لو مكرهين على ذلك من اجل ان يعم السلام ربوع الوطن
هي صرخة في وجه الموت ...أوقفوا هذه الحرب اليوم قبل الغد .
و تعلموا الدرس من الثمن الذي دفعناه في هذه السنتين التي مضت .
yousufeissa79@gmail.com