بوابة الوفد:
2025-07-09@08:24:30 GMT

العلماء يحذرون من عدوى تأكل الدماغ

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

يعتقد العلماء أن تغير المناخ سيتسبب قريباً في زيادة حالات الإصابة بعدوى الأميبا "نيجلرية دجاجية" Naegleria fowleri، وهو مرض "يأكل الدماغ"، وفق موقع Live Science.

 

تهديدات مميتة للسباحين

يبدو أن صيف العام الحالي سيكون من بين أشد المواسم حرارة منذ عام 2000 شدة. ومع وصول الصيف إلى ذروته، من المرجح أن تمتلئ البحيرات والمسابح العذبة في الأنحاء كافة بالأشخاص الذين يحاولون تبريد أنفسهم.

لكن مع ارتفاع درجات حرارة هذه البيئات ذات المياه العذبة، يمكن للكائنات الحية التي تعيش فيها أن تتحول، مما يشكل تهديدات ضارة أو حتى مميتة للسباحين.

 

المياه العذبة وماء الصنبور

تعد "نيجلرية دجاجية" أحد هذه التهديدات، التي يبدو أنها مهيأة لبدء إصابة المزيد من البشر. هي عبارة عن كائن وحيد الخلية يزدهر في درجات الحرارة الدافئة، ويعيش في التربة والمياه العذبة، ويفترس البكتيريا، مثل العديد من الأنواع الأخرى من نوعه.

 

كما يمكن أن تختبئ الأميبا في البحيرات والأنهار والينابيع الساخنة ومياه الآبار ومياه الصنبور وحمامات السباحة التي لا يتم صيانتها بشكل جيد، من بين مصادر المياه الأخرى.

وفاة بعد 18 يوماً

تبدأ أعراض PAM عادة بعد يوم إلى 12 يوماً من تعرض الشخص للأميبا، فيما يموت المرضى في غضون يوم إلى 18 يوماً من بدء الأعراض. كما أن اختبار الإصابة بـ"نيجلرية فاولري" عملية بطيئة، مما يزيد من تعقيد التشخيص، ولا توجد أدوية محددة لقتل الأميبا.

 

تاريخياً، تركزت حالات الإصابة بـN. fowleriالتي تم تشخيصها في المناطق الأكثر دفئاً. وفي السنوات الأخيرة، تم اكتشاف الأميبا - بل وتسببت في حدوث عدوى في بقاع ذات مناخ معتدل بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، مما ينذر بانتشار غير مسبوق وظهور حالات إصابة أكثر شيوعاً.

 

تأثير التغيرات في البيئة

نشرت ليغا ستال، عضو هيئة التدريس في جامعة ألاباما، مؤخراً عملاً لتحديد كيفية تأثير التغيرات في البيئة على نمو مجموعات الأميبا "نيجلرية فاولري".

 

واكتشفت ستال أن "نيجلرية فاولري" يمكنها تحمل تغيرات درجات الحرارة المرتفعة التي لا تستطيع الكائنات الحية الدقيقة الأخرى المنقولة بالمياه تحملها. وتعني هذه المرونة أن الأميبا يمكن أن تعيش لفترة أطول من منافسيها وبالتالي تزيد من قدرتها على الوصول إلى الموارد.

 

كما أضافت ستال أنه يمكن للأميبا البقاء على قيد الحياة في مجموعة من درجات الحرارة ومستويات الحموضة. كذلك قد تنمو في درجات حرارة تصل إلى 46 درجة مئوية لكن من المعروف أيضاً أنها تتكاثر في درجات حرارة منخفضة تصل إلى 26 درجة مئوية.

 

العواصف والمواد العضوية

لا يعتبر ارتفاع درجات الحرارة هو العامل الوحيد، الذي يمكن أن يحفز انتشار "نيجلرية فاولري". إذ قد تتسبب العواصف الأقوى والأكثر تواتراً بسبب تغير المناخ بحدوث تغييرات محلية في مستويات المياه وزيادة كمية المواد العضوية التي تنتهي في الماء من الجريان السطحي.

 

فيما يمكن أن يوفر هذا الجريان السطحي العناصر الغذائية للكائنات الحية في الماء، بما يشمل أميبا "نيجلرية فاولري" آكلة الدماغ. ويمكن للعواصف أن تنشر المزيد من الأميبا المميتة من الأرض إلى الماء كما يمكن أن تغير مستويات الكائنات الحية الدقيقة المائية الأخرى.

 

مصادر المياه العذبة

تزامنت التغييرات الهائلة في مصادر المياه العذبة مع زيادة في اكتشاف مناطق جديدة.

 

ومن المفارقات، أنه لم يكن هناك حتى الآن ارتفاع كبير في حالات إصابة الأميبا آكلة الدماغ المؤكدة.

 

زيادة وعي الأطباء والعامة

قال تشارلز جيربا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والصحة العامة في جامعة أريزونا، إن "الأدلة تدعم فكرة أن حالات PAM يمكن أن تكون أقل من الإبلاغ عنها بسبب نقص الخبرة بين الطاقم الطبي حول الحالة النادرة للغاية، فضلاً عن حقيقة أن عمليات تشريح الجثث لا تُجرى دائماً على المرضى المتوفين".

 

كما دعا إلى حث الأطباء على أن يصبحوا أكثر وعياً بالعلامات وإبلاغ المزيد من العامة عن هذه الأميبا آكلة الدماغ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العلماء الأميبا الدماغ حرارة البحيرات المياه العذبة ماء الصنبور المیاه العذبة درجات الحرارة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

استئصال ورم دماغي بتقنية الجمجمة المفتوحة أثناء اليقظة

العُمانية: نجح فريق جراحي متكامل بمستشفى جامعة السُّلطان قابوس بالمدينة الطبية الجامعية في إجراء عملية دقيقة لاستئصال ورم في منطقة حرجة في الدماغ لمريض باستخدام تقنية "الجمجمة المفتوحة أثناء اليقظة - Awake Craniotomy".، وهي الأول من نوعها في سلطنة عُمان.

وتُعد هذه العملية من أكثر جراحات المخ والأعصاب تقدّمًا وتعقيدًا، لما تتطلبه من دقة فائقة وتنسيق متكامل بين أعضاء الفريق الطبي، مع إبقاء المريض في حالة يقظة تامّة طوال فترة جراحة استئصال الورم.

أجرى العملية الدكتور غصن بن سالم السديري استشاري أول جراحة المخ والأعصاب، بمشاركة نخبة من الكفاءات العُمانية من مختلف التخصصات. واستمرت عدة ساعات نجح خلالها الفريق في استئصال الورم مع إبقاء المريض يقظًا والتفاعل معه مباشرة عبر عدة اختبارات عصبية؛ مما أسهم في استئصال الورم بالكامل دون تسجيل أي تأثيرات جانبية عصبية.

تستخدم تقنية "الجمجمة المفتوحة أثناء اليقظة" في حالات الأورام القريبة من المناطق المسؤولة عن النطق أو الحركة أو الإدراك في الدماغ، حيث يتم إبقاء المريض في حالة يقظة تامة خلال عملية استئصال الورم لمراقبة الوظائف العصبية الحيوية للمريض بدقة لضمان تحقيق أفضل النتائج، وتفادي أي ضرر قد يلحق بالمناطق الحيوية من الدماغ مثل القدرة على النطق، والتحكم الحركي، والاستجابة الحسية.

ويعكس هذا الإنجاز نقطة تحول بارزة في مسيرة تطور وجاهزية المنظومة الصحية الوطنية، ويُبرز كفاءة الكوادر الوطنية واستعداد المؤسسات الصحية في سلطنة عُمان لمواكبة أحدث ما توصل إليه العالم في المجال الطبي، ويُجسد الرؤية الطموحة للريادة الطبية للمدينة الطبية الجامعية إقليميًّا وعالميًّا مرتكزةً على الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وتمكين الكفاءات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • هل تشعر بالملل رغم رغبتك بالخروج؟.. خلل الدوبامين قد يكون السبب
  • يفاقم حالات مرضية بعضها مزمنة.. خبراء تغذية يحذرون من «غمس البسكويت في الشاي»
  • “ناسا” توضح سبب اختفاء المياه وانعدام الحياة على المريخ
  • أطعمة طبيعية تعزز الطاقة في الحر.. ماذا تأكل في الصيف؟
  • الأمعاء.. مرآة للصحة النفسية
  • خبراء يحذرون: المكملات الغذائية دون وصفة تُعرضك لتلف الأعضاء والموت الصامت
  • عندما تشهد علينا أعضاؤنا يترجم الـ AI اعترافاتها!
  • يجب أن تأكل المزيد من الشمام هذا الصيف.. إليك السبب
  • سلالة جديدة من كوفيد.. خبراء يحذرون من أعراض غريبة لـ”ستراتوس
  • استئصال ورم دماغي بتقنية الجمجمة المفتوحة أثناء اليقظة