تظل ظاهرة التسول من أكثر الظواهر التي تؤرق الدولة المصرية، وخصوصا مع تعاطف المواطنين مع المتسولين في الشوارع والذين يثبت من آن لآخر عدم صحة وقائعهم وعدم صدق حالاتهم المالية.

وآخر هذه الوقائع التي انتشرت خلال الأيام الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لسيدة تفترش أحد الشوارع بمدينة الشروق، وبرفقتها طفلة، تبكي وتطلب المساعدة من المارة، ولاقت هذه القصة تعاطفا واسعا من المواطنين، الذين نشروا صورها مطالبين من يرغب في مساعدتها بالتدخل، وذلك بعد أن ادعت السيدة أن زوجها متوفٍ، وأنها لا تستطيع الإنفاق على نفسها أو ابنتها.

تحرك «حياة كريمة»

وسارع متطوعون من مؤسسة «حياة كريمة»، بالتحرك ومحاولة تقديم المساعدة، استمرارا لدور المبادرة في تقديم المساعدات للمحتاجين والحالات الإنسانية بجميع ربوع مصر.

وعلمت «الوطن» أنه فور الوصول إلى الحالة، اكتشف المتطوعون عدم صحة هذه الواقعة، وأن هذه السيدة مدعية؛ ولا تحتاج المساعدة، وإنما تقوم بهذه الأفعال وتفترش الطريق رغبة منها في التسول وكسب أكبر تعاطف من المواطنين.

الدكتورة إنشاد عز الدين، الخبيرة في الاجتماع، أكدت أن هذه الظاهرة ليست وليدة الصدفة، وإنما نحن من يشجع هذه الفئة من الناس بأفعالنا على الاستمرار فيها، مؤكدة أن كثيرا منهم يمتلكون من الأموال والأطيان الكثير، وترى أنه مرضا شديد الخطورة وليس عرضا: «نحن من نشجعهم على ذلك بإعطائهم النقود، وذلك يدخل في دائرة تشويه سمعة البلاد، وخصوصا المدن والمناطق السياحية، والتي هي واجهة للبلاد».

وأكدت في تصريح لـ«الوطن» أن مؤسسة «حياة كريمة» وجهود مؤسسات الدولة المختلفة لا تترك أي شخص لديه مشكلة أو يعاني من أي أمر إلا وتساعده، فالتسول يشوه سمعة البلاد، مين من مصلحته يشوه مصر، فهؤلاء يجب إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم، وكنا نقول إن المتسول ليس متعلما، ولم يحظ بالقدر الكافي من التعليم وهذا أمر غير صحيح، ففي هذه الأثناء أصبحوا من خريجي الجامعات بل ومن عائلات معروفة، وأصبح التسول قناة شرعية بالنسبة لهؤلاء، بالحصول على أموال ليست من حقهم، وتكون هناك عائلات كاملة في إشارات المرور، فلو لم تعط الأم ستعطي الطفل أو الأب أو الجد، فالجميع يقف في انتظار الأموال، «ولو فيه طلاب بيتعلموا أو في المدارس؛ بيخلصوا مدرسة وينزلوا الإشارات».

التشجيع على امتهان التسول

وأوضحت أن ردود فعل المواطنين تشجعهم على أن امتهان هذا الأمر، ولا بد من ضبط هذه الأمور وإعلان فريق للتعامل معهم، حيث يتفننون في التواجد في الأحياء الغنية، ومن يعطيهم مخطئ للغاية، «لو مدتهمش مش هيطلعوا تاني، ولا بد من التعامل معهم بتجاهل، ومررت على المستوى الشخصي بشخص من أسرة ميسورة وعلى قدر كبير من التعلم بيشحت».

وشددت على ضرورة التوعية ومواجهة هذه الظواهر وتعليم الأطفال من الصغر تجاهل هذه الفئات، وعدم وضع أي أموال أو تبرعات إلا من خلال قنوات مشروعة، تصل إلى المحتاجين بالفعل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة مدينة الشروق مؤسسة حياة كريمة حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

«حياة كريمة».. رحلة نحو حياة أفضل لملايين المصريين داخل وخارج الوطن

حققت حياة كريمة الكثير من الإنجازات على أرض الواقع، وأسهمت في تطوير حياة ملايين المواطنين داخل القرى الأكثر فقرا، وتعمل المؤسسة على تشييد المشروعات في أسرع وقت ممكن مما كان متوقع له، للارتقاء بمستوى معيشة الفرد المصري في كافة الجوانب، من تعليم، صحة، توصيل الكهرباء، توصيل شبكات المياه، والصرف الصحي، التثقيف وإنشاء المكتبات، ودعم الأسر ماديا واجتماعيا.

دورها خارج مصر

وأكّد الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية، أنَّ مبادرة حياة كريمة من أهم المبادرات التي أطلقت في السنوات الأخيرة، وانعكس دورها الفعال على الشعب المصري خلال الفترة الماضية، بجانب العمل على توفير المساعدات اللازمة لأهالي القطاع في فلسطين، مضيفًا أنَّ هذا يؤكد أن دور حياة كريمة تخطى وجودها في مصر وانتقلت إلى الدول العربية، ما يعكس مدى قوى المبادرة وفعاليتها.

وأضاف: «ما تقوم به مبادرة حياة كريمة، بالعمل مع منظمات المجتمع المدني المختلفة، والمساعدات التي تعمل على توفيرها وإدخالها لأهالي القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي، بجانب المبادرات التي أطلقتها والتي كان آخرها مبادرة من إنسان لإنسان، ما يؤكد أنها تعمل في أكثر من اتجاه وتعي أهمية دورها التنموي والاجتماعي».

إنجازات حياة كريمة

وتنفذ المبادرة الرئاسية على 3 مراحل تكلفة كل واحدة منهم 200 مليار جنيه، بإجمال 600 مليار جنيه للمراحل الثلاث، وتستهدف المرحلة الأولى 377 قرية، و755 ألف أسرة أي تقريبًا 3 ملايين فرد، موزعين في 11 محافظة تقريبا، وهم المحافظات الأكثر احتياجا والأكثر تعرض للخطر، ونسبة الفقر فيهم تصل إلى 70% فأكثر، وتعمل المبادرة بأسبقية الأكثر احتياجا.

وتوسع نشاط المؤسسة عام 2021 ليشمل «المشروع القومي لتطوير الريف المصري»، بعدد 4600 قرية، و30888 من التوابع والعزب، في 26 محافظة، محققين 4 أهداف؛ أولها: البنية التحتية الأساسية من شبكات المياه والصرف الصحي، والغاز والكهرباء الاتصالات والإنترنت، ثانيا: الخدمات العامة والاجتماعية من انشاء المدارس، والمستشفيات ومراكز الشباب، وثالثا: الحماية الاجتماعية وتوفير فرص العمل والتمكين الاقتصادي، ورابعا: التطوير المؤسسي والمشاركة المجتمعية وتنمية مهارات أهل الريف، والعمل على زيادة الوعي والثقافة.

حياة كريمة في الريف المصري

وتعمل المبادرة على الارتقاء بمستوى القري المصرية التي تعرضت للتهميش والإهمال في للسنوات الماضية، وبدأت الدولة توجه أنظارها إلى الأسر الأكثر احتياجا وفقرا وخاصة في مناطق الريف بجانب ريف مصر، لذلك اتجهت الدولة لتنمية الريف المصري من خلال استهداف 4741 قرية، وباستثمارات تفوق 700 مليار جنيه.

وشملت المرحلة التمهيدية من مبادرة حياة كريمة إنفاق 15 مليار جنيه لتطوير 375 قرية هي الأكثر احتياجا في مصر، وقد تمّ الإعلان عن انتهاء المرحلة التمهيدية في 375 قرية لصالح 4.5 مليون مواطن وانخفضت معدلات الفقر بـ11 نقطة مئوية، وقبل تنفيذ المبادرة كانت نسبة معدل الفقر القومي 32.5% في 2017- 2018، ويتركز بشكل أساسي في المجتمعات الريفية خاصة صعيد مصر.

وتهدف المبادرة التي تم إطلاقها تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019، إلى العمل على تغيير حياة ما يقارب 58 مليون مواطن مصري، لتنمية الريف المصري لتتحول المبادرة فيما بعد، إلى أكبر مشروع قومي في مصر تجاوزت تكلفته الاستثمارية 800 مليار جنيه، وإحداث طفرة كبيرة وشاملة في البنية التحتية والخدمات الأساسية للمواطن وتوفير كل الاحتياجات التي قد ترقي من مستوى معيشته، إضافة إلى خلق بيئة جديدة من التنمية الشاملة في المجتمعات الريفية المحلية.

مقالات مشابهة

  • محافظة الدقهلية لـ" المواطنين": لا تقلقوا من انتشار رائحة الغاز الطبيعى غدًا
  • حياة كريمة تطلق مبادرة مراجعات الثانوية العامة
  • ليست نادرة وتُرى بالعين المجردة.. البحوث الفلكية تكشف تفاصيل اقتران القمر بالمشترى (فيديو)
  • «حياة كريمة» تطلق قافلة طبية مجانية في قنا
  • محافظة الدقهلية توضح أسباب رائحة للغاز الطبيعي قد تنتشر غدًا ناحية جمصة
  • «حياة كريمة».. رحلة نحو حياة أفضل لملايين المصريين داخل وخارج الوطن
  • «حياة كريمة» تنجز 90% من المشروعات المستهدفة في المحافظات.. ما التفاصيل؟
  • حياة كريمة.. رحلة عطاء مستمرة لدعم وتمكين المواطن المصري
  • 40 مليون مصاب.. دراسات طبية توضح أسباب الصداع النصفي وطرق علاجه
  • ماذا يحدث للجسم عند شرب القهوة يوميًا؟.. خبيرة تغذية تكشف مفاجأة