«حياة كريمة» تكشف «نصابة الشروق».. خبيرة اجتماعية توضح أسباب انتشار التسول
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تظل ظاهرة التسول من أكثر الظواهر التي تؤرق الدولة المصرية، وخصوصا مع تعاطف المواطنين مع المتسولين في الشوارع والذين يثبت من آن لآخر عدم صحة وقائعهم وعدم صدق حالاتهم المالية.
وآخر هذه الوقائع التي انتشرت خلال الأيام الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لسيدة تفترش أحد الشوارع بمدينة الشروق، وبرفقتها طفلة، تبكي وتطلب المساعدة من المارة، ولاقت هذه القصة تعاطفا واسعا من المواطنين، الذين نشروا صورها مطالبين من يرغب في مساعدتها بالتدخل، وذلك بعد أن ادعت السيدة أن زوجها متوفٍ، وأنها لا تستطيع الإنفاق على نفسها أو ابنتها.
وسارع متطوعون من مؤسسة «حياة كريمة»، بالتحرك ومحاولة تقديم المساعدة، استمرارا لدور المبادرة في تقديم المساعدات للمحتاجين والحالات الإنسانية بجميع ربوع مصر.
وعلمت «الوطن» أنه فور الوصول إلى الحالة، اكتشف المتطوعون عدم صحة هذه الواقعة، وأن هذه السيدة مدعية؛ ولا تحتاج المساعدة، وإنما تقوم بهذه الأفعال وتفترش الطريق رغبة منها في التسول وكسب أكبر تعاطف من المواطنين.
الدكتورة إنشاد عز الدين، الخبيرة في الاجتماع، أكدت أن هذه الظاهرة ليست وليدة الصدفة، وإنما نحن من يشجع هذه الفئة من الناس بأفعالنا على الاستمرار فيها، مؤكدة أن كثيرا منهم يمتلكون من الأموال والأطيان الكثير، وترى أنه مرضا شديد الخطورة وليس عرضا: «نحن من نشجعهم على ذلك بإعطائهم النقود، وذلك يدخل في دائرة تشويه سمعة البلاد، وخصوصا المدن والمناطق السياحية، والتي هي واجهة للبلاد».
وأكدت في تصريح لـ«الوطن» أن مؤسسة «حياة كريمة» وجهود مؤسسات الدولة المختلفة لا تترك أي شخص لديه مشكلة أو يعاني من أي أمر إلا وتساعده، فالتسول يشوه سمعة البلاد، مين من مصلحته يشوه مصر، فهؤلاء يجب إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم، وكنا نقول إن المتسول ليس متعلما، ولم يحظ بالقدر الكافي من التعليم وهذا أمر غير صحيح، ففي هذه الأثناء أصبحوا من خريجي الجامعات بل ومن عائلات معروفة، وأصبح التسول قناة شرعية بالنسبة لهؤلاء، بالحصول على أموال ليست من حقهم، وتكون هناك عائلات كاملة في إشارات المرور، فلو لم تعط الأم ستعطي الطفل أو الأب أو الجد، فالجميع يقف في انتظار الأموال، «ولو فيه طلاب بيتعلموا أو في المدارس؛ بيخلصوا مدرسة وينزلوا الإشارات».
التشجيع على امتهان التسولوأوضحت أن ردود فعل المواطنين تشجعهم على أن امتهان هذا الأمر، ولا بد من ضبط هذه الأمور وإعلان فريق للتعامل معهم، حيث يتفننون في التواجد في الأحياء الغنية، ومن يعطيهم مخطئ للغاية، «لو مدتهمش مش هيطلعوا تاني، ولا بد من التعامل معهم بتجاهل، ومررت على المستوى الشخصي بشخص من أسرة ميسورة وعلى قدر كبير من التعلم بيشحت».
وشددت على ضرورة التوعية ومواجهة هذه الظواهر وتعليم الأطفال من الصغر تجاهل هذه الفئات، وعدم وضع أي أموال أو تبرعات إلا من خلال قنوات مشروعة، تصل إلى المحتاجين بالفعل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة مدينة الشروق مؤسسة حياة كريمة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان: طرح 400 ألف شقة يٌحسن جودة حياة المواطنين ويٌعزز الاستقرار
نواب البرلمان عن طرح 400 ألف وحدة سكنية:خطوة غير مسبوقة لتحقيق العدالة السكنية دفعة قوية لتحقيق التنمية العمرانية الشاملةيعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادينقلة نوعية نحو تحسين جودة حياة المواطنين
اكد عدد من أعضاء مجلس النواب أهمية إعلان طرح 400 ألف وحدة سكنية لتحسين جودة حياة المواطنين، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل استجابة مباشرة لاحتياجات الطبقات المختلفة من المجتمع، خاصة الشباب ومحدودي الدخل.
قال النائب وفيق عزت، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن إعلان طرح 400 ألف وحدة سكنية يعكس توجه الدولة لتحسين جودة حياة المواطنين، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل استجابة مباشرة لاحتياجات الطبقات المختلفة من المجتمع، خاصة الشباب ومحدودي الدخل.
وأضاف عزت في تصريح خاص لـ صدى البلد"، أن المشروع يعزز مفهوم العدالة السكنية، ويُسهم في تخفيف الضغط على المناطق الحضرية المزدحمة من خلال التوسع في إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، مشددًا على أهمية الاستمرار في هذه المشروعات لتلبية الطلب المتزايد على السكن.
تسهيل الإجراءات وتقديم حوافز للراغبين في شراء الوحداتوأشار إلى أن نجاح هذا المشروع يتطلب تسهيل الإجراءات وتقديم حوافز للراغبين في شراء الوحدات، إلى جانب متابعة دقيقة لضمان تسليم الوحدات في الوقت المحدد.
كما، أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن إعلان الحكومة عن طرح 400 ألف وحدة سكنية لمختلف الشرائح الاجتماعية يُعد إنجازًا غير مسبوق في ملف الإسكان.
وأضاف “الدسوقي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن هذه المبادرة ستسهم بشكل كبير في توفير حلول سكنية تلائم الشباب ومحدودي ومتوسطي الدخل، مما يعزز العدالة الاجتماعية ويقلل من الفجوة السكنية في مصر، موضحًا أن جاهزية جزء من الوحدات للتسليم الفوري يُظهر التزام الدولة بتلبية احتياجات المواطنين بشكل سريع وفعّال.
القطاع العقاري يُعد محركًا رئيسيًا للاقتصاد المصريوأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أن القطاع العقاري يُعد محركًا رئيسيًا للاقتصاد المصري ويوفر العديد من فرص العمل.
كما ثمن الدسوقي توجيهات القيادة السياسية بضرورة تسهيل الإجراءات للمواطنين للحصول على هذه الوحدات، مؤكدًا أن هذه المبادرة ليست فقط استثمارًا اقتصاديًا، بل هي استثمار في الإنسان المصري ومستقبل الأجيال القادمة.
ومن جانبها، قالت النائبة إيفلين متى، عضو مجلس النواب، إن إعلان الحكومة عن طرح 400 ألف وحدة سكنية يعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية العمرانية الشاملة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تُعد استجابة عملية لاحتياجات المواطنين وتحديات أزمة السكن.
وأكدت متى في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن التركيز على توفير وحدات لمحدودي ومتوسطي الدخل يمثل ركيزة أساسية لدعم الطبقات الأكثر احتياجًا، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيدعم البنية التحتية ويوفر بيئة حضرية متطورة.
وأضافت أن تنفيذ المشروع بشكل سريع، مع تحديد حد أقصى لتسليم الوحدات خلال عامين، يعكس حرص القيادة السياسية على تحقيق نتائج ملموسة، مشددة على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لضمان نجاح المشروع، بما في ذلك توفير خدمات أساسية للوحدات الجديدة.
وفي السياق ذاته، أشادت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بإعلان الحكومة عن طرح 400 ألف وحدة سكنية جديدة، مؤكدة أن هذا المشروع العملاق يُمثل نقلة نوعية نحو تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في مصر.
وأوضحت الكسان في تصريح خاص لـ" صدى البلد"، أن هذا الإعلان يُجسد رؤية القيادة السياسية لتعزيز حقوق المواطنين في الحصول على مسكن مناسب، خاصة للشباب ومحدودي الدخل، مشيرة إلى أن جاهزية بعض الوحدات للتسليم الفوري يعكس سرعة استجابة الدولة لاحتياجات الشعب.
وأضافت أن هذه الخطوة ستسهم في تحفيز قطاع العقارات ودعم الاقتصاد الوطني، لافتة إلى أن الاستثمار في الإسكان يُعد من أهم وسائل تحقيق التنمية المستدامة وتقليل معدلات البطالة من خلال توفير فرص عمل جديدة.
وأشارت الكسان إلى ضرورة ضمان شفافية الإجراءات والعدالة في توزيع الوحدات لضمان تحقيق الفائدة القصوى من هذا المشروع الطموح.
تفاصيل طرح 400 ألف وحدة سكنية لمختلف الفئات الاجتماعيةأعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء، عن إطلاق برنامج جديد للإسكان يتضمن طرح 400 ألف وحدة سكنية لمختلف الفئات الاجتماعية، وذلك بعد عيد الفطر المبارك.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا الإعلان يُعد الأكبر في تاريخ المشروعات السكنية في مصر، حيث يهدف إلى تلبية احتياجات الشباب ومحدودي ومتوسطي الدخل، مما يعزز العدالة الاجتماعية ويقلل من الفجوة السكنية في البلاد.
وأوضح مدبولي أن جزءًا من الوحدات سيكون جاهزًا للتسليم الفوري، بينما سيُحدد حد أقصى لتسليم باقي الوحدات خلال عامين. وتأتي هذه الخطوة استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شدد على أهمية توفير سكن ملائم لجميع شرائح المجتمع.
تحقيق توزيع عادل للإسكان في المناطق الحضرية والريفيةوأشار مدبولي إلى أن المشروع سيشمل مختلف المحافظات، بهدف تحقيق توزيع عادل للإسكان في المناطق الحضرية والريفية.
كما شدد على ضرورة أن تكون الوحدات بأسعار مناسبة وخدمات متكاملة، لتلبية تطلعات المواطنين وتعزيز جودة الحياة.
هذا البرنامج الجديد يمثل استكمالاً لجهود الدولة في قطاع الإسكان والتنمية العمرانية، والذي شهد تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة من خلال مشروعات الإسكان الاجتماعي والمتوسط والمدن الجديدة.