أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، حيث توافقت الآراء على خطورة المشهد الإقليمي و"إدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية"، وفق ما ذكره المتحدث باسم الرئاسة المصرية.

وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري إن "منطقتنا تشهد طوقا من النيران، ونؤكد على أهمية التعاون الوثيق بين بلدينا".

وأكد وزير الخارجية التركي أن الحرب على غزة تمثل تهديدا كبيرا، وأن تركيا تستنتج من اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار.

وكانت تركيا قد أدانت اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي، ووصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعملية الغادرة والدنيئة وقال إنها تستهدف القضية الفلسطينية والمقاومة في غزة.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في قطاع غزة جراء الحرب، قال فيدان إن إسرائيل تريد قتل الشعب الفلسطيني في القطاع من خلال التجويع.

وأشار إلى أنه قبل وصوله إلى القاهرة زار العريش ورفح قرب الحدود مع غزة، مؤكدا أن مصر تقوم بدور هام في إيصال المساعدات إلى القطاع.

الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل وزير خارجية تركيا
https://t.co/fD5VVcqxVc#السيد_الرئيس_عبدالفتاح_السيسي
#الجمهورية_الجديدة #موقع_الرئاسة pic.twitter.com/DkTW6DJ11G

— رئاسة جمهورية مصر العربية (@EGPresidency_AR) August 5, 2024

دعوى الإبادة الجماعية

وأعلن فيدان أيضا أن تركيا ستقدم بعد غد الأربعاء طلب الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

ورفعت جنوب أفريقيا في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023 دعوى في محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إنه ناقش مع نظيره التركي الأوضاع في غزة وليبيا والسودان واليمن والبحر الأحمر.

وتابع قائلا "رسالتنا إلى العالم هي العمل على وقف الحرب في غزة ووصول المساعدات دون شروط أو عقبات".

وأضاف أنه بحث مع فيدان جهود مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف الحرب في غزة، كما أكد على أهمية تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

في السياق نفسه، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التركي أن "الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة".

وأضاف أن الآراء توافقت خلال اللقاء بشأن خطورة المشهد الإقليمي "وتمت إدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية" مع أهمية استمرار جهود إيصال المساعدات الإغاثية إلى سكان غزة الذين يعانون أوضاعا معيشية وصحية غير إنسانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وزیر الخارجیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران

قالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور طهران في الأيام المقبلة للقاء نظيره الإيراني ومناقشة "التطورات الإقليمية والدولية".

وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن "الزيارة ستتم في إطار المشاورات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية".

وأضاف أنه من المتوقع في هذه الزيارة، وبالإضافة إلى لقائه مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن يلتقي مع بعض المسؤولين الآخرين في إيران لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية معهم.

وكانت آخر زيارة معروفة للافروف إلى إيران في يونيو 2022، حيث ناقش مع المسؤولين الإيرانيين قضايا مثل الاتفاق النووي والتطورات الإقليمية.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد زار موسكو في 17 يناير 2025، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.

وفي 14 يناير 2025 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هذه الشراكة لا تستهدف أي دولة أخرى.

وأفادت تقارير بأن روسيا سلمت إيران في 15 يناير 2025، قطعًا لمقاتلات "سو-35" كجزء من صفقة تم توقيعها عام 2022.

إقرأ أيضا: اتفاقية استراتيجية مرتقبة بين روسيا وإيران.. سارية لمدة 20 عاما

يذكر أن العلاقات الروسية الإيرانية هي علاقة معقدة ومتعددة الأوجه، فهي تجمع بين المصالح المشتركة والتنافس في بعض المجالات.

وتسعى موسكو وطهران إلى تعزيز تعاونهما في مواجهة النفوذ الغربي، وخاصة الولايات المتحدة، فقد وقعت الدولتان في يناير 2025، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مدتها 20 عامًا، تشمل التعاون في المجالات الاقتصادية، العسكرية، والسياسية.

وشهدت العلاقات العسكرية بين البلدين تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث زودت روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي مثل S-300 وقطع لمقاتلات "سو-35".

ويُعتقد أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيّرة مثل "شاهد-136" التي استخدمتها موسكو في حرب أوكرانيا.

وهناك تعاون في مجال التدريب والتكنولوجيا العسكرية، وسط تحذيرات غربية من تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.

وتواجه كل من روسيا وإيران عقوبات غربية، مما دفعهما إلى تطوير طرق تجارية بديلة مثل استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية.

وتعمل روسيا على تعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني، حيث تستثمر شركات روسية في مشاريع نفطية وغازية إيرانية.

وتزايدت التجارة الثنائية بين البلدين بشكل ملحوظ، خاصة بعد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.

وهناك تعاون في مشاريع الطاقة، حيث تساعد روسيا إيران في تطوير بنيتها التحتية النووية، بما في ذلك مفاعل بوشهر.

وتسعى الدولتان إلى تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC) الذي يربط روسيا بالهند عبر إيران، مما يوفر بديلاً للممرات التجارية التي تسيطر عليها الدول الغربية.

ورغم التحالف الوثيق، هناك بعض التوترات، مثل التنافس في سوق الطاقة، حيث تسعى كل دولة إلى زيادة حصتها في سوق النفط والغاز.

وتخشى روسيا من تحول إيران إلى قوة عسكرية أكثر نفوذًا في المنطقة بسبب تعزيز قدراتها العسكرية.

وهناك تباين في بعض المواقف الإقليمية، مثل العلاقة مع دول الخليج وإسرائيل، حيث تحاول موسكو الحفاظ على توازن في علاقاتها مع جميع الأطراف.

إقرأ أيضا: هذا ما تنص عليه اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران

مقالات مشابهة

  • بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
  • وزير الخارجية الروسي يزور تركيا وإيران لإجراء مباحثات بشأن الملف السوري
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع الرئيس الكيني الأوضاع في الكونغو الديمقراطية
  • وزير خارجية روسيا يزور تركيا الأسبوع المقبل
  • محافظ حلب يبحث مع نائب وزير الداخلية التركي آليات التعاون
  • وزير الخارجية يبرز خطة مصر لإعادة إعمار غزة أمام وزراء خارجية العشرين
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية المملكة المتحدة
  • وزير الخارجية التركي يدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا دون شروط مسبقة
  • وزير الخارجية يلتقي وزيرة خارجية أستراليا ويستعرضان سبل تعزيز وتطوير العلاقات المشتركة
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الكرواتي دفع سبل التعاون بين البلدين