ماذا تعرف عن منظومتي القبة الحديدية وآرو للدفاع الصاروخي في إسرائيل؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
القدس المحتلة - رويترز
تستعد إسرائيل لرد محتمل على اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية، حليف إيران الوثيق، في طهران الأسبوع الماضي.
فيما يلي تفاصيل عن الدفاعات الجوية المتعددة المستويات التي تعمل إسرائيل على تعزيزها منذ تعرضها لهجمات بصواريخ سكود العراقية في حرب الخليج عام 1991.
* آرو
صممت إسرائيل منظومة الصواريخ آرو-2 وآرو-3 بعيدة المدى واضعة في الحسبان التهديد الصاروخي الإيراني، بهدف اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض باستخدام رأس حربي قابل للانفصال يصطدم بالهدف.
وتحلق الصواريخ على ارتفاع يسمح بالانتشار الآمن لأي رؤوس حربية غير تقليدية.
والمتعهد الرئيس لهذا المشروع هو شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية (إسرائيل إيروسبيس إندستريز) المملوكة للدولة في حين تشارك بوينج في إنتاج الصواريخ الاعتراضية.
وقال الجيش الإسرائيلي في 31 أكتوبر تشرين الأول إنه استخدم منظومة الدفاع الجوي آرو لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول لاعتراض صاروخ أرض-أرض في البحر الأحمر أُطلق باتجاه أراضيه.
ووقعت ألمانيا مع إسرائيل في 28 سبتمبر أيلول خطاب التزام لشراء منظومة الدفاع الصاروخي آرو-3 مقابل ما يقرب من أربعة مليارات يورو (4.2 مليار دولار).
* مقلاع داود
جرى تصميم منظومة ديفيدز سلينج (مقلاع داود) الصاروخية متوسطة المدى لإسقاط الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من مسافة تتراوح بين 100 و200 كيلومتر.
وجرى تطوير وتصنيع المنظومة بشكل مشترك بين مؤسسة رافائيل الدفاعية المتقدمة المحدودة المملوكة لإسرائيل وشركة ريثيون الأمريكية، وهي مصممة كذلك لاعتراض الطائرات والطائرات المسيرة وصواريخ كروز.
* القبة الحديدية
تم بناء القبة الحديدية، وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، لاعتراض صواريخ مثل تلك التي تطلقها حركة حماس في غزة.
وطورت شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة المملوكة للدولة منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وصارت جاهزة للعمل في عام 2011.
وتطلق كل وحدة محمولة على شاحنة صواريخ موجهة بالرادار لنسف تهديدات قصيرة المدى مثل الصواريخ وقذائف المورتر والطائرات المسيرة في الجو.
وتقول شركة رافائيل إنها سلمت مجموعتين من منظومة القبة الحديدية للجيش الأمريكي في عام 2020. وتسعى أوكرانيا للحصول على إمدادات أيضا في حربها مع روسيا. ولم تقدم إسرائيل هذا النظام لكييف بعد لكنها قدمت دعما إنسانيا ودفاعات مدنية لأوكرانيا.
ونشرت إسرائيل نسخة بحرية من القبة الحديدية لحماية السفن والأصول البحرية في عام 2017.
وتحدد المنظومة بسرعة إذا كان الصاروخ في طريقه لإصابة منطقة مأهولة بالسكان، وإذا كان الأمر غير ذلك، تتجاهل الصاروخ وتسمح له بالسقوط دون ضرر.
ووُصفت القبة الحديدية في بداية الأمر بأنها توفر تغطية تكفي لمدينة ضد صواريخ يتراوح مداها بين أربعة و70 كيلومترا، لكن خبراء قالوا إنه جرى توسيع ذلك المدى.
* نظام يعتمد على الليزر
تتراوح كلفة منظومتي الاعتراض الإسرائيليتين لإسقاط التهديدات القادمة ما بين عشرات الآلاف وملايين الدولارات. وتطور إسرائيل نظاما يعمل بالليزر لدرء مخاطر صواريخ العدو وطائراته المسيرة بكلفة تقديرية تبلغ دولارين فقط لكل عملية اعتراض.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة الرئيس الفرنسي.. تاريخ القبة الذهبية لجامعة القاهرة
في إحدى زوايا محافظة الجيزة، ستسمع صوتًا يأسر قلبك يجعلك تقف قليلًا على شوق لمعرفة مصدره، فما إن تتبعه وتصل إليه لتجده بناءً لساعة مبهره ستقف أمامه قليلًا، فنظرك سيُسرق سريعًا إلى البناء العلوي للقبة التي ستأسرك إلى الأبد ببنيتها العريقة التي كانت ولا زالت محل فخرًا لكل من ينتسب لها أو ينل شرف الحديث تحت ظلالها، فبأشجارها النابضة بالحياة عادت قبة جامعة القاهرة لتخطف أذهان وعقول العالم من جديد بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لها، مساء أمس الاثنين.
تاريخ نشأة قبة جامعة القاهرةقاعة الاحتفالات الكبرى ويطلق عليها أيضا قبة جامعة القاهرة أو مبني القبة، وهي قاعة احتفالات رئيسية في جامعة القاهرة، تأسست عام 1935 وهي أحد الأبنية المعمارية ذات الطراز الفريد والشهيرة أيضا، وهي مصممه على الطراز الغربي على شكل قبة ضخمة جدا يكسوها اللون الأخضر من الخارج، وتقع عند المدخل الرئيسي للجامعة بجوار مبنى إدارة الجامعة والساعة.
افتتحت هذه القاعة عام 1935، وهي تقع على مساحة 3160 م2 تعلوها قبة على شكل نصف كرة ارتفاعها 52 م تتميز بها جامعة القاهرة كرمز للجامعة، وتنتهى هذه القبة بمجموعة من النوافذ في جميع الاتجاهات لتمد القاعة بالضوء الطبيعي.
وصف المبنى الداخلي لقبة جامعة القاهرةعندما تطأ قدمك المبنى الداخلي لقبة جامعة القاهرة أول ما سيقع عليه نظرك هو مدى الارتفاع العلوي للقبة التي تجتمع في شكل دائري مبهر ذهبي اللون، فالأضواء المتناثرة في أنحاءها ستبعث في نفسك شعور مختلف، هو مزيج ما بين الانبهار والفرح والتفاؤل، وشيئا فشيئا يبدأ نظرك ينخفض قليلا حتى ترى الصفوف العلوية لها والتي تكون كاشفة لكل من في القبة، لينخفض بعد ذلك مستوى النظر أكثر فترى ترتيب الصفوف المقابلة لمسرح القبة الذي يتزين جانبيه بستائر حمراء اللون مبهرة الرؤية يعلوها بعض الأضواء التي تبعث على الحاضرين شعور العظمة والفخر بالتواجد بها.
وعند المدخل الرئيسى للقاعة، البهو، نجد جدرانه تتميز بنفس الطابع المعمارى للقاعة نفسها، حيث تعقد فيه الندوات الثقافية، والمعارض الفنية للموسم الثقافى والفني للجامعة، وتضم القاعة الصالة الرئيسية، والدور الأول، والدور الثاني، وتتسع لحوالى أربعة آلاف متفرج، وتحتوي الصالة الرئيسية على غرفة للإذاعة وغرفة للترجمة مجهزة للترجمة الفورية، ويمكن الترجمة فيها إلى سبع لغات أجنبية في وقت واحد.
وبالنظر لمساحة القاعة نجد الصالة الرئيسية بها تتسع لعدد (1099) متفرجا منها 148 مقعدا مزودا بجهاز للترجمة الفورية في الصفوف الأولى، ويتسع الدور الأول لعدد (1269) متفرجا والدور الثاني لعدد (1264) مقعدا، وقد تم في العقد الأخير تجديد القاعة وفرشها «بالموكيت» وتجهيزها بأحدث أجهزة الإضاءة والتكييف المركزى.
وروعى في أعمال التجديد الاحتفاظ بالطابع الهندسي المتميز للقاعة والتصميم المعمارى، ويعلو القاعة شعار الجامعة وزخارف على الجوانب مطلية بالذهب وتضم القاعة مسرحا كبيرا مساحته 20 × 20م2 وهو مجهز بكشافات الإضاءة اللازمة ويتسع للفرق الفنية والاستعراضية التي تقدم عروضها في الحفلات والمناسبات الوطنية والموسم الثقافى الفنى للجامعة. ويوجد تحت المسرح صالة للأوركسترا، كما يوجد بالصالة الرئيسية بنواران في اليمين ومثلهما في اليسار روعى في تصميمها الدقة ووضوح الرؤية.
وملحق بالقاعة أيضا مقصورة معدة ومجهزة لاستقبال السيد رئيس الجمهورية تشمل بها صالون مجهز، ومقعد خاص للسيد الرئيس وطاقم كامل وتوجد على الحوائط ديكورات مغطاة بالورق المذهب. ويوجد أيضا قاعة بها صالون آخر معد لاستقبال السادة الوزراء، ويعلو القاعة شعار الجامعة وهو يمثل صورة جيحوتى، أو «توت» وكان قدماء المصريين يعتبرونه إله المعرفة والحكمة والقانون - وقم صمم على هيئة رجل برأس طائر يمسك بيده قلما ولوحة ويتأهب للكتابة وعلى رأسه رمز لوحدة النيل في الدولة القديمة.
شهدت قبة جامعة القاهرة «قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة» العديد من الأحداث السياسية والفنية المهمة في تاريخ مصر الحديث، فقد كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يلقى فيها خطابا سياسيا سنويا بمناسبة «عيد العلم»، الذي ما زالت مصر تحتفل به كل عام في 21 ديسمبر وهو تاريخ افتتاح جامعة القاهرة عام 1908، وذهب إليها الرئيس أنور السادات مرتين وزارها الرئيس السابق مبارك خلال احتفالات الجامعة بعيدها الماسي.
كما شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى العديد من الأحداث الفنية أبرزها «لقاء السحاب»، الذي جمع لأول مرة صوت أم كلثوم مع ألحان عبد الوهاب من خلال أغنية «أنت عمري» التي شدت بها كوكب الشرق عام 1964 داخل هذه القاعة.
ومن الأحداث السياسية المهمة إلقاء الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك محاضرة له فيها علي هامش افتتاح مستشفي قصر العيني الفرنساوي، واختتمت الزيارات بالرئيس باراك أوباما في يونيو عام 2009، ليقع اختياره على جامعة القاهرة ليبعث من خلالها رسالة للمسلمين والعالم العربي لمواجهة التطرف، ونشر السلام في العالم.
وفي 30 يونيو 2012، قام المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى الرئيس محمد مرسي في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.
زيارة الرئيس الفرنسي لـ قبة جامعة القاهرةوالجدير بالذكر أن، قبة جامعة القاهرة «قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة» كانت قد شهد فعاليات «ملتقى الجامعات المصرية والفرنسية»، الذي عقد بمشاركة وحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم، وخطابات النوايا التي تعزز الشراكة، وتفتح المجال لمزيد من التعاون بين الجامعات في البلدين.
وحضر فاعليات الملتقي، الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، إلى جانب عدد كبير من قيادات التعليم العالي في مصر وفرنسا، ورؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، ومجلس جامعة القاهرة، وعدد من الشركات الفرنسية العاملة فى مصر، وممثلي المؤسسات الأكاديمية والبحثية من الجانبين، ووكلاء كليات الجامعة ومعاهدها، وجمع طلابى كبير من طلاب جامعة القاهرة والجامعة الفرنسية.
اقرأ أيضاًالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور جامعة القاهرة.. بث مباشر
«وزير التعليم الفرنسي»: يشيد بجامعة القاهرة ودورها في نشر السلام حول العالم والتعاون العلمي
تضم 14 كلية.. متى تبدأ الدراسة في جامعة القاهرة الأهلية الجديدة؟