قرارات حوثية تعسفية تكبد مزارعي الرمان في صعدة خسائر كبيرة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
يقود عدد من مزارعي فاكهة الرمان بمحافظة صعدة، منذ أيام احتجاجات غاضبة ضد قرارات ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بمنع تصدير محاصيلهم إلى الخارج لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدوها طوال موسم الزراعة.
ويتجمع العشرات من مزارعي الرمان أمام مبنى السلطة المحلية بالمحافظة لرفض قرارات القيادي الحوثي زكريا المتوكل المعين في منصب مدير مكتب الزراعة في صعدة بمنع تصدير منتجاتهم إلى الخارج، وأكدوا أن هذا القرار يكبدهم خسائر مالية كبيرة لا تغطي ما تم إنفاقه خلال موسم الزراعة.
ويتعرض المزارعون في صعدة وباقي المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيا الحوثية لعمليات جباية إجبارية تحت مسمى "الخُمس"، ناهيك عن ارتفاع تكاليف الزراعة والري والرسوم والغرامات التي يتم فرضها من قبل القيادات الحوثية تحت مسميات عديدة.
يقول المزارعون إن سلة الرمان في الموسم السابق كانت تباع في صعدة بنحو 9 آلاف ريال من الطبعة القديمة، ولكن الموسم الحالي وبسبب تغيرات المناخ التي أضرت بالمحصول اضطررت إلى بيعه بنصف الثمن لتفادي الخسارة الكاملة أملاً في تصدير كمية من المحصول للخارج للتعويض لكن قرار المنع الحوثي يحول دون ذلك".
ويطالب المزارعون في صعدة بإيقاف العمل بقرار المنع والسماح لهم بتصدير "الرمان" لرفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة وكذا التخفيف من أعباء المزارعين الذين تكبدوا مشقة كبيرة أثناء زراعة المحصول هذا الموسم.
ونشر الناشط عبدالله أحمد الجغام، على صفحته في "فيسبوك" تسجيلاً مصوراً لتظاهرة احتجاجية قام بها مزارعو الرمان في محافظة صعدة ضد قرار منع تصدير المحصول. وأعرب المزارعون عن رفضهم، في التسجيل المصور، لقرار المنع وطالبوا بإيقاف هذا القرار الذي يكبدهم خسائر كبيرة".
الناشط الجغام قال في منشوره: وما زال زكريا المتوكل مدير مكتب الزراعة بمحافظة صعدة يصر على قراراته بشأن منع تصدير الرمان رغم شكوى المزارعين المصدرين، إلا أنه لا يزال في عناده، موضحاً أن المزارعين في صعدة يحتاجون للمساندة والدعم لإسقاط القرارات التي يقرها المتوكل على مدار السنة.
وأضاف: "المزارع يكد ويكدح حتى يأتي موسم جني الثمار، يتفاجأ بـ"المتوكل" الذي يسعى إلى بخس بضائع الناس ويعرقل تصديرها"، لافتاً إلى أن المزارعين وعلى مدار أكثر من 30 عاماً وهم يقومون بتصدير الرمان للخارج لجودته، ولم يعرقل حتى أيام الحرب مثلما يجري اليوم في هذا الموسم".
وتكثر زراعة الرمان في صعدة وتحديداً في مديريات سحار والصفراء ومجز، وتزرع بنسبة أقل في مديريات كتاف والبقع وباقم. ويجري تصدير هذا المنتج للعديد من المحافظات اليمنية وبعض الدول الخارجية مثل العراق، والإمارات والسعودية، بحسب مزارعين. يقول مزارعون إن تصدير الرمان هذا العام توقف بنسبة تصل 70% سواءً للأسواق المحلية في المحافظات المحررة والدول المجاورة.
ويقول الناشط في القطاع الزراعي، علي أحمد التويتي، في منشور على صفحته في "فيسبوك": "المزارعون يطالبون بالتنظيم والمساعدة لتصدير محاصيلهم لكي لا يخسروا، حيث يستفيد المزارع والمصدر والوطن"، مخاطباً الحوثيين: "أنتم اختلفتم مع المصدرين على الكرتون- كرتون الرمان- وأوقفتم التصدير لهذا السبب، مش معقول".
وأضاف: "الرمان بيخرب وسعره نزل 50% وأنتم متحانبين على نوعية الكرتون، أنت كمسؤول لازم تشوف الأفضل والأربح للمزارع والمصدر مش تصدر قرار غلط"، داعياً إلى "سرعة حل الإشكال وتصدير الرمان، فالبلاد محتاجة للدولار الواحد".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الرمان فی فی صعدة
إقرأ أيضاً:
خسائر مادية كبيرة بحريقين هائلين بمحل تجاري ومعمل للعطور في صنعاء والحديدة "فيديو"
شب حريق هائل مساء اليوم الخميس، في إحدى المحلات التجارية في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع حريق مماثل في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وقال شهود عيان، إن حريقا اندلع في محل تجاري يدعى هايبر شملان في مديرية همدان بالعاصمة صنعاء.
وذكرت مصادر أن الحريق اندلع جراء ماس كهربائي، مشيرة إلى إخماد الحريق من قبل الدفاع المدني الذي وصل في وقت متأخر من الحريق.
وأشارت المصادر لخسائر مادية كبيرة جراء الحريق، في الوقت الذي لم تتحدث عن أي خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي حادثة أخرى، اندلع حريق هائل في أحد معامل إنتاج العطور، في مدينة الحديدة الساحلية، غربي البلاد.
وقالت مصادر متطابقة، إن حريقًا التهم معمل الفخر لإنتاج العطور في شارع زايد، وسط مدينة الحديدة.
وأضافت المصادر أن الحريق التهم المعمل بشكل كامل، مخلفًا أضرارًا مادية كبيرة، دون ورود أنباء عن تسجيل ضحايا.