الرد الإيراني الوشيك.. ضربة شاملة أم لحفظ ماء الوجه؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة بعد اغتيال رئيس حركة حماس في الخارج إسماعيل هنية في طهران، وتوعد إيران برد قاسٍ ومؤلم لتل أبيب، بدأ جمهور منصات التواصل في طرح عدة تساؤلات حول طبيعة وشكل الرد الإيراني وهل فعلا سترد طهران أم لا؟
وتساءل أكاديمي مصري أمريكي عبر منصة إكس (تويتر سابقا) عن السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني أو لحزب الله على تل أبيب؟ معتبرا أن هذه السيناريوهات هي أن تكون ضربة لحفظ ماء الوجه، أو ضربة محدودة من أجل التفاوض، أو يكون الخيار هو عدم توجيه أي ضربة مقابل وقف إطلاق النار في غزة، أو ضربة شاملة ترمي فيها إيران وحزب الله بكل ما لديهم من أوراق، مع إضافة خيار خامس يتمثل في ضربة استباقية من جانب أمريكا وإسرائيل.
وهنا بدأت الردود والتوقعات حول الرد الإيراني وقال أحد المدونين إن الخيار الأول سيكون بمثابة بداية النهاية لمحور المقاومة، في حين أن الخيار الرابع انتحار، أما الخيار الخامس فهو متوقع نظرا لتحركات الولايات المتحدة ولكنه بمثابة انتحار، فالخيار الثاني والثالث أقرب للمنطق، حسب رأيه.
وأضاف ناشطون أن هناك قاعدتين يمكن أن ينطلق منهما صانع القرار الإيراني في معرض بناء تقدير الموقف على اغتيال هنية في طهران: الأولى تتمثل بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد جر المنطقة لحرب إقليمية، ويريد توريط إيران بحرب تستنزفها وتشغلها عن مشاريعها الإستراتيجية في المنطقة.
والأخرى تتمثل في أن نتنياهو يريد بناء منظومة ردع جديدة، يكسر فيها السيادة والهيبة والأمن القومي الإيراني، ويسلبها هويتها، وينزع عنها جلدها، عبر تسويات متعددة، والاستمرار في سياسة ابتلاع الضربات إلى حد ما.
وأشار آخرون إلى أن إيران أثبتت في الضربة السابقة أنها تستطيع الوصول إلى العمق الإسرائيلي الذي أصبح مستباحا، وهي مطالبة الآن برد نوعي يحفظ هيبتها، وربما تعطي المجال لحلفائها بالرد الكمي المحسوب، لكن لابد لها من خوض غمار المواجهة بنفسها، وعليها حساب عواقب خياراتها وسط واقع عربي مناوئ لها وموالٍ لإسرائيل، على حد وصف أحدهم.
من جانبه، علق أحد الناشطين بالقول إيران فقدت المبادرة وأصبحت في خانة رد الفعل، ونتنياهو ينصب مصيدة لأمريكا لتكون شريكه في ردة الفعل، ولكن يمكن لإيران أن تبتكر طريقة للرد بحيث لا تمكن نتنياهو من مطالبة أمريكا بضربة قاضية لإيران مستغلًّا سيرك الانتخابات، ولكن المشكلة أن طبيعة الشخصية الإيرانية هي الثغرة التي يلعب عليها نتنياهو.
في المقابل اختار مدونون الإشارة إلى سابق استهداف إسرائيل لشخصيات ومنشآت إيرانية، وقالوا إن لهنية ثقلا يتعلق بالقضية لكنه ليس أثقل عند الإيرانيين من طابور طويل من القيادات السياسية والعسكرية الإيرانية التي تم اغتيالها دون رد أو كان الرد صغيرا وبالتنسيق المسبق من أجل حفظ ماء الوجه.
المصدر: الجزيرة نت
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
القيادة المركزية الأمريكية تعلن قتل زعيم "داعش" خلال ضربة دقيقة في سوريا
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الجمعة، مقتل أبو يوسف زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي والمعروف باسم "محمود" في ضربة جوية بمحافظة دير الزور في سوريا.
وقالت القيادة الأمريكية في بيان: "في 19 ديسمبر، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربة جوية دقيقة استهدفت زعيم داعش أبو يوسف المعروف باسم محمود في محافظة دير الزور بسوريا، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر داعش، بما في ذلك أبو يوسف".
وأضافت: "هذه الضربة الجوية هي جزء من التزام القيادة المركزية الأمريكية المستمر، جنبا إلى جنب مع الشركاء في المنطقة بتعطيل وتدهور جهود الإرهابيين للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها".
ولفتت إلى أنه "تم تنفيذ هذه الضربة في منطقة كانت خاضعة سابقا لسيطرة النظام السوري".
وخلص البيان إلى أن "الولايات المتحدة - بالعمل مع الحلفاء والشركاء في المنطقة - لن تسمح لداعش باستغلال الوضع الحالي في سوريا وإعادة تشكيل نفسها. لدى داعش نية لتحرير أكثر من 8000 عميل من داعش محتجزين حاليا في منشآت في سوريا".
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "سنستهدف بقوة هؤلاء القادة والنشطاء، بما في ذلك أولئك الذين يحاولون تنفيذ عمليات خارج سوريا".