استفيقوا.. إنها الحرب
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
طبول الحرب تُقرع منذ أكثر من عشرة أشهر ولهيبها يحرق البشر والشجر والحجر وهدفها واضح ممنهج وأفقها واسع مدروس هدفه فناء أمة بأكملها واحتلال وطن فلقد عاد التتار وحُكم هتلر فلا مبادئ أو أخلاق أو قاعدة تحمي أحدًا؛ حيث تكشفت النوايا وفُضحت عورات كل من تستر.
إنها الحرب يا عرب فاستيقظوا قبل فوات الأوان فما ترونه اليوم من فعال قد خطط له مع سبق الترصد والإصرار وهو قادم إلى الجميع لكل دوره.
إنها الحرب يا عرب فلقد سفكت الدماء وقطعت الأجساد وأحرقت الأشجار ودمر كل شيء مبني بحجر فلا وعود ولا اتفاقيات كاذبةً تنفعكم ولا فعال ظاهرة تحميكم من ذلكم المد الغاشم ولا ملوك راكعة خانعة تدافع عنكم فالكل ألهتهُ ملذات الحياة والكل غرته تصاريف الدهر فلقد بلغ السيل الزبى والحرب حمي وطيسها ونارها فأبيد الأهل والأخوان واستنجد الأحرار بعدما استبيح المكان وعاثت القردة والخنازير في الطغيان فلا طفل يشفع له صغره ولا عجوز أو شيخ يرق عليهم شيبه فقلوبهم كالحجر لا تخشع لأحد هدفهم؛ فتك وقتل وحقد دفين ملأ قلوبهم بتعطش الدماء وببطر اليهودي القاتم السواد قلبه.
ما يحدث اليوم من حولنا حرب على أوطاننا؛ فأي نصر ننتظر وأي مآل سنصير إليه إذا كان هذا حال أمتنا ترى أبناءها يقتلون ويعذبون، فلا ماء ولا غذاء ولا عصب حياة، وننتظر من العدو الغاشم الشفقة ووقف الحرب وسفك الدماء وهو يتمادى يومًا بعد يوم في طغيان لم تعرف له البشرية مثيلا، قبحهم الله وأذلهم.
والعجب العجاب أي سلام وأي تطبيع وأي صداقة وأي حلول ترتجى من عدو غاصب، لغته القوة والسلاح، وحميته الكذب والتدليس، ونتاجه القتل والتدمير وفناء الأمم.
إنها الحرب يا عرب فبالسلاح سنكون وبمنطق القوة سننتصر؛ فهذا منطقهم، وهذا مصيرهم، فلا يؤدَّب الكلب إلا بالعصا ولا يرتدع الظالم إلا بعقابه ومحاسبته، فلا قوانين ولا مُنظمات استطاعت إحقاق الحق ولا هيئات ولا لجان دولية شُكِّلت تم احترامها، والخوف من قراراتها، فشياطينهم أعمتهم أنفسها المريضة عن الحق حتى جبلوا على الباطل في كل العهود.
إنها الحرب يا عرب فهل من مُدكر؟ وهل من لبيب ينصر إخوانه قبل فوات الأوان؟ فلقد جاءت أشراط الساعة وغدًا سينطق الحجر والشجر وبإذن الله وسيولون الدبر.
اللهم انصر المستضعفين في غزة وفلسطين وسائر بلاد العالمين، اللهم شتت اليهود والعنهم ورد كيدهم يا أرحم الراحمين.. وصلي الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الكرة للفقراء
شأنها شأن كل شىء.. هناك من يناهضها وآخرون معها، حيث يعتبرها بعض الرجال المثقفين أفيون الشعوب، منهم الأديب المصرى الكبير «توفيق الحكيم» الذى يقول «انتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم» هذا الدليل على كراهية بعض المثقفين لهذه اللعبة التى تلهى الناس عن كثير من مشاكلهم، ولكن هناك آخرين من المثقفين أيضًا كانوا يعشقون «كرة القدم» منهم من كان يذهب إلى المدرجات ليُشجع أحد فرق كرة القدم. لذلك كان يقول عنها الشاعر الفلسطينى الكبير «محمود درويش» إنها فسحة نفس تتيح للوطن المثقف أن يلتم حول مشترك ما، ويظل حب الفاجومى «أحمد فؤاد نجم» الذى كان يعتبر نفسه من مُشجعى الدرجة الثالثة، حيث كان من المُشجعين الحقيقيين من مُشجعى كرة القدم من العمال والمواطنين الفقراء، أما الأغنياء المسئولون رواد المقصورة وفى الغالب من غير دفع ثمن التذكرة، وليقول لنا إنها «الكرة لسة واكلة دماغى» لذلك كان دائمًا مع من يزحفون إلى المدرجات من كل صوب، وينفقون من دخولهم المتواضعة ثمنًا لما يُشاهدون المباريات ويحملون معهم الرايات والاعلام، ويغنون على أمل أن يَسعَدوا بالفوز. لذلك إذا غاب هؤلاء عن الملاعب انتكست اللعبة وتراجعت النتائج ويصبح المستوى فى ذيل الأمم، ولا يُأكل عيش لهؤلاء «كدابين الزفة» من المعلقين والمحللين وأصحاب المصالح الذين يعتبرون لعبة كرة القدم سبوبة لا أكثر.
لم نقصد أحدًا!!