بتجرد:
2024-09-09@17:26:50 GMT

بعد غياب 6 سنوات.. كاظم الساهر يشعل مسرح قرطاج

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

بعد غياب 6 سنوات.. كاظم الساهر يشعل مسرح قرطاج

متابعة بتجــرد: “أنا سعيد جدا أن أكون معكم، وكنت حريصا جدا أن أكون هذا الصيف معكم”، بهذه الكلمات استقبل كاظم الساهر جمهور مهرجان قرطاج الدولي ضمن فعاليات دورته الـ 58.

وأحيى الفنان كاظم الساهر الذي غاب 6 سنوات عن مهرجان قرطاج سهرة وصفت بأنها من أجمل سهرات قرطاج أمام الجمهور الذي أحبه وسانده منذ بداياته.

وقدم الفنان العراقي باقة من أغانيه القديمة والجديدة من بينها “الحب المستحيل” و”بيانو” و”الليل” و”الشباك” و”يوم ميلادي” و”مررت بصدري” و”هل عندك شك” و”سيدة عمري الفاضلة” و”كلك على بعضك حلو”.

والتقى الساهر جمهور قرطاج ضمن جولته الفنية العالمية في العام الحالي والتي سماها “بين الأمس واليوم” وأطلقها من دبي ثم قادته إلى القاهرة وبيروت فتونس والسعودية في انتظار تركيا وسلطة عمان.

وقد جاءت الرحلة الفنية للساهر بعد أشهر قليلة من إطلاق ألبومه الجديد “مع الحب” الذي تضمن 13 قصيدة جميعها من ألحان وغناء كاظم الساهر.

بين الحنين والاكتشاف

وغنى كاظم الساهر طيلة ساعتين على مسرح قرطاج الروماني أمام جمهور من أجيال مختلفة حجزوا أماكنهم منذ إعلان مهرجان قرطاج عن موعد الحفل وجاؤوا بالآلاف للقاء القيصر الذي قالوا عنه إنه لم يتغير في اجتهاده واحترامه لجمهوره طيلة مسيرة 40 عاما.

وتحدثت إحدى الحاضرات وتدعى روضة إلى موقع “سكاي نيوز عربية” قائلة إنها واكبت أغلب سهرات النجم العراقي في مهرجانات تونس وتعرف أن الساهر يحترم جمهوره وقد حرص ليلة السبت كالعادة على أداء كل أغانيه كاملة رغم مرافقة الجمهور له في الغناء كما استمع لطلباتهم الغنائية ولبى أغلبها بحب.

أما سماح فقالت “يثبت كاظم الساهر دائما أنه فنان من طينة الكبار صوتا وحضورا وتواضعا والليلة كانت فرقته مكتملة على المسرح من العازفين الذين بقي وفيا لهم طيلة مسيرته كما بقي وفيا لجمهوره التونسي الذي حضر من كل الأجيال حتى أن شباب في العشرينات من العمر طلب أغاني قديمة جدا للساهر ليثبت أن رصيد الفنان الموسيقي يصل إلى قلوب كل الأجيال”.

وبدوره حدثنا مراد عن استمتاعه بالحفل قائلا: “رغم ساعات الانتظار الطويلة من أجل الدخول إلى المسرح الذي اكتظ بالآلاف ورغم أنني حصلت على التذاكر بصعوبة وبسعر غالي في السوق السوداء لم أندم على الحضور الليلة إلى كاظم الساهر فهو الصوت القادم من زمن الفنانين الكبار”.

ومن جهتها قالت الصحفية المهتمة بالفنون هادية درويش، إن الحضور الركحي لكاظم الساهر في قرطاج كان لافتا وفيه الكثير من التناغم مع مجموعته الموسيقية، مشيرة إلى أن النجم العراقي بدا متأثرا عندما غنى الحب المستحيل ولم يكن سعيدا كعادته بأداء هل عندك شك، ولكنه أثبت احترامه للجمهور ومثابرته عندما غنى دون توقف على مسرح قرطاج.

تكريم جماهيري ورسمي للساهر

الجدير بالذكر أن قرابة 8 آلاف شخص واكبوا حفل كاظم الساهر في قرطاج وتفاعلوا مع كل القصائد والأغاني العراقية التي قدمها فيما كان في استقباله وزير الثقافة منصف بوكثير ومدير المهرجان كمال الفرجاني ليحظى بتكريم تونس في ختام الحفل عندما قدم له وزير الثقافة درع مهرجان قرطاج. 

View this post on Instagram

A post shared by Etablissement des Festivals – مؤسسة المهرجانات (@etablissement.festivals.tunis)

View this post on Instagram

A post shared by Festival Int. de Carthage (@carthage.festival)

main 2024-08-05 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: مهرجان قرطاج کاظم الساهر

إقرأ أيضاً:

"مسرحية بلا مسرح"..و"مفاوضات بلا أفق"

مرة بعد أخرى تعود مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى نقطة الصفر، كأننا أمام عرض ارتجالي بلا نص معروف، أو أفق منظور.

بتعبير الدبلوماسي المصري العتيد الدكتور محمود فوزي: "أرى أمامي مسرحية بلا مسرح، أصوات وأضواء وحركة ممثلين دون أن يكون هناك نص يضبط الحركة، أو بوصلة تقول لنا ماذا يحدث؟.. ثم ماذا بعد؟".
كان ذلك توصيفاً ساخراً من موقعه كنائب لرئيس الجمهورية عندما بدأت ما أُطلق عليها "عملية السلام" إثر حرب أكتوبر 1973، حسبما روى لي الأستاذ محمد حسنين هيكل.
الأجواء تتكرر على نحو هزلي هذه المرة.
الفارق بين الحالتين هو نفسه الفارق بين وزيري خارجية الولايات المتحدة الأمريكية هنري كيسنجر، وأنتوني بلينكن.
كلما بدا أن هناك تقدماً في المفاوضات تضع حداً للمأساة الإنسانية المروعة في غزة، تتبدى أسباب وذرائع جديدة لإفشالها جولة بعد أخرى.
في كل مرة تنسب الإدارة الأمريكية مسؤولية الإفشال إلى الجانب الفلسطيني، وتُعفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أي مسؤولية رغم مواقفه المعلنة، التي تناهض التوصل إلى أي اتفاق.
حسب أنتوني بلينكن فإن هناك خطة جديدة لإنهاء الحرب بصفقة تبادل للأسرى والرهائن تحظى 90% من نصوصها بالتوافق عليها، قبل أن يضيف أن هناك نقطتين جوهريتين معلقتين في المفاوضات الدائرة حالياً، أولهما محور فيلادلفيا، والثانية الأسرى المشمولين بالصفقة حتى يكون بوسع إسرائيل ترتيب أولوية الإفراج عن رهائنها وأسراها والاعتراض في نفس الوقت على أي اسم في قوائم الإفراج الفلسطينية.
على مدى جولات تفاوض متعاقبة لم يتطرق نتانياهو إلى محور فيلادلفيا، وطالب بالسيطرة العسكرية الإسرائيلية عليه بذريعة منع تهريب السلاح من سيناء إلى غزة.
لماذا الآن؟، هذا سؤال ضروري.
إفشال المفاوضات داعٍ أول، وغياب الردع داعٍ ثانٍ.
إنه خرق صريح ومباشر لاتفاقية "كامب ديفيد" وبروتوكولاتها الأمنية، التي تمنع التمركز العسكري في ذلك المحور دون ترتيبات مسبقة، أو موافقة عليه من الطرف الآخر.
بقدر مماثل بدا الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح البري من الناحية الفلسطينية خرقاً لاتفاقيات وتفاهمات دولية واعتداء سافراً على اتفاقيتين دوليتين، رغم وجود تحفظات جوهرية عليهما: «كامب ديفيد» و«أوسلو».
المعنى السياسي المباشر أن مصر لم تعد وسيطاً في المفاوضات، إذ أنها طرف مباشر وأمنها القومي على المحك.
في مؤتمرين صحافيين متتاليين، أولهما بالعبرية والآخر بالإنجليزية، بدا نتانياهو مأزوماً بفداحة إثر مقتل 6 من الأسرى الإسرائيليين.
لاحقته اتهامات واسعة حمّلته مسؤولية مقتلهم وجرت تظاهرات غاضبة في تل أبيب دعت إلى عقد صفقة تبادل للأسرى والرهائن دون إبطاء.
حاول دون جدوى إعادة صياغة أهدافه من الحرب، تقويض قدرات حماس أولاً، وعودة الرهائن ثانياً، وألا تعود غزة مرة أخرى مصدر تهديد للأمن الإسرائيلي ثالثاً.
تخلى واقعياً عن هدف إنهاء حماس بعدما ثبت استحالته، قلّص وعوده بإرجاع جميع الرهائن إلى بيوتهم بالضغط العسكري وحده. الأمن له الأولوية حتى لو عادوا جميعهم في توابيت.
ولمح مجدداً إلى إعادة احتلال غزة، دون أن يقولها مباشرة خشية رد الفعل الدولي.
لم يجد أمامه للدفاع عن نفسه غير اصطناع تناقض بين عودة الرهائن والأمن الإسرائيلي، والتحرش المتكرر بمصر، تجاوز كل حد واعتبار، وهو ما يستحق الرد عليه بالأفعال، لا بالأقوال وحدها.
أقل رد ممكن هو تعليق اتفاقية "كامب ديفيد" على ما لوّحت به مصر سابقاً.
بقوة الحقائق لا تحتمل إسرائيل ذلك، إذ يتم النظر إلى هذه الاتفاقية كأهم حدث في تاريخ الدولة العبرية بعد تأسيسها، كما قالت وقتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، ولا تحتمل مصر التجاوز بالإهانة والاستخفاف دون ردع مناسب.
بكل حساب جيواستراتيجي فإن الإدارة الأمريكية ليست بوارد أن تسمح بانهيار جوهري في استراتيجيتها بالشرق الأوسط.
لسنا في موقف ضعف، رغم كل الأزمات الداخلية والإقليمية.ولا إسرائيل المنهكة عسكرياً والمأزومة داخلياً في مركز قوة.
نتانياهو نفسه كشف منذ شهرين أنه سيعارض أي اتفاق، كان ذلك قبل طرح ذريعة "محور فيلادلفيا".
حسب مسودة الاتفاق المقترحة تبدت أفكار أمريكية غير مقنعة وغير متماسكة للالتفاف على تلك الذريعة، كالتفرقة بين الأجزاء المكتظة وغير المكتظة بالسكان في ذلك المحور، أو فكرة إنشاء قوات دولية لا تشارك فيها الولايات المتحدة.
في اللحظة الحالية تبدو الإدارة الأمريكية لأسباب انتخابية أكثر حماساً عن أي مرة سابقة للتوصل إلى اتفاق، لكنها لنفس الأسباب تبدو أضعف من أن تمارس ضغوطاً حقيقية على إسرائيل للتوصل إلى صفقة.
الحقائق تعلن عن نفسها والكلام التفاوضي يدور بنفس الدائرة، كأنه مقصود أن يقال إن هناك مفاوضات وهناك أمل في وقف الحرب وعدم تمددها إلى حرب إقليمية لا تقتضيها المصالح الأمريكية.
لا نتنياهو مستعد للمضي في أي تسوية، إذ إنها تعني مباشرة خسارة منصبه، ولا المقاومة الفلسطينية مستعدة بنفس الوقت أن تخسر كل شيء، أو أن تضفي شرعية على احتلال غزة مجدداً، أو أن يعود نتانياهو لمواصلة حرب الإبادة والتجويع بعد أن تكون قد تخلت عن أقوى أوراقها، ورقة الأسرى والرهائن.
ما يحدث بالضبط انفلات قوة تطلب إبادة شعب بأسره في غزة والضفة الغربية معاً، تتجاوز القانون الدولي، تدمر البني التحتية لجعل الحياة مستحيلة والتهجير القسري ممكناً.
التصعيد عنوان رئيسي لا يمكن تجاهل تبعاته رغم أجواء المسرحة في مفاوضات بلا أفق.

مقالات مشابهة

  • "ملك الدولار".. قصة العراقي الذي استغل المركزي الأمريكي لتحويل أموال إلى إيران
  • 8 عروض مسرحية في ثامن أيام مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
  • تأليف أمجد أبو العلا.. تقديم العرض المغربي فطائر التفاح على مسرح الفلكي ضمن عروض مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي
  • نسور قرطاج يحققون فوزهم الثاني تواليا في تصفيات كان المغرب
  • غابت عن حفل التكريم.. نيكول كيدمان تحصد جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية
  • هنا الزاهد مفاجأة برومو فيلم “عاشق”
  • "مسرحية بلا مسرح"..و"مفاوضات بلا أفق"
  • فرنسا.. ابنة الرجل الذي دعا غرباء لاغتصاب زوجته على مدار سنوات تتحدث عن الجحيم
  • فرنسا.. ابنة الرجل الذي دعا غرباء لاغتصاب زوجته تتحدث عن الجحيم
  • جلستان وماستر كلاس و5 عروض مسرحية في سادس أيام مهرجان المسرح التجريبي