المسلة:
2025-04-09@19:29:39 GMT

الطائر والذئب والحريق

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

الطائر والذئب والحريق

5 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: كتب محمد الكعبي:

قصة من الخيال: يروى ان غابة احترقت، فهربت كل الحيوانات خارج الغابة باتجاه معاكس للنيران، وكان من ضمن الفارين الذئب، وهو يهرب مذعورا خائفا يتلفت يمينا وشمالا ثم نظر إلى الى السماء كأنه ينتظر المدد، فاشغله منظر عجيب، طائر يخالف الجميع في مسيره في الجو، يتجه نحو الغابة ويقترب من النيران المشتعلة ثم يهبط ثم يذهب خارج الغابة ثم يعود وتكررت هذه الحالة مرات، فاستغرب الذئب فسأله متعجبا من تصرفه، فقال له: هل انت مجنون أيها الطائر؟ الحيوانات كلها تهرب بعيدا عن النار المستعرة، وانت تخالفهم؟ هل انت ساذج؟ ماذا دهاك؟ هيا اهرب وابتعد عن لهيب النار.

فأجابه الطائر قائلا: بل انت المجنون أيها الذئب وليس انا. انت المجنون وكل الحيوانات، حين هربتم وتركتم الغابة تأكلها النيران، اما انا فاذهب إلى البحيرة واحمل  الماء وأطفئ حريق الغابة، فإنها سكني وسكن اولادي واهلي وأحبائي، ترعرعت فيها، وأكلت من ثمرها، واستظللت بظلها، وعشت بين أغصانها، وكانت تغدق علي بخيراتها وعطائها، فهل عندما تحترق اتركها واذهب! مالك! انت المجنون ايه الذئب ومن هرب مثلك، فقال له الذئب وماذا تفعل تلك القطرات من الماء امام هذا الحريق الكبير؟

فأجابه الطائر بلسان المخلص: انا اؤدي واجبي وتكليفي، واني اعلم انه قليل، لكن هذا لا يمنعني من ان اقوم ما أستطيع ان أقوم به. فبهت الذئب من رده.

وهنا تدخلت روح الغابة، وامرت السحب ان تتجمع وتطفئ النار لأنها تأثرت بكلام الطائر فاستجابت له، فخمدت النيران.

وكم منا من قام بواجبه وأدى ما عليه؟ وليس بالضرورة ان يكون عمله كبيرا وواضحا، فقد يكون العمل صغيرا، ولكن لو اجتمعت كل المساهمات لأثرت، عندها تتدخل رحمة الله تعالى حتما.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

انقرض منذ 12500 عام..الذئب الرهيب يعود إلى الحياة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عادت أنثى ذئب انقرضت قبل حوالي 12,500 عام إلى الحياة، كأول حيوان يُعاد إحياءه بنجاح في العالم، وفقًا لشركة "كولوسال بيوساينسز" للتكنولوجيا الحيوية، ومقرها مدينة دالاس الأمريكية.

أعلنت الشركة الاثنين أن العلماء أنتجوا ثلاثة جراء من الذئب الرهيب باستخدام تعديل الجينات، والحمض النووي القديم، وتقنيات الاستنساخ، بهدف تعديل جينات ذئب رمادي، وهو أقرب أقرباء ذئاب ما قبل التاريخ. وأظهرت النتيجة نوعًا هجينًا يُشبه في مظهره سلفه المنقرض.

كان الذئب الرهيب، أينوسيون ديروس، الذي استُلهم منه الكلب المخيف الذي ظهر في مسلسل "صراع العروش" على قناة HBO، من أبرز الحيوانات المفترسة التي جابت أمريكا الشمالية في الماضي. 

وذكرت الشركة أن "الذئاب الرهيبة كانت أكبر حجمًا من الذئاب الرمادية، ورأسها أعرض قليلًا، وتتمتع بفراء خفيف وكثيف، وفك أقوى".

تعمل "كولوسال بيوساينسز" منذ عام 2021، على إحياء حيوانات الماموث، والدودو، والنمر التسماني، لكنها لم تكشف سابقًا عن عملها فيما يخص الذئاب الرهيبة.

أفاد بن لام، وهو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "كولوسال بيوساينسز"، في بيان صحفي: "هذه النقلة الكبيرة تُعتبر الأولى بين أمثلة عديدة ستُظهر أن تقنيتنا لإعادة الحيوانات المنقرضة ناجحة"، مضيفًا أنّ "فريقنا أخذ الحمض النووي من سنّ عمره 13,000 سنة، وجمجمة عمرها 72,000 سنة، وأنتج جراء ذئاب رهيبة صحية".

وتعيش الذئاب الرهيبة الثلاثة في موقع مساحته 2,000 فدان (8،1 كيلومتر مربع) في مكان غير معلن، محاطة بسياج مُخصصٍ لحدائق الحيوانات بارتفاع 3 أمتار، حيث تتم مراقبتها بواسطة أفراد الأمن، والطائرات من دون طيار، وكاميرات. 

وأشارت "كولوسال بيوساينسز" إلى أنّ المنشأة معتمدة من قبل الجمعية الإنسانية الأمريكية ومسجلة لدى وزارة الزراعة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • سائق توك توك يشعل النيران في شاب بعين شمس
  • عودة من الانقراض بعد 10 آلاف.. نجاح تجربة إعادة الذئب الرهيب إلى الحياة
  • الهوية السودانية بين الغابة والصحراء (2/2)
  • بعد 10 آلاف عام من انقراضه.. علماء يعيدون «الذئب الرهيب» إلى الحياة
  • انقرض منذ 12500 عام..الذئب الرهيب يعود إلى الحياة
  • ما حكم امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • سيرك طنطا لن يكون الأخير.. حكايات ومآسي مروضي الحيوانات المفترسة
  • بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافقة وخشية من تلوث الآبار
  • حين أشعل أعداء الحياة فتيل الخراب… وصفّق لهم المغيبون في حضرة الحريق
  • الهوية السودانية بين الغابة والصحراء (1/2)