إيلون ماسك يجر OpenAI إلى المحكمة الفيدرالية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
رفع إيلون ماسك دعوى قضائية أخرى ضد OpenAI والرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان، بعد شهرين من سحب دعوى سابقة. يزعم ماسك مرة أخرى أن OpenAI انتهكت التزاماتها التأسيسية بوضع المخاوف التجارية قبل الصالح العام.
لكن هذه المرة، تم رفع الدعوى في محكمة فيدرالية وليس في محكمة ولاية. وذلك لأن الدعوى الجديدة تزعم أن OpenAI انتهكت قوانين الابتزاز الفيدرالية من خلال التآمر للاحتيال على ماسك، وفقًا لمحاميه مارك توبيروف.
تزعم الدعوى الأخيرة أن ألتمان ومؤسس OpenAI جريج بروكمان ضللوا ماسك عن عمد عندما شكل الثلاثي (وآخرون) الشركة. تزعم الدعوى أن ألتمان وبروكمان تراجعا عن تعهدهما بفتح مصدر تكنولوجيا OpenAI من خلال منح Microsoft ترخيصًا حصريًا لها. استثمرت مايكروسوفت مليارات الدولارات في شركة OpenAI التابعة للربح وتمتلك حصة 49 في المائة (يقال إن لجنة التجارة الفيدرالية تحقق في هذه المعاملات التجارية).
وعلاوة على ذلك، طلب ماسك من المحكمة تحديد ما إذا كانت OpenAI قد حققت الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي يعادل الدماغ البشري. قال ألتمان في يناير إن الذكاء الاصطناعي العام يمكن تطويره في "المستقبل القريب المعقول".
وفقًا للدعوى، ينص عقد Microsoft مع OpenAI على أنه بمجرد وصول الأخيرة إلى الذكاء الاصطناعي العام، لم يعد بإمكانها استخدام تكنولوجيا الشركة. إذا وصلت OpenAI إلى الذكاء الاصطناعي العام في نظر المحكمة، فيجب إعلان اتفاقها مع Microsoft باطلًا ولاغيًا، وفقًا للإيداع.
رفع ماسك الدعوى الأصلية في فبراير. وقد سحبها في يونيو، قبل يوم واحد من موعد حكم القاضي على طلب OpenAI برفضها، لكنه لم يقدم سببًا للقيام بذلك.
ردًا على الدعوى الأصلية، التي ادعت أنها "غير متماسكة"، تقول OpenAI إنها تهدف إلى خدمة الصالح العام من خلال إنشاء الذكاء الاصطناعي العام. وتزعم أنها بحاجة إلى موارد أكثر بكثير مما كان يعتقد في البداية للقيام بذلك.
وأضافت الشركة أنها (وماسك) اتفقا على أن الذراع الربحية مطلوبة لتجميع موارد كافية. ومع ذلك، اختلف الطرفان حول كيفية القيام بذلك، وفقًا لـ OpenAI. وقالت الشركة إن ماسك يريد السيطرة الكاملة أو اندماج OpenAI مع Tesla. غادر ماسك OpenAI في النهاية وذهب في النهاية لبدء شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيلون ماسك سام ألتمان الاسنان مايكروسوفت المعاملات التجارية الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
هل يعجبك أن يقوم البعض باستخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تجسيد وتحريك وإنطاق شخصيات محبوبة، بل مقدرة موقرة، لديك في سياق تجاري؟! حتى في سياق غير تجاري، هل يروق لك خدش تلك الصورة المحفوظة في وجدانك عن الشخصية التي توقرها وتبجلها؟! رأيت في بعض التطبيقات مقاطع مصنوعة بالذكاء الاصطناعي لشخصيات موغلة القدم في عمق التاريخ، مثل فلاسفة اليونان وملوك الرومان، تنطق وتبتسم، يكون الذكاء الاصطناعي ارتكز فقط على تمثال أو نصف تمثال لهذه الشخصية أو تلك.
بصراحة تملكتني الدهشة في البداية، لكن تفكرت في الأبعاد الذوقية وخشيت على «تجفيف» الخيال من جراء هذا التجسيد. نعم سيقال: لكن يوليوس قيصر مثلاً أو كليوباترا تم تشخيصهما مراراً في السينما والدراما والمسرح، ولم يؤثر ذلك على خصوبة الخيال التي تحاذر يا هذا.
هذا نصف صحيح، فأي تجسيد لمجرد وتقييد لمطلق، فهو على حساب الخيال... دعونا نضرب مثلاً من تاريخنا الإسلامي والعربي، ونقرأ عن شخصية كبيرة في تاريخنا، لم تمسسها يد التمثيل أو الفن عموماً، سيكون خيالي وخيالك وخيالها هو سيد المشهد، بينما لو ذكرنا مثلاً شخصية الحجاج بن يوسف، فوراً ستحضر شخصية الفنان السوري (عابد فهد) حديثاً، والفنان المصري (أنور إسماعيل) قديماً، وشخصياً بالنسبة لي فالحجاج هو الفنان المبدع أنور إسماعيل.
ثم إن المشاهد أو المتلقي يعرف ضمناً أن هذا «تمثيل» وليس مطابقة وإحياء للموتى، بينما الذكاء الاصطناعي يقول لي إن ما تراه هو الحقيقة، لو بعثت تلك الشخصية من العدم!
طافت بي هذه الخواطر بعد الضجة القانونية والأخلاقية بسبب إعلان تجاري لمحل حلويات مصري، بتنقية الذكاء الاصطناعي، تم تحريك وإنطاق نجوم من الفن المصري!
لذلك قدمت جمعية «أبناء فناني مصر للثقافة والفنون» شكوى إلى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، تُطالب فيها بوقف إعلانات يبثّها مطعم حلوى شهير عبر منصات مواقع التواصل وبعض القنوات التلفزيونية، إذ تُستخدم فيها صور لعدد من النجوم من دون الحصول على موافقة ذويهم، مؤكدةً أنّ الشركة «استباحت تجسيد شخصيات عظماء الفنّ من دون تصريح بغرض الربح».
لاحظوا... ما زلنا في البداية مع هذه التقنية... ترى هل سيجف الخيال الإنساني لاحقاً؟! فالخيال هو الرحم الولود للإبداع، بل لكل شي... كل شي.