سوريا وفرض تأشيرة دخول على اللبنانيين.. ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
مع ارتفاع المخاوف من اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبنانيّ في ظلّ تصعيد إقليمي، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية منشوراً يدّعي أن السلطات السوريّة فرضت تأشيرة على اللبنانيين الراغبين في الدخول إلى أراضيها.
لكن هذا الادّعاء غير صحيح، وما زال اللبنانيون قادرين على دخول سوريا المجاورة من دون تأشيرة، وفقاً للسلطات.
وجاء في المنشورات المتداولة على مواقع التواصل من فيسبوك وأكس، "على المواطنين اللبنانيين الراغبين في زيارة سوريا تقديم طلب للحصول على تأشيرة دخول (فيزا) من السفارة المعتمدة في لبنان قبل السفر".
وتأتي هذه المنشورات مع تفاقم المخاوف من اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، ولا سيّما بعد اغتيال القياديّ البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت.
وكذلك تأتي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران الأسبوع الماضي، في عملية نُسبت إلى إسرائيل.
ومنذ بدء التصعيد على خلفيّة الحرب في غزّة، يُعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية وتجمّعات للجنود في بلدات بشمال إسرائيل، بينما تؤكد الدولة العبرية شنّ عمليات قصف جوي ومدفعي تطال "بنى تحتية" للحزب.
وتأتي هذه المنشورات أيضاً في وقت يواجه فيه السوريون الراغبون بالدخول إلى لبنان صعوبات عديدة، ومتطلبات يُشترط توفرها للعبور نحو الأراضي اللبنانية، وهو ما يدفع سوريين منذ أشهر للمطالبة بمبدأ المعاملة بالمثل.
نفي رسميلكن السلطات السورية سارعت لنفي الخبر.
فبعد تداول تلك الأنباء بشكل واسع على صفحات مواقع التواصل، نشرت صفحة السفارة السورية في بيروت بياناً ينفي هذه الإدعاءات.
وقالت السفارة في الثاني من أغسطس "تُبيّن سفارة الجمهورية العربية السورية في بيروت أن هذا الخبر غير صحيح بالمطلق، وأنه لم يطرأ أي تعديل على إجراءات دخول المواطنين اللبنانيين إلى سوريا".
"كالمعتاد"
وقال سائقون يعملون عبر الحدود بين البلدين لوكالة فرانس برس الاثنين، إن هذا الادّعاء غير صحيح، وإنّهم أدخلوا في الساعات والأيام الماضية أشخاصاً لبنانيين إلى الأراضي السوريّة عبر الحدود الرسميّة، من دون تأشيرات.
وقال سائق للوكالة "ما زالت الإجراءات كالمعتاد ولم نسمع عن شيئاً من هذا القبيل".
إضافة إلى ذلك، قال أشخاص لبنانيون عبروا الحدود اللبنانية السوريّة الاثنين، إنّهم دخلوا الأراضي السوريّة كالمعتاد من دون تأشيرة.
وقال تاجر لبنانيّ في الحادية والخمسين من عمره، الاثنين، "أعمل في تجارة الأقمشة، وجئت من أجل التسوّق (..) لم أواجه أيّ إجراءات جديدة على الحدود".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السوری ة
إقرأ أيضاً:
هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
أكدت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الراية السوداء التي يرفعها تنظيم "داعش" الإرهابي ليست راية النبي صلى الله عليه وسلم، كما يزعمون، بل هي محاولة لاستغلال الرموز الدينية لخداع الشباب واستقطابهم.
وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الروايات الصحيحة تُثبت أن رايات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بلون واحد فقط، بل وردت روايات بأنها كانت بيضاء، وسوداء، وصفراء، وحمراء، ما ينفي ادعاء التنظيمات المتطرفة بأن الإسلام لم يعرف إلا راية سوداء مكتوب عليها "محمد رسول الله"، كما أن استخدام الرايات في الحروب كان تقليدًا قديمًا يسبق ظهور الإسلام، ولم يكن مرتبطًا برمز ديني مقدس كما يروج له المتطرفون.
وأضافت أن هناك اختلافًا واضحًا بين راية النبي صلى الله عليه وسلم والرايات التي ترفعها التنظيمات الإرهابية اليوم، مؤكدة أن أي ادعاء بأن "داعش" أو غيرها من الجماعات المتطرفة يحملون راية النبي هو افتراء محض، كما أن تعدد الرايات بين هذه التنظيمات يثبت تناقضهم، فكل مجموعة تحمل راية مختلفة، ما يدل على أنهم لا يتبعون راية شرعية موحدة.
وحذرت من أن التنظيمات الإرهابية تستغل العاطفة الدينية لدى الشباب، وتخدعهم بشعارات كاذبة، وتوهمهم بأنهم يقاتلون تحت راية الإسلام، بينما الحقيقة أنهم يعملون على تخريب الدول، وإضعاف المجتمعات، ونهب الأموال، وهدم البيوت، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح، حيث قال: "من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية، فقتل فقتلة جاهلية" (رواه مسلم).
وختمت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف بالتأكيد على أن رايات التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات للتضليل والاستقطاب، ولا علاقة لها برايات الإسلام الحقيقية، داعية الشباب إلى عدم الانخداع بهذه الرموز، والتمسك بالفهم الصحيح للدين.