السويد تطالب بفرض عقوبات "صارمة" على الشركات الصينية بسبب تمرير البضائع الأوروبية إلى روسيا
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أشار وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إلى ضرورة فرض الاتحاد الأوروبي، عقوبات جديدة ضد الشركات الصينية المتهمة بـ التحايل على قوانين الاتحاد لتمرير البضائع إلى روسيا عبر أطراف ثالثة. قائلًا: " للأسف، لقد رأينا أن بعض البضائع الغربية تصل إلى روسيا عبر دول ثالثة، كالصين".
ووفقاً لتصريحات بيلستروم، فإن تقارير الناتو تظهر أن 80% من المواد التي تحتاجها روسيا في تجهيزاتها الحربية تأتي عبر الصين، مشيرًا إلى أن السويد تدعو إلى إلحاق العقوبات، وتنتظر مراجعة هيكلية عمل أنظمة الاتحاد الأوروبي لضمان عدم وجود أي خلل.
وقال بيلستروم: "لا أستبعد أن تكون هناك حاجة لاتخاذ خطوات إضافية لفرض المزيد من العقوبات، والسويد تعمل بفعالية لضمان سد أكبر عدد ممكن من الثغرات في شبكة العقوبات التي تم وضعها من قبل الاتحاد الأوروبي".
وبحسب استراتيجية الأمن القومي السويدية، فإن الصين تعتبر إحدى المهددات للأمن، خاصة مع تدخلها الإيجابي لصالح روسيا في الحرب مع أوكرانيا.
ومع ذلك، يأتي خطاب وزير الخارجية السويدي في وقت يزداد فيه الخطاب المعارض لبكين سخونة، خاصة بعد قمة الناتو التي عقدت في واشنطن في يوليو/تموز.
بحيث أن البيانات في القمة تضمنت تهديدات باتخاذ إجراءات ضد الصين إذا لم تتوقف عن بيع المنتجات التي تحتاجها روسيا لصناعتها العسكرية.
وفي يونيو/حزيران، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إطلاق تشكيلة جديدة من العقوبات ضد الشركات التي تدعم الجهد الحربي الروسي. ومن بين 61 شركة جديدة على قائمة الشركات التي يُحظر التعامل معها داخل الاتحاد الأوروبي، هناك 19 شركة صينية.
في هذا السياق يعتقد البعض أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قد يشكل عقبة أمام فرض العقوبات.
بدوره علق بيلستروم على هذا السيناريو قائلًا، إن السويد "لن تسمح بتدخل المجر لتقويض أو محاولة تغيير الأنظمة العقابية".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نيورالينك تسجل إنجازا جديدا: ماسك يكشف عن عملية زراعة شريحة دماغية ناجحة لمريض ثان المئات في كشمير يتظاهرون ضد الهند مطالبين باستعادة منطقة الهيمالايا المتنازع عليها مع باكستان البورصة اليابانية تتكبد أسوأ خسارة لها منذ "الاثنين الأسود" عام 1987 السويد روسيا الصين الاتحاد الأوروبي عقوبات الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مظاهرات روسيا بنغلاديش بريطانيا الهجرة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مظاهرات روسيا بنغلاديش بريطانيا الهجرة السويد روسيا الصين الاتحاد الأوروبي عقوبات الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا مظاهرات بنغلاديش بريطانيا الهجرة الحرب في أوكرانيا حزب الله فلاديمير بوتين دكا الصين الاتحاد الأوروبي السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ردا على تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية.. الصين تستهدف الصادرات الزراعية الأمريكية
تستهدف الصين الصادرات الزراعية الأمريكية، في إطار استعدادها لاتخاذ تدابير مضادة ضد الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات، وفقاً لما أفادت به صحيفة “جلوبال تايمز” المدعومة من الدولة، مما يزيد من حدة التصعيد في الحرب التجارية المتفاقمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد الصين، الأسبوع الماضي، بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، لترتفع بذلك الرسوم التراكمية إلى 20%.
كما اتهم بكين بعدم بذل الجهود الكافية لوقف تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وهو ما اعتبرته الصين بمثابة "ابتزاز"، وفقاً لرويترز.
أفادت صحيفة جلوبال تايمز، اليوم الإثنين، نقلاً عن مصدر مجهول، بأن الصين تدرس وتضع تدابير مضادة ذات صلة ردّاً على التهديد الأمريكي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية، تحت ذريعة الفنتانيل.
وأضاف التقرير أن الإجراءات المضادة ستشمل على الأرجح رسوماً جمركية إلى جانب سلسلة من التدابير غير الجمركية، ومن المرجح أن تشمل القائمة المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية.
الصين أكبر سوق للمنتجات الزراعية الأمريكية
تُعد الصين أكبر سوق للمنتجات الزراعية الأمريكية، وقد ظل هذا القطاع لفترة طويلة عرضةً للاستغلال كأداة ضغط خلال فترات التوتر التجاري.
وقالت جينيفيف دونيلون-ماي، الباحثة في منظمة أكسفورد العالمية: «رغم تراجع الواردات منذ عام 2018، فإن أي رسوم جمركية على المنتجات الزراعية الأمريكية الرئيسية مثل فول الصويا واللحوم والحبوب، قد يكون لها تأثير كبير على التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك على المصدرين والمزارعين الأمريكيين».
وأضافت أن القطاع الزراعي الأمريكي أتيحت له الفرصة للاستعداد لإدارة ترامب ثانية وحرب تجارية جديدة، مستفيداً من الدروس المستفادة من الولاية الأولى لترامب.
«ونظرياً، ينبغي أن يكون القطاع الزراعي الأمريكي في وضع أفضل للعثور على أسواق بديلة، إلا أن الواقع قد يكون أكثر تعقيداً بكثير».
وقفزت العقود الآجلة لفول الصويا وبذور اللفت الأكثر نشاطاً في الصين بنسبة 2.5%، بعد تقرير جلوبال تايمز، في ظل نقص المعروض الذي يدعم الأسعار.
وسجل عقد فول الصويا في بورصة داليان للسلع، أعلى مستوى له منذ 30 سبتمبر 2024.
واستوردت الصين، وهي أكبر مستورد زراعي في العالم وثاني أكبر اقتصاد عالمي، منتجات زراعية أميركية بقيمة 29.25 مليار دولار في عام 2024، بانخفاض 14% عن العام السابق، ما يمدد التراجع البالغ 20% في عام 2023.
وكانت جلوبال تايمز، التابعة لصحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم، أول من كشف عن الإجراءات الصينية رداً على قرار الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية العام الماضي.
وترك إعلان ترامب لبكين أقل من أسبوع للتوصل إلى تدابير مضادة أو التوصل إلى اتفاق.
كما تتزامن الرسوم الإضافية المقترحة مع بدء الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني، وهو حدث سياسي من المتوقع أن تطرح فيه بكين أولوياتها الاقتصادية لعام 2025.