ما هي "قاعدة ساهم" التي تثير خشية الأسواق من ركود أميركي؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
تشهد البورصات العالمية تراجعا حادا منذ الأسبوع الماضي، بعدما أدى تقرير الوظائف الأميركي المخيب للآمال إلى تفعيل "قاعدة ساهم"، وهو مؤشر موثوق عادة للركود الاقتصادي.
ماهي "قاعدة ساهم"؟
أنشئت "قاعدة ساهم" على يد كلوديا ساهم، الخبيرة الاقتصادية السابقة في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبيت الأبيض.
تنص هذه القاعدة على أن الاقتصاد الأميركي يدخل في حالة ركود عندما يكون متوسط معدل البطالة لمدة ثلاثة أشهر أعلى بمقدار 0.
هذا المؤشر "التجريبي البحت" والذي يفتقر إلى "أساس نظري"، كما يذكّر رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في شركة "لومبارد أودييه آي إم" فلوريان إيلبو، بلغ 0.53 بالمئة في يوليو 2024.
يوضح الخبير أنه منذ نشر تقرير البطالة الأميركية الجمعة والتي ارتفعت أكثر من المتوقع إلى 4.3 بالمئة، وهو أعلى معدل للبطالة منذ أكتوبر 2021، فإن الأسواق "تستنتج بوضوح أننا سنشهد ركودا" وتغرق في المنطقة الحمراء.
لا ركود بحسب كلوديا ساهم
رغم هذه الأرقام، فإن كلوديا ساهم نفسها تشكك في انطباق مؤشرها هذه المرة، وقالت في مقابلة مع مجلة فورتشن الأميركية نشرت الجمعة "لا أعتقد أننا حاليا في حالة ركود".
وأضافت "لا ينبغي لأحد أن يشعر بالذعر الآن، حتى لو بدا الأمر كذلك للبعض"، لأن هناك مؤشرات رئيسية للاقتصاد "لا تزال تبدو جيدة للغاية".
وأشارت ساهم إلى أن دخل الأسر مستمر في النمو، في حين يظل الاستهلاك واستثمار الشركات مرنين.
وتابعت "هذه المرة قد تكون مختلفة حقا".
لفتت مجموعة الأبحاث "كابيتال إيكونوميكس" إلى أن ارتفاع معدل البطالة كان حتى الآن مدفوعا بزيادة القوى العاملة وليس انخفاض التوظيف.
وقال نيل شيرينغ، كبير خبراء الاقتصاد في المجموعة، في مذكرة "هذا يمثل فرقا بالنسبة الى الدورات السابقة"، مضيفا أنه "من المرجح أن يكون إعصار بيريل قد ساهم في ضعف أرقام الرواتب في يوليو".
سعى رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول أيضا إلى طمأنة المستثمرين، قائلا في مؤتمر صحافي الأربعاء إن قاعدة ساهم هي "انتظام إحصائي" و"ليست قاعدة اقتصادية تؤكد أن شيئا ما سيحدث".
قرر الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 20 عاما، بينما أشار إلى احتمال خفضها في سبتمبر.
تأثير على أسعار الفائدة؟
زادت المخاوف من الركود الضغوط على الاحتياطي الفيدراليلخفض أسعار الفائدة أكثر من المتوقع، أو حتى قبل اجتماعه المقبل.
وأدلى جيروم باول بتصريحاته قبل نشر أرقام البطالة.
يرى فلوريان إيلبو أنه "من الواضح أن هذا أمر سيثير قلق الاحتياطي الفيدرالي".
يضيف الخبير الاقتصادي "هل من الممكن أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بشكل غير مبرمج؟ في الوقت الحالي، من غير المرجح أن يحدث ذلك".
ويتوقع بعض المحللين أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 0.5% في سبتمبر، أي بمقدار أعلى من التوقعات السابقة (0.25 بالمئة).
يقدّر إيلبو أن الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم بمثل هذا الخفض "لإبطاء التراجع في الأسواق، إذا استمر بالفعل حتى ذلك الحين".
وقال دويتشه بنك إن الأسواق باتت تتوقع خفضا إجماليا بمقدار نقطتين مئويتين على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، "وهو ما لم نشهده من قبل إلا في حالة الركود".
لكن شيرينغ، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس، توقع أن يقر الاحتياطي الفيدرالي خفضا بنسبة 0.25 بالمئة في كل من اجتماعاته الثلاثة المتبقية هذا العام.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قاعدة ساهم الاقتصاد الأميركي ركود البطالة دخل الأسر الاستهلاك جيروم باول الفيدرالي الأسواق الأسواق العالمية الأسهم العالمية قاعدة ساهم قاعدة ساهم الاقتصاد الأميركي ركود البطالة دخل الأسر الاستهلاك جيروم باول الفيدرالي أسواق عالمية
إقرأ أيضاً:
على مشتري العقارات الاستعجال! هذه الأسعار لن تدوم لعام كامل
رغم خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة، لا تزال البنوك مترددة في تقديم تخفيضات إضافية على الفائدة، مما يعوق عمليات شراء العقارات.
وفي هذا السياق، دعا إنجين كيشلي، رئيس جمعية مقاولي إسطنبول (İNDER)، إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة على قروض الإسكان إلى ما دون 1%، مؤكدًا أن ذلك سيكون له تأثير إيجابي كبير من الناحيتين المالية والنفسية على مشتري العقارات.
اقرأ أيضاحادث مروع في قلب إسطنبول
الأحد 16 مارس 2025كما أضاف كيشلي: “أسعار العقارات سترتفع بلا شك. ومن يطلب نصيحتي، أقول له: استثمروا كل ما لديكم في العقارات الآن، لأن هذه الأسعار لن تستمر طويلاً. بعد ستة أو تسعة أشهر، لن تجدوا هذه الفرص”.
وبينما يواجه العديد من المواطنين صعوبة في الحصول على قروض سكنية بسبب الفائدة المرتفعة، يرى الخبراء أن أسعار العقارات قد تشهد زيادات ملحوظة في الأشهر المقبلة.