مؤشرات إيجابية لسياحة مستدامة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
تعد السياحة أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد، ومنجما مليئا بالفرص التي تعزز النمو وتوفر فرص العمل. وتزداد أهميتها مع تغير نمط المعيشة لتكون جزءا من متطلبات الحياة العصرية.
وفي سلطنة عمان تأتي السياحة في صدارة القطاعات المستهدفة بالتنويع الاقتصادي لما تمتلكه من كنوز طبيعية وتنوع جغرافي وثقافي ما يعزز موقعها على خريطة السياحة العالمية.
وإذا كان موسم خريف ظفار قد اجتذب نحو مليون زائر العام الماضي فإن التوقعات تشير الى ارتفاع العدد هذا العام نحو 15 بالمائة. وتأكيدا على جاذبية المحافظة سياحيا، جعلها العديد من المشغلين الدوليين وجهة للرحلات المباشرة.
هذه الأرقام مؤشرات واعدة لموسم ناجح يعكس الجهود المبذولة والتعاون البناء بين المؤسسات لاستثمار مقومات المحافظة. كما أن هذه المؤشرات يمكن البناء عليها للوصول إلى مزيد من التطوير لا سيما البنية الأساسية التي تحتاج إلى تصور مدروس بعناية يوافق بين التقليل من الزحام دون الإضرار بالغطاء النباتي بالاستفادة من التجارب الدولية ذات الطبيعة المشابهة. ومراجعة الخطط وتطويعها بما يتفق مع الصناعة الحقيقية للترفيه، وتوجهات السياح في الوقت الحالي.
ولكي لا تصطبغ محافظة ظفار بسمة السياحة الموسمية فإن من المناسب توظيف الرواج السياحي الذي تشهده المحافظة صيفا في جعلها وجهة على مدار العام خاصة وان لديها من المقومات والامكانيات ما يؤهلها لأن تكون أحد المقاصد السياحية العالمية التي تجتذب ملايين الزوار من الافراد والعائلات، اضافة إلى السياحة المتخصصة كسياحة المؤتمرات والفعاليات والتجارب السياحية الفريدة.
إن إطلاق السياحة من الأطر المحدودة إلى فضاء التنافس العالمي يجب ان يتسم بالشمولية واستغلال الميزات التنافسية بين المحافظات في هذا القطاع، ليجد الزائر لسلطنة عمان ما يلامس شغفه اهتماماته وشغفه في ظل تنوع تضاريسها وتفردها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بدء تطوير 3 مسارات جبلية في ظفار لدعم سياحة المغامرات
صلالة- الرؤية
أعلنت وزارة التراث والسياحة عن إسناد مجموعة من الأعمال لتطوير 3 من المسارات الجبلية بمحافظة ظفار إلى الشركات المحلية المتخصصة في هذا المجال، وذلك سعيًا من الوزارة لتطوير سياحة المغامرات.
وتشتمل أعمال التطوير على: إنشاء مسار لممارسة نشاط الأسلاك العالية (الفيافراتا) بجبل سمحان، وهو أحد أنشطة المغامرة التي تُمارَس على مسارات حديدية على ارتفاعات الجبال والمنحدرات الشاهقة. وتضمنت أعمال التطوير تزويد مسارات المشي الجبلي في كلٍ من منطقة عين حشير وأشجار التبلدي ومسار عين غيض، باللوائح الإرشادية لتوجيه الزوار نحو المسارات المذكورة، بالإضافة إلى إعادة طلاء العلامات الدولية للمسير. علاوة على ذلك، جرى تمهيد أجزاء من المسارات المذكورة لتكون أكثر سهولة لمرتاديها؛ مما سيعزز من توافد الزوار نحو الطبيعة الخلابة في تلك المسارات، مثل شجرة التبلدي وعين غيض.
ومن شأن التنوع الجغرافي لمحافظة ظفار أن يجعل منها بيئة خصبة مليئة بالفرص ومواقع الجذب لسياحة المغامرات، حيث تمارس فرق المسير أو المشي الجبلي أنشطتها في أكثر من 40 مسارًا جبليًا معروفًا في المحافظة، لما تتمتع به من كهوف وأعين مائية.