لا أحد يستطيع إنكار أو تجاهل التنوع الذى حدث فى مصر خلال السنوات الماضية فى ملف الجامعات بعد أن أصبح لدينا جامعات حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية، إلى جانب أفرع الجامعات الأجنبية فى مصر، وحرص الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى على تقديم تعليم جامعى متميز.
وفى منتصف الأسبوع الماضي، زرت العاصمة الألمانية برلين لحضور بعض الفعاليات التى دشنتها الجامعة الألمانية ببرلين بالتنسيق مع فرع الجامعة الألمانية بالقاهرة لأجد أكثر من 260 طالبًا وطالبة من الجامعة الألمانية بالقاهرة مشاركين فى كافة الفعاليات، وورش العمل التى ترجمت مستوى فكر الطلاب وتطلعاتهم لمواكبة التطور التكنولوجى الهائل فى مختلف المجالات.
وقد رأيت بعينى إصرار الطلاب على تقديم كل ما هو جديد، سواء بمشاريع التخرج أو الابتكارات، أو تصميم البرامج الإلكترونية، والتركيز على الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته، وتلقى دورات تدريبية مميزة عبر خبراء مصريين وألمان، إلى جانب بعض الأدوات التى قمت بإجراء التجارب عليها، والانتقال إلى عالم آخر بمجرد الضغط على بعض الأدوات الإلكترونية.
والحقيقة أن ما يفعله الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، والرئيس المشارك للجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الجديدة، والدكتور ياسر حجازي، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة يمثل نقلة نوعية كبيرة فى الاطلاع على التجارب الأخرى، والمشاركة الفعالة فى التواصل العلمى عبر ورش العمل، لتثبت الجامعة الألمانية أن ما تعلنه عن التعليم العابر للحدود يمثل حقيقة على أرض الواقع وليس مجرد كلام أو شعارات رنانة مثلما تفعل بعض الجامعات.
والنشاط الذى يتبناه «منصور» و«حجازي» على مدار العام فى تبادل الخبرات للطلاب، والتركيز على مواكبة التطور التكنولوجى فى مختلف المجالات يؤكد أن قيادات الجامعة لديهم إرادة قوية على تخريج طلاب قادرين على مواكبة سوق العمل، وتقديم أفضل العناصر له بتعليم عالمى مرموق.
كما أن حديث الدكتور أشرف منصور الدائم عن كل الذين كان لهم الفضل فى بناء وإنشاء الجامعة الألمانية فى مصر يعطى دلالة واضحة بأن هذا الرجل لا ينسى كل من قدم له شيئًا، ويكرس لرسالة عظيمة فى نفوس الطلاب بأن أصحاب الفضل لابد أن تخلد سيرتهم بالعطاء فى كل وقت وتحت أى ظرف. ونفس الأمر بالنسبة للدكتور ياسر حجازي، وتواضعه الجم، وتعامله مع الطلاب وتشجيعهم على تقديم ومتابعة ومواكبة كل ما هو جديد فى مختلف المجالات، وسط أحاديث مع الطلاب تؤكد بما لايدع مجالًا للشك بأننا لسنا أمام أساتذة جامعة لهم قدرهم فى كل المحافل، وإنما سفراء لمصر فى كل مكان، وجسرًا للتواصل بين الشعوب عير أروقة الجامعات العالمية.
خلاصة القول إن تجربة الجامعة الألمانية بالقاهرة، ثم الجامعة الألمانية الدولية تستحق الإشادة والتقدير، وما رأيته يجعلنى أتمنى أن أرى تكرار التجربة فى كل الجامعات المصرية، إلى جانب البرامج الجديدة التى تنفذ الآن. كما تمنيت أن تسير كل القيادات الجامعية والمراكز البحثية فى مصر على خطى أشرف منصور وياسر حجازى فى بناء شخصية الطالب قبل أى شيء آخر.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعات حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذكاء الاصطناعي الجامعة الألمانیة بالقاهرة فى مصر
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تتصدر الجامعات المصرية في تصنيف URAP لعام 2025
أعلن رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، عن تحقيق الجامعة إنجازًا جديدًا في مجال التصنيفات العالمية، حيث تصدرت الجامعات المصرية، واحتلت المركز 249 عالميًا داخل تصنيف الأداء الأكاديمي للجامعات العالمية (URAP) لعام 2025.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن تصنيف الأداء الأكاديمي للجامعات أظهر تقدم ترتيب الجامعة في العام الحالي 24 مركزًا مقارنة بالعام 2024 بنسبة زيادة قدرها 9% حيث كانت تحتل المرتبة 273، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يُضاف إلى سلسة الإنجازات التي حققتها الجامعة في مجال التصنيفات.
وقال:"إن جامعة القاهرة بمكانتها المرموقة وريادتها الأكاديمية من الطبيعي أن تأتي في صدارة الجامعات المصرية وتحتل هذا الترتيب على المستوى العالمي" موجهًا التهنئة على هذا الإنجاز لأسرة جامعة القاهرة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين والطلاب.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن تصنيف الأداء الأكاديمي للجامعات أظهر أن الجامعة جاءت الأولى على مستوى الجامعات المصرية من بين 37 جامعة مصرية، وجاءت بعدها جامعة المنصورة في المرتبة 397، ثم جامعة عين شمس في المرتبة 445، ثم جامعة الإسكندرية في المرتبة 471، ثم جامعة الأزهر في المرتبة 484.
وقال د.محمد سامى عبد الصادق: إن تحقيق جامعة القاهرة لهذا الإنجاز يؤكد حرصها الكامل على التزام المعايير العالمية، حيث يعتمد هذا التصنيف على مؤشر تواجد الجامعة عالميا، وقياس أدائها الأكاديمي ومنشوراتها البحثية والاستشهاد بها، وتعاونها البحثي الدولي.
من جانبه، قال الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن التقدم الذي حقته جامعة القاهرة داخل هذا التصنيف يعكس الجهود الاستراتيجية التي تبذلها الجامعة لتعزيز مكانتها في التصنيفات العالمية، من خلال تحسين جودة البحث العلمي ودعم أعضاء هيئة التدريس والباحثين في نشر أبحاثهم في المجلات العلمية المرموقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي مع الجامعات العالمية الرائدة، لافتًا أن هذا التصنيف يعد مؤشرًا هامًا على الأداء الأكاديمي للجامعات، ويُعد من أبرز التصنيفات التي تعتمد على تقييم البحث العلمي والتأثير الأكاديمي للجامعات على مستوى العالم.
جدير بالذكر، أن تصنيف الأداء الأكاديمي للجامعات العالمية(URAP) يعتمد على بيانات تواجد الجامعة على مستوى العالم، كما تعتمد منهجيته على العديد من المؤشرات لقياس الأداء الأكاديمي والمنشورات البحثية، وعدد الاستشهادات بها، وأداء التعاون البحثي الدولي، ويعتمد المصنف على منصات بحثية عالمية مشهورة منها: Web of Science (Clarivate – Incites).