بوابة الوفد:
2025-04-07@15:56:55 GMT

حَدَث فى «باريس»

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

فوجئ - بل صُدِم- المتابعون لافتتاح الأولمبياد الرياضى فى باريس عند مشاهدتهم لمحاكاة ساخرة للوحة «العشاء الأخير»، التى تعد أشهر لوحات الفنان الإيطالى ليوناردو دافنشى، وتمثل المشهد الشهير للمسيح والحواريين وهم يتشاركون وجبة أخيرة قبل الصلب، وفق العقيدة المسيحية، بمشاركة مجموعة ممثلين بينهم عارضة أزياء متحولة جنسيًا، يجسدون دور شخصيات اللوحة الشهيرة التى تعتبر أيقونة مقدسة، وتساءل كل مَن تابعوا هذا المشهد عن علاقة افتتاح حدث رياضى بحجم الأولمبياد بمثل تلك المحاكاة وما الرسالة التى يود صانعوها إيصالها للمتابعين فى كل أرجاء اليابسة؟
ورغم اعتذار المتحدثة باسم أولمبياد باريس ونفيها أن تكون النية إظهار عدم الاحترام لأى مجموعة دينية، وأن الهدف كان إظهار «التسامح المجتمعى»!! فإن المشهد أثار استنكار جميع المؤسسات الدينية بكل أطيافها، بدءًا بالكنيسة الكاثوليكية فى فرنسا وليس نهاية بالأزهر الشريف الذى أكد رفضه لكل محاولات المساس بأى نبى من أنبياء الله.


على الجهة الأخرى، فى فرنسا، التى تعتبر أحد البلدان العلمانية والتى تدافع عن حرية انتقاد الأديان استنادًا إلى القانون الفرنسى لفصل الكنيسة عن الدولة الصادر عام 1905، خرج الرئيس إيمانويل ماكرون بتغريدته: «هذه هى فرنسا» تعبيرًا عن فخره بمناخ الحرية الذى عبرت عنه مشاهد الافتتاح، لذا فما بين ما يعتبره طرف ازدراءً وما يعتبره الآخر انتصارًا للحرية يثار التساؤل عن المعنى الحقيقى للحرية.
هل الحرية تعنى أن يعتنق البعض ما يشاء وينتقد ما يشاء، وأنه لا خطوط حمراء فيما يقول أو يفعل، سواء ما هو متعلق بما يعتنقه أو ما يعتنقه الآخرون، وهل تلك الحرية تعنى أن الإنسان هو «النموذج» الذى لا توجد حدود لتقييده سواء من دين أو عرف؟؟ ألا يعد نشر مثل هذه المشاهد فى هذا المحفل العالمى نوعًا من التعدى على الآخر؟ ألا يجب محاسبة هؤلاء ولو «إنسانيًا» لما أثاروه لدى مَن يقدسون مثل هذا الرمز من إيذاء نفسى، رغم عدم محاسبته «قانونيًا» كما تقضى قوانين البلدان العلمانية؟
ألا تثير مثل تلك المشاهد الساخرة حفيظة مَن يعتنقون تلك الأديان -ولا سيما المتشددين منهم- الذين قد يقومون بردود فعل انتقامية ردًا على مثل هكذا استفزازات؟ وليس ما حدث للرسام السويدى لارس فيلكس وتعرضه لمحاولتى اغتيال بعد نشره الرسوم المسيئة للرسول الكريم ببعيد؟
إن قيم الحرية لا بد أن تحمل فى طياتها احترام الآخر بكل ما يؤمن به من قيم ومعتقدات، مع ضمان حمايته من الإيذاء المعنوى قبل الجسدى ولا بد أن يعى الجميع أن احترام الآخر لا ينفصل عن احترام ما يؤمن به، فالبون شاسع بين ما يدَّعونه من «حرية» تتضمن كل ألوان العداء والاستفزاز للآخر وما تعنيه الحرية الإنسانية فى الحقيقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ح د ث فى باريس أنبياء الله

إقرأ أيضاً:

هاجر الشرنوبي تكشف الوجه الآخر لبدايتها الفنية: بعت آيس كريم عشان مصاريف ابني

كشفت الفنانة هاجر الشرنوبي عن تفاصيل صادمة ومؤثرة من بداياتها الفنية، مؤكدة أن مشوارها لم يكن مفروشًا بالورود، بل مرَّ بمحطات صعبة مليئة بالتحديات والصبر.

وخلال استضافتها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، الذي تقدّمه الإعلاميتان مها الصغير ومها بهنسي، أوضحت هاجر أنها بدأت أولى خطواتها في عالم التمثيل بدور صغير في مسلسل "حنان وحنين" أثناء فترة الثانوية العامة، لكنها توقفت لفترة عن العمل الفني.

وأضافت أنها خلال هذا التوقف اضطرت للعمل بائعة آيس كريم على الشاطئ في الساحل الشمالي لمدة 3 أشهر متواصلة، وكانت تتنقل يوميًا لبيع الآيس كريم مقابل 200 جنيه في الشيفت الواحد، حتى تجمع مصاريف المرحلة الأولى من مدرسة ابنها، وقالت: "كنت رافضة أستلف من حد، أو أعتمد على أي حد، وده اللي اتعلمته من والدي".

وتابعت الشرنوبي حديثها قائلة إنها بعد نجاحها في تأمين مصاريف ابنها، انتقلت إلى القاهرة واستأجرت شقة مع صديقاتها، وبدأت في حضور تجارب الأداء (الكاستينج) من جديد، حتى تمكّنت من العودة إلى الساحة الفنية.

عودة قوية مع “حكيم باشا”

وقد شاركت هاجر الشرنوبي مؤخرًا في مسلسل "حكيم باشا"، الذي يُعرض ضمن موسم رمضان 2025، من إنتاج شركة سينرچي للمنتج تامر مرسي، وبطولة النجم مصطفى شعبان. ويضم المسلسل نخبة من كبار النجوم، منهم: سهر الصايغ، دينا فؤاد، رياض الخولي، سلوى خطاب، منذر رياحنة، محمد نجاتي، سلوى عثمان وآخرون، وهو من تأليف محمد الشواف، وإخراج أحمد خالد أمين.

ابن هاجر الشرنوبي

وكانت هاجر قد ظهرت في بث مباشر نشرته عبر حسابها الخاص على موقع "إنستجرام"، للرد على الجدل الذي أُثير عقب احتفالها بعيد ميلاد ابنها، وظهرت في الصور وهي تُقبّله.

وقالت هاجر خلال البث: "مساء الخير يا جماعة، عايزة أتكلم عن حاجة مضايقاني جدًا. صحيت الصبح على كمية تعليقات مش طبيعية من ناس واضح إنهم مش طبيعيين. أنا منزّلة صورة لابني وأنا ببوسه بمناسبة عيد ميلاده، وفجأة لقيت تعليقات زي: "إيه لازمتها البوسة؟" و"تربية مش عارف إيه". إيه المرض ده؟! 

بجد مش لاقية تفسير للي بيتكتب غير "في قلوبهم مرضٌ فزادهم الله مرضًا". يعني إيه المشكلة في صورة عيد ميلاده وأنا ببوسه؟ بجد مش فاهمة! الموضوع غريب جدًا، وأنا مش عارفة فين المشكلة".

مقالات مشابهة

  • الشعب الجمهوري: زيارة ماكرون تعكس احترام أوروبا لدور مصر.. والقمة الثلاثية رسالة للمنطقة
  • نادر السيد: أرفض المزايدة على زيزو.. ويجب احترام قراره
  • الحرية: القمة الثلاثية خطوة هامة لحشد المجتمع الدولي لرفع معاناة الفلسطينيين
  • لوائح في وجه الفريق الآخر مجتمعاً
  • قيادي بـ الحرية المصري: توجيهات الرئيس باستكمال التغذية الكهربائية لمشروع الدلتا الجديدة تضمن استدامة الإنتاج
  • هاجر الشرنوبي تكشف الوجه الآخر لبدايتها الفنية: بعت آيس كريم عشان مصاريف ابني
  • عُمان التسامح
  • مصادر تكشف تطورات مثيرة فى أزمة تجديد عقد زيزو .. تعرف عليها
  • العلمي: احترام الوحدة الترابية للدول يشكل الحجر الأساس لمواجهة تحديات المنطقة الأورومتوسطية
  • احترام الثوابت/المراقبة/إشهار الأسعار/ ضوابط صارمة تنتظر المدارس الخاصة والأجنبية بالمغرب