بوابة الوفد:
2024-09-09@17:15:52 GMT

غباء المأزوم

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

على مدار عقود، يزداد مسلسل الاغتيالات «الإسرائيلية» توحشًا، وكلما جنح الآخرون إلى السِّلم، يحيك «الصهاينة» مؤامراتهم ومكائدهم، متبوعة بجرائم اغتيالات، بحق العرب والمسلمين، دون رادع من دين أو ضمير أو أخلاق.. أو حتى قانون دولي أو إنساني.
منذ «الولادة السِّفاح» لـ«الكيان الصهيوني» قبل 76 عامًا، تتمادى «إسرائيل» في «البلطجة»، متجاوزة كل الخطوط الحُمر، خصوصًا بعد استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في قلب طهران، عقب ساعات من استهداف القيادي في «حزب الله» فؤاد شكر، بالضاحية الجنوبية لبيروت.


ربما شكَّلت تلك الاغتيالات طوق نجاة مؤقت لـ«نتنياهو» المُحاصَر داخليًّا من المعارضة وأهالي الأسرى والقيادات العسكرية والأمنية، وحتى الأحزاب الدينية، حيث يرى هؤلاء جميعهم أن الحكومة فشلت في تحقيق أي انتصار، بل إنها تقامر بأرواح أسراهم.
اغتيالات ممنهجة، يسعى من ورائها رئيس وزراء «الاحتلال» إلى تحقيق «انتصارات وهمية»، بعد فشله في تركيع غزة ـ رغم المجازر التي ترتكبها آلة الحرب «الإسرائيلية» ـ علَّه يظل صامدًا، آملًا في وصول صديقه «دونالد ترامب» إلى البيت الأبيض.
ورغم أن شبح الانجرار لحرب إقليمية ما زال قائمًا بقوة، إلا أن واشنطن وحلفاءها لا يرغبون في ذلك، رغم الدعم المالي والعسكري اللا محدود لـ«الاحتلال»، ومباركتهم كل ما يُرتكب من مجازر وحشية واغتيالات بحق الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
يقينًا، تلك الجرائم الوحشية «الإسرائيلية»، في غزة، منذ 305 أيام، وما تخلَّلها من جرائم اغتيالات قذرة، يحاول من خلالها «قادة الصهاينة»، تحقيق «انتصار» سياسي ومعنوي، وتوحيد المجتمع «الإسرائيلي»، الذي يتفكك ويتآكل من الداخل.
لعل إصرار ـ المطلوب دوليًّا ومحليًّا «بنيامين نتنياهو» ـ على تفجير المنطقة وإشعال حرب إقليمية، يكمن في أنه مأزوم داخليًّا ومُلاحق قضائيًّا، ولذلك ربما تكون تلك المحاولة الأخيرة البائسة، لكي يستعيد بريقه السياسي ورصيده الشعبي.
نتصور أن ما تقوم به «إسرائيل» وداعموها، هو عبث متعمَّد، لزعزعة استقرار المنطقة، لكن غباء «نتنياهو» يجعله غير مدرك لخطورة اللعب بالنار، لأنه لم يستوعب دروس الماضي، التي كان فيها «الكيان الصهيوني» البادئ دائمًا بإشعال فتيل الحروب، لكنه أبدًا لم يكن قادرًا على التحكم بنهاياتها.
للأسف، أمام كافة السيناريوهات المطروحة، إثر عمليات الاغتيال الأخيرة، يترقب الشارع العربي والإسلامي الردّ الإيراني «المزلزل»، غير عابئ بالعجز التام للأنظمة العربية، التي ربما لم تسمع بعد، باستشهاد «هنية» أو «شكر»!
أخيرًا.. بات نشوب حرب إقليمية، أمرًا قابلًا للتحقق، شريطة وجود خطر حقيقي يستهدف وجود «إسرائيل» كدولة وكيان، أما غباء «نتنياهو» باستدراج إيران إلى «فخ» الرد السريع والانفعالي، فإن عواقبه ستكون وخيمة على «بني صهيون».
فصل الخطاب:
يقول الله تعالى: «ولا تَهِنُوا في ابتغاءِ القومِ إن تكونوا تألمونَ فإنهم يألمونَ كما تألمونَ وترجونَ من الله ما لا يرجونَ وكان الله عليمًا حكيمًا».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسماعيل هنية حماس حزب الله إيران الحوثي محمود زاهر غزة إسرائيل نتنياهو ترامب الحرب العالمية الثالثة

إقرأ أيضاً:

الدفاع الإسرائيلية: مستعدون لإحباط أي تهديدات في كل الساحات القريبة والبعيدية

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، أنهم مستعدون لإحباط أي تهديدات في كل الساحات القريبة والبعيدية، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

 

إسرائيل: سقوط 5 صواريخ في منطقة مفتوحة ببلدة زرعيت بالجليل الغربي إسرائيل: المعركة في لبنان تقترب ولم يتم تحديد توقيتها بعد إعلام عبري: حزب الله أطلق نحو 100 صاروخ شمال إسرائيل خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية


 

وفي إطار آخر، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن حزب الله أطلق خلال الساعات الـ24 الماضية نحو 100 صاروخ باتجاه شمال إسرائيل، مشيرة إلى إصابة مبنى بكريات شمونة. 

وبحسب ما أوردته وكالة "روسيا اليوم"، إلى أن حزب الله أطلق، هذه الليلة، وابلا كثيفا من عشرات الصواريخ على مستوطنات الجليل الأعلى، حيث استهدف شمال إسرائيل بـ3 دفعات صاروخية، تسببت في إصابة مبنى بكريات شمونة، من دون تسجيل إصابات بشرية.

ولفتت إلى أنه أطلق 30 صاروخا في وقت مبكر من الصباح، تم اعتراض بعضها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة.

وكان حزب الله أعلن اليوم الاحد أنه شن هجوما بالصواريخ على منطقة شامير شمال إسرائيل ، في إطار رده على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الطواقم الطبية في منطقة فرون جنوب لبنان أمس السبت.

وقال حزب الله في بيان إنه "ردا على المجزرة المروعة في بلدة ‏فرون التي أسفرت عن شهداء وجرحى من الدفاع المدني، قصف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية ‏مستعمرة شامير بصليات من صواريخ الكاتيوشا".‏

من جهة أخرى، قالت إذاعة الإسرائيلي إن الجيش هاجم مباني عسكرية تابعة لحزب الله في بلدات عيترون ويارون ومارون الراس في جنوب لبنان.

ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الجبهة الداخلية تجري تقييما للوضع لاتخاذ قرار بشأن افتتاح العام الدراسي بالجليل الأعلى.

وصعدت القوات الإسرائيلية في اليومين الماضيين استهدافاتها جنوب لبنان، في وقت أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الجمعة الماضي من مرتفعات الجولان المحتلة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد بنشاط لعمليات هجومية داخل أراضي لبنان. 


 

الاحتلال يعتقل 8 مواطنين بالخليل صباح اليوم الأحد


 

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ثمانية مواطنين من محافظة الخليل، وفتشت عدة منازل،  وفقا ل "وفا". 

وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل، واعتقلت الشاب عبد الودود النتشة، وإياد توفيق نصار، ومن بلدة يطا جنوبا اعتقلت ثلاثة أشقاء: محمد، ويزن، وأيمن طبيش، وقاسم نبيل طبيش، بعد مدامة منازلهم والعبث بمحتوياتها.

وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت بلدة الشيوخ شمالا، واعتقلت محمد بدوي حلايقة، وشقيقه فؤاد، واستولت على مركبته، كما فتشت عدة منازل في بلدة إذنا عُرف منها: منزل صفوت الطميزة، وأخرى في بلدة بيت أمر شمالا وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.

واقتحم مستعمرون حارة جابر بالبلدة القديمة، واعتدوا على ممتلكات المواطنين، وانتشرت مجموعات أخرى في شعب البطم بمسافر يطا واعتدت على ممتلكات المواطنين.

مقالات مشابهة

  • عودة التهديدات الإسرائيلية للبنان.. هل ترتفع أسهم الحرب من جديد؟!
  • الدفاع الإسرائيلية: مستعدون لإحباط أي تهديدات في كل الساحات القريبة والبعيدية
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مسلح جاء من الأردن بشاحنة وفتح النار على القوات الإسرائيلية التي تعمل في معبر اللنبي
  • مظاهرات عارمة تجتاح تل أبيب والمعارضة الإسرائيلية تطالب برحيل نتنياهو
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد: يتعين على نتنياهو إبرام صفقة
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه بغزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: يجب توقف نتنياهو عن السياسة وإبرام صفقة التبادل
  • أهالي المحتجزين في غزة: كان من الممكن إنقاذ حياة الرهائن بالصفقات التي نسفها نتنياهو
  • سيلينا جوميز تتحدى نفسها وتغنى بالإسبانية في فيلم جديد
  • كيف ستتعامل هاريس مع قضية الأمن السيبراني؟