واشنطن تمح اواكرانيا 3.9 مليار دولار.. والقوات الروسية تدمر دبابتين في خاركوف
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
عواصم "وكالات": قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال اليوم الإثنين إن بلاده تلقت 3.9 مليار دولار منحة من الولايات المتحدة عبر البنك الدولي. وأضاف عبر تطبيق تيليجرام للتراسل: "هذه هي الدفعة الأولى من الدعم المباشر للميزانية من الولايات المتحدة في عام 2024. وإجمالاً، ستتلقى أوكرانيا 7.8 مليار دولار مساعدات مباشرة للميزانية من الولايات المتحدة هذا العام، والتي ستمكننا من تجاوز هذه الفترة المالية بثقة".
وقالت وزارة المالية الأوكرانية في بيان منفصل إن الأموال ستُوجّه لأجور المعلمين وموظفي إدارة الطوارئ الحكومية وموظفي الحكومة الآخرين بالإضافة إلى مساعدة النازحين والأسر ذات الدخل المنخفض وذوي الإعاقة. وقال وزير المالية سيرجي مارتشنكو في بيان: "ستساعد المنحة حكومة أوكرانيا على سداد النفقات الاجتماعية والإنسانية ذات الأولوية دون زيادة أعباء الديون".
وأوضحت الوزارة أن الدعم المباشر للميزانية من الولايات المتحدة بلغ نحو 27 مليار دولار منذ فبراير 2022، وهو أكبر مصدر من المساعدات المالية التي تتلقاها أوكرانيا. وقال مارتشنكو إن المنحة جزء من حزمة دعم كبيرة بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا.
في شأن آخر، أعلنت مالي الأحد قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا بعدما "أقر" مسؤول أوكراني رفيع، وفق باماكو، بـ"ضلوع" كييف في تكبّد الجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية خسائر فادحة في معارك مع انفصاليين ومتشددين وقعت في أواخر يوليو. وأعلن المتحدث باسم الحكومة المالية الكولونيل عبد الله مايغا أن الحكومة الانتقالية في مالي قرّرت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بمفعول فوري".
جاء في بيان لمايغا أن حكومة مالي "أخذت علماً بدهشة كبيرة" بتصريحات "أقرّ فيها المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف بضلوع أوكرانيا في هجوم جبان وغادر وهمجي شنّته جماعات إرهابية مسلّحة أسفر عن مقتل عناصر من قوات الدفاع والأمن المالية في تينزاواتن، وعن أضرار مادية".
اليوم الإثنين، قال يوسوف في تصريح للتلفزيون الأوكراني إن "واقعة تلقّي المتمردين البيانات اللازمة التي مكّنتهم من تنفيذ عملية ضد مجرمي الحرب الروس، شهدها العالم بأسره. بالتأكيد لن نفشي التفاصيل". وشارك السفير الأوكراني لدى السنغال فيديو المداخلة.
اعتبرت الحكومة المالية أن هذه الأفعال "تنتهك سيادة مالي وتتخطى إطار التدخل الخارجي وتشكل دعماً للإرهاب الدولي". وقال مايغا إن الحكومة ستحيل المسألة إلى السلطات القضائية المختصة وتتخذ "التدابير اللازمة لمنع أي زعزعة لاستقرار مالي انطلاقاً من دول إفريقية، ولا سيما من السفارات الأوكرانية"، متحدثاً عن "إرهابيين متخفين في زي دبلوماسيين".
تعرّض الجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية لواحدة من أكبر الانتكاسات منذ سنوات في شمال مالي في نهاية يوليو، حيث تكبدا خسائر فادحة بعد معركة ضد المتمردين الانفصاليين وهجوم المسلحين المتشددين. يُجمع المحللون على أن هذه الهزيمة هي الأفدح لمجموعة فاغنر في معركة في إفريقيا.
قالت السلطات السنغالية السبت إنها استدعت السفير الأوكراني في دكار لنشره شريط فيديو يدعم الهجمات الدامية الأخيرة على الجيش المالي وحلفائه الروس. وأضافت: "تماشياً مع موقفها القائم على الحياد البناء في النزاع الروسي الأوكراني، لا يمكن للسنغال أن تتسامح مع أي محاولة لنقل الدعاية الإعلامية الجارية في هذا النزاع إلى أراضيها".
فض المجلس العسكري المالي بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا التحالف القديم مع فرنسا وشركائها الأوروبيين وقرر الانفتاح عسكرياً وسياسياً على روسيا. وجعل المجلس الذي يتولّى السلطة في مالي منذ 2020، من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته. أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجدداً دعمه باماكو هذا الأسبوع خلال مكالمة هاتفية مع نظيره المالي عبد الله ديوب.
في سياق الأعمال الميدانية، بثت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين، مقطع فيديو يظهر تدمير دبابتين ألمانيتين من طراز "ليوبارد" تابعتين للقوات المسلحة الأوكرانية على يد وحدات من قوات مجموعة "الغرب" التابعة للقوات المسلحة الروسية في مقاطعة خاركوف. جاء في بيان وزارة الدفاع، نقلته وكالة سبوتنيك اليوم، أنه تم تدمير ثلاث دبابات، اثنتان منهما من طراز "ليوبارد" الألمانية، في منطقة سيطرة قوات مجموعة "الغرب" التابعة للقوات المسلحة الروسية في مقاطعة خاركوف.
كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، أمس الأحد، أن وحدات من مجموعة قوات المركز الروسية سيطرت على بلدة نوفوسيلوفكا بيرفايا في جمهورية دونيتسك الشعبية. ونقلت سبوتنيك عن وزارة الدفاع القول إن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية بلغت ما يصل إلى 1905 جنود في اشتباكات مع القوات الروسية خلال الساعات الـ24 الماضية. ذكرت الوزارة أن مجموعة قوات الشمال الروسية صدت هجومين مضادين، فيما بلغت خسائر أوكرانيا ما يصل إلى 190 جندياً في الاشتباكات.
أفادت وكالة يوكرينفورم الأوكرانية أن القوات الروسية أطلقت النار اليوم، 472 مرة في منطقة زابوريجيا. وتعرضت ثماني قرى لنيران كثيفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من الولایات المتحدة وزارة الدفاع ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
500 مليار دولار.. أمريكا تطالب بنصف ثروة أوكرانيا المعدنية
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، إنه على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يخفف انتقاداته للولايات المتحدة، ويلقي نظرة فاحصة على صفقة تسليم "نصف ثروة بلاده المعدنية لواشنطن".
وكان والتز يشير إلى اقتراح أميركي تمنح بموجبه كييف واشنطن موارد طبيعية ومعادن بقيمة 500 مليار دولار، بما في ذلك النفط والغاز، في مقابل الدعم الأميركي المقدم لها خلال الحرب، بالإضافة إلى المساعدات المستقبلية لأوكرانيا.
وأشار المسؤول الأمريكي في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز"، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشعر بالإحباط بسبب رفض زيلينسكي العرض الذي قدمه وزير الخزانة سكوت بيسنت الأسبوع الماضي.
وكان مستشار الأمن القومي قال في مؤتمر صحفي، إن تصاعد انتقادات ترامب الحادة لزيلينسكي "يعكس تزايد إحباط الإدارة الأميركية مما تراه عقبات يضعها الرئيس الأوكراني أمام إيجاد مخرج نهائي للحرب"، التي تشنها روسيا على بلاده.
وجاءت تصريحات والتز بعد يوم من وصف ترامب لزيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، وتحذيره بأن "من الأفضل له أن يتحرك بسرعة" للتفاوض على إنهاء الحرب، وإلا "فقد يخاطر بعدم وجود دولة يقودها".
وكان زيلينسكي قد قال، في وقت سابق من الأربعاء، إن ترامب يعيش في "فضاء من المعلومات المضللة" من صنع روسي.
وقال والتز متحدثا عن ترامب إن: "إحباطه من زيلينسكي متعدد الجوانب. يجب أن يكون هناك تقدير عميق لما قدمه الشعب الأميركي ودافعو الضرائب الأميركيون، ولما فعله ترامب في ولايته الأولى، وما قمنا به منذ ذلك الحين. فقد كانت بعض التصريحات الصادرة من كييف، بصراحة، والإهانات الموجهة إلى ترامب غير مقبولة".
وسبق أن قدم مسؤولون أمريكيون عرض الـ500 مليار دولار خلال اجتماع بين نائب الرئيس جي دي فانس وزيلينسكي في ميونخ.
لكن زيلينسكي وجه وزراءه بعدم الموافقة على العرض، معتبرا أنه يفتقر إلى ضمانات أمنية كافية لأوكرانيا ويركز بشكل مفرط على المصالح الأميركية.
وقال والتز معلقا على قرار الأوكرانيين رفض العرض الأميركي: "بدلا من الدخول في محادثات بناءة حول ما ينبغي أن يكون عليه هذا العرض في المستقبل، تلقينا الكثير من التصريحات في وسائل الإعلام كانت مؤسفة للغاية".