أشادت الريم الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بحصول المهندس الإماراتي أحمد سالم المطوّع، سفير «يونيسف» ل «Cop28» لليافعين، على المركز الأول في «جائزة التميز للشباب العربي للذكاء الاصطناعي»، لعام 2023.

وأكدت أن هذا الإنجاز يثبت من جديد قدرة الشباب الإماراتي على الإبداع، وتحقيق الإنجازات المشرّفة في شتى حقول العلوم والمعرفة، وحرصهم على رفع راية الوطن خفاقة، بين دول العالم وشعوبه، وأنهم لا يقبلون سوى بالمركز الأول، سيراً على نهج قيادتهم الرشيدة التي لا تقبل للإمارات سوى الرقم واحد.

وقالت الريم: إن أبناء الإمارات الذي خاضوا بجدارة واقتدار ميادين الإبداع والابتكار العلمي، أثبتوا أنهم منافسون يمتلكون أعلى درجات الكفاءة والقدرة على التفوق والريادة، وأنهم قادرون على استيعاب العلوم المتقدمة وتطويعها، والإسهام في الإضافة إليها وتطويرها، بما يخدم البشرية كلها، ويعزز سعيها نحو الاستفادة من التقنيات الحديثة، لتحسين نوعية الحياة وجودتها وتحقيق المزيد من الرفاهية للإنسان، وتسخير الاكتشافات لخدمته والارتقاء بالخدمات المقدمة له.

وهنأت المهندس المطوّع، بهذا الإنجاز في حقل يشكل محور اهتمام العالم كله، ويمثل المحور الأساسي لعصر عالمي جديد، ويضاف إلى سجل إنجازات أبناء زايد الذين استطاعوا بفضل رعاية القيادة الرشيدة، الوصول إلى الفضاء، والإسهام في كشف المزيد من أسراره، وتحقيق الإنجازات التي أبهرت العالم كله.

لافتة إلى أن المطوّع واحد من أوائل شباب الإمارات الذين شاركوا في البرامج التدريبية والتأهيلية والتعليمية، التي ينظمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

وكان المهندس أحمد المطوّع، فاز بالمركز الأول في جائزة التميز للشباب العربي للذكاء الاصطناعي لعام 2023، التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة المصرية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية في الوطن العربي، تحت شعار «نحو تشاركية مجتمعية مستدامة».

ويعكس إنجازه في هذه المسابقة التي نظمت بمشاركة 100 شاب وشابة من 16 دولة عربية، روح الابتكار والتفوق لدى الشباب الإماراتي، وحرصهم على تحقيق الإنجازات والمنافسة على المراكز الأولى في المجالات المختلفة.

وقال المطوّع، عقب إعلان فوزه بالجائزة: هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا الدعم المطلق من القيادة الرشيدة، وتشجيعها الدائم للشباب على الابتكار والإبداع في المجالات كافة.

وأهدي فوزي بهذه الجائزة المرموقة إلى دولة الإمارات التي وفرت لي كل مقومات التفوق والنجاح والإبداع، وإلى كل من آمن بقدراتي ودعمني خلال مسيرتي الأكاديمية والعملية.

وتُعد الجائزة، تتويجاً للجهود الكبيرة التي يبذلها الشباب العربي في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، واستخدامها في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المطو ع

إقرأ أيضاً:

انحياز الإمارات ضد الأمن العربي

كانت للشيخ زايد -رحمه الله- مواقف مشرفة من القضية الفلسطينية، ومن قضية الوَحدة العربية بشكل عام، وقد تغير هذا الموقف تدريجيّا بعد رحيله، وحدث تصاعد سريع في الموقف من حركات المعارضة، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما انطبع على موقف الإمارات من الثورات العربية، وقرارها بالانحياز المطلق ضد المسارات الديمقراطية، ما يستدعي التقاطع مع الموقف الصهيوني من عمليات التغيير في المنطقة، وبالتالي الاقتراب من الكيان المحتل نفسه.

قادت الإمارات اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال في نهاية ولاية ترامب الأولى، ولم تكتفِ بمجرد التطبيع السياسي، بل فرضت تطبيعا شعبيّا بصورة لم تظهر في مصر والأردن، رغم أن تطبيعهما السياسي تجاوز الإمارات بعقود، لدرجة أنه لا يمكن لحامل جنسية دولة الاحتلال أن يتجول في القاهرة وهو يحمل علم دولته أو يرتدي رمزا دينيّا، وكذا في عمَّان، وذلك رغم القبضة الأمنية في الدولتين، لكن الإمارات جعلت التواجد الصهيوني عاديّا في الشوارع وأماكن الترفيه بدرجة تعصف بكل الأسس العروبية والدينية وأيضا الأمنية.

موقف النظام الإماراتي إن لم يكن متلبسا بالعمالة للمشروع الصهيوني، فهو على الأقل يقف في الجانب الخاطئ إذا كان يظن أن حمايته ترتكن إلى الخصومة المطلقة مع الحركات المقاوِمة، والتيارات الشعبية المعارضة
كشف العدوان الصهيوني على غزة جانبا جديدا من مواقف الانحياز الإماراتي إلى الجانب الصهيوني، خاصة في التصريحات الرسمية التي تنتقد حركات المقاومة، ومرة أخرى كان الانتقاد الرسمي من مصر محدودا لتلك الحركات، وربما لم تفعله الأردن، رغم خلاف النظامين الحاكميْن مع المقاومة الفلسطينية، والحركات السياسية الإسلامية، لكن الإمارات لم تترك فرصة إلا وانتقدت فيها حركة حماس، ووصفت هجماتها بالوحشية، ويرفض المتحدثون الإماراتيون ما يقولون إنه "قتل المدنيين" في كيان الاحتلال.

في هذا السياق لا بد من إيضاح أمر يتعلق بالمساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين، فرغم أنها شحيحة في المطلق وتخضع لتحكم الاحتلال، فإن العاملين في الإغاثة والصحفيين المتابعين لهذه المسألة والسائقين كذلك، يعرفون أن جزءا من الحافلات تأتي فارغة أو لم تستوفِ سعتها التخزينية كاملة، وتُلتَقط لها بعض الصور ولا تدخل إلى القطاع.

كما أن الإمارات كانت نقطة انطلاق الجسر البري الذي يتجاوز الحصار البحري الحوثي على الموانئ الصهيونية، وبالطبع امتد الجسر إلى دول عربية أخرى، ولا يمكن إغفال الدور المصري في السماح بعبور القطع البحرية العسكرية أو التي تحمل أسلحة إلى كيان الاحتلال.

قبيل تجدد العدوان الصهيوني على القطاع، أقامت السفارة الإمارتية إفطارا في يافا المحتلة (تل أبيب)، واستضافت مجموعة من المسؤولين المحرضين على تهجير سكان غزة وإبادتها مثل رئيس الكنيست أمير أوحانا، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وزار وفد من مستوطنات الضفة الغربية أبو ظبي واستضافهم راشد النعيمي في منزله، وهو عضو المجلس الوطني الاتحادي، ورئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية في البرلمان الإماراتي.

لكن الأخطر من هذا هو قول السفير الإماراتي في أمريكا يوسف العتيبة، فيما يتعلق بخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة: "لا توجد بدائل حقيقية لخطة ترامب في غزة"، وهذا قول لا يصدره العتيبة من فراغ، إذ لم يرفضه أي مسؤول إماراتي آخر، ما يجعل الإمارات تخرق الموقف العربي المتمسك برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتضع الإمارات في صف واحد مع اليمين المتطرف في الاحتلال والولايات المتحدة، وهو الصف المقابل للأمن القومي العربي.

الآن، وبعد تجدد العدوان الصهيوني على قطاع غزة في الشهر الجاري، التزمت الإمارات الصمت، بخلاف باقي الدول العربية المحيطة بها، وفي قلب هذا العدوان المدعوم أمريكيّا أعلن البيت الأبيض أنها ستستثمر 1.4 تريليون دولار في أمريكا على مدار 10 سنوات، وهذا مبلغ ربما يحل مشكلات الدول العربية مجتمعة إذا استُثمر فيها، لكن النظام الإماراتي لا يمانع أن يستحوذ على ما يستطيع أخذه من الدول العربية الفقيرة بثمن بخس، مقابل السيطرة على قرار هذه الدول، وفي الوقت ذاته يقدم القرابين إلى الدولة الراعية لبقاء نظام حكمه، والكيان الصهيوني، ومرة أخرى يُبرز هذا التناقض في التعامل مع الدول العربية وأمريكا الجانب الذي اختاره النظام الإماراتي المهدِّد للأمن العربي.

الموقف العربي اليوم تجاه القضية الفلسطينية يعد مختلفا عن المواقف التي مثَّلت خصومة واضحة معها منذ عام 2013، وربما يرجع هذا إلى إدراك الأنظمة العربية أن هناك خطرا حقيقيّا نتيجة دعوة قادة الاحتلال إلى التوسع في لبنان وسوريا، ونقْل الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن أو السعودية، فوجد هؤلاء الحكام أن حليفهم شعَرَ بأن قدرته لا حدود لها، فطفق يهاجمهم ويصدِّر إليهم مشكلات أكبر من قدرتهم عليها
إن موقف النظام الإماراتي إن لم يكن متلبسا بالعمالة للمشروع الصهيوني، فهو على الأقل يقف في الجانب الخاطئ إذا كان يظن أن حمايته ترتكن إلى الخصومة المطلقة مع الحركات المقاوِمة، والتيارات الشعبية المعارضة، فالشعوب متيمة بفلسطين وقضيتها، ويمكن النظر إلى مصر مرة أخرى.

عقب وصول السيسي إلى الحكم أشعل حربا منذ اليوم الأول ضد حركة حماس، وانحاز إعلامه إلى رواية الاحتلال عام 2014، وسبق لمبارك أن حاول، بدرجة ما، كيَّ الوعي وتشويه القضية الفلسطينية، ورغم مرور نحو عقدين من تلك الحملة الإعلامية، فإن المصريين أظهروا عاطفة جياشة تجاه الفلسطينيين عندما سمح النظام ببعض مظاهر الدعم، حتى الأطفال الذين لم يشهدوا سوى أيام السيسي نُقلت إليهم محبة فلسطين وكراهية الصهاينة من آبائهم، وأخفقت تلك السنوات الطويلة المشوِّهة للوعي الشعبي.

كذلك كانت هناك واقعتان من جنود مصريين تجاه الاحتلال، إحداهما قبل عدوان الاحتلال على غزة في حزيران/ يونيو 2023، والثانية كانت في أيار/ مايو 2024، فضلا عن واقعة أخرى من فرد أمن قتل سائحيْن صهيونييْن في مصر، ما يعني أن أبناء المؤسسات الأمنية والعسكرية الذين يتعرضون لأقصى درجات التوجيه الإعلامي، لم يستجيبوا لبُغض الفلسطينيين أو القضية الفلسطينية.

إن الموقف العربي اليوم تجاه القضية الفلسطينية يعد مختلفا عن المواقف التي مثَّلت خصومة واضحة معها منذ عام 2013، وربما يرجع هذا إلى إدراك الأنظمة العربية أن هناك خطرا حقيقيّا نتيجة دعوة قادة الاحتلال إلى التوسع في لبنان وسوريا، ونقْل الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن أو السعودية، فوجد هؤلاء الحكام أن حليفهم شعَرَ بأن قدرته لا حدود لها، فطفق يهاجمهم ويصدِّر إليهم مشكلات أكبر من قدرتهم عليها. وأيّا كان السبب في الموقف العربي المعلن والرسمي، فهو موقف يمكن أن تُبنى عليه مواقف أكثر صلابة تجاه الحقوق الفلسطينية ولجْم العدو المعربد في المنطقة، وهو ما يستدعي وَحدة الصف العربي ونبذ الشارد عنه، حتى وإن وصلت الأمور إلى مقاطعة المخالفين للموقف العربي كما حدث مع مصر عقب اتفاقية كامب ديفيد.

مقالات مشابهة

  • الأول بالعالم العربي.. إطلاق برنامج رعاية تلطيفية لليافعين والشباب
  • انحياز الإمارات ضد الأمن العربي
  • وزير الشباب يُكرم أعضاء الوفود الدولية في مؤتمر فلسطين
  • وزير الشباب يُكرم أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين بصنعاء
  • تبادل الأسرى.. تفاصيل مباحثات الرئيس الإماراتي وبوتين
  • سفير مصر ببروكسل يؤكد اهتمام مصر بدعم أبناء الجالية وتمكينهم في الدول المضيفة
  • الجودو يشارك في "آسيوية الكبار" بتايلاند
  • جلسة حوارية: التسامح الإماراتي نموذج عالمي مُتوارث
  • كالوم فار يحرز أول ألقاب موسم الجولف الإماراتي
  • خيول الإمارات تتألق في دولية دبي للجواد العربي