وزير الخارجية التركي: زيارة أردوغان إلى القاهرة أعطت دفعة قوية للعلاقات
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أنّ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة مؤخرًا، كانت دفعة قوية للعلاقات المصرية التركية، متابعًا: «نحن سعداء بذلك ونرحب به ونعمل على تعزيز وتكثيف علاقتنا في شتى المجالات».
وأوضح «فيدان»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري، الاستمرار في الرحلات بين الميناء التركي والإسكندرية، في إطار اتفاقية التجارة الحرة، مؤكدًا أنه يجد فرصة للحديث عن الاستثمار والأعمال والتسهيلات المقدمة لتعزيز التعاون بين البلدين، مضيفًا: «هدفنا المشترك الوصول إلى 15 مليار دولار تبادل تجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة».
وتابع: «نعتبر مصر شريكًا أمنيًا على مدى بعيد، ونتطرق للكثير من الموضوعات، منها الطاقة النووية والغاز المثيل، ونعمل على زيادة تقديم المنح الدراسية للطلاب المصريين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الخارجية التركي رجب أردوغان أردوغان القاهرة
إقرأ أيضاً:
مكان مثالي للمفاوضات.. لماذا سافر زيلينسكي إلى أنقرة ورفض زيارة الرياض؟
سلطت صحيفة "غازيتا" الروسية الضوء عن الزيارة التي أجراها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى العاصمة التركية أنقرة، والتي تزامنت مع انعقاد مفاوضات بين الجانب الروسي والأمريكي بشأن الملف الأوكراني في العاصمة السعودية الرياض.
وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن السعودية احتضنت لقاء جمع بين الوفد الروسي والأمريكي، حيث تمت مناقشة استعادة العلاقات بين الطرفين، بالإضافة إلى تسوية النزاع في أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن محادثات جمعت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أنقرة.
بخصوص هذا اللقاء، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون قبل اللقاء الذي جمع الرئيسين: "خلال الزيارة، سيتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن آخر التطورات في الملف الأوكراني وغيره من القضايا الإقليمية والعالمية"، كما أعلن الجانب التركي أن الزعيمين سيناقشان علاقات الشراكة الإستراتيجية بين أنقرة وكييف.
من جانبه، كشف زيلينسكي للصحفيين عن نيته مناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي يمكن للأتراك ضمانها في المستقبل.
من الجانب التركي، حضر المحادثات وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع الوطني يشار غولر، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون والمستشار الرئيسي للرئيس للسياسة الخارجية والأمن عاكف جغاتي قلج.
"مكان مثالي"
بعد اجتماعه مع نظيره الأوكراني، وصف أردوغان تركيا بأنها "مكان مثالي" لإجراء مفاوضات روسية أمريكية محتملة، قائلا: "لقد انطلقت عملية الحوار بين روسيا والولايات المتحدة. إن بلادنا ستكون مكانا مثاليا للمفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة"، كما أكد أردوغان على ضرورة انتهاء الصراع في أوكرانيا.
وتابع أردوغان بالقول: "ينبغي أن تنتهي هذه الحرب؛ لقد صرحتُ في وقت سابق بأن بلادنا ستواصل العمل على تنفيذ القرار الهادف إلى ضمان أمن الملاحة التجارية في البحر الأسود".
وبحسب أردوغان فإن المبادرة الدبلوماسية التي أطلقتها واشنطن بشأن أوكرانيا تتطابق مع سياسة أنقرة خلال السنوات الثلاث الماضية.
ونقلت الصحيفة عن مدير مركز دراسة تركيا الجديدة في روسيا، يوري مافاشيف، قوله إن أردوغان من خلال دعوة زيلينسكي، يحاول تقديم خدماته لحل النزاع.
وأضاف مافاشيف أن "السعودية وتركيا مركزان إقليميين مهمان للقوة. وعليه، من المهم جدًا نيل أردوغان المبادرة. وفي هذا السياق؛ يتخذ خطوات لإقناع الجميع بأن حل الأزمة الأوكرانية ينبغي أن يتم من خلال تركيا. وللقيام بذلك، لديه أدوات ضغط مختلفة على كييف على غرار صفقة الحبوب وكذلك التعاون العسكري التقني".
وأوضح مافاشيف أن تعزيز المكانة الدولية للسعودية لا يخدم مصلحة تركيا، لأن ذلك يهدد بخسارة أنقرة مشاريع مهمة، وفقا للصحيفة.
وذكرت الصحيفة أنه كان من المقرر أن يزور زيلينسكي السعودية بمجرد عودته من تركيا، إلا أنه أرجأ الزيارة إلى العاشر من آذار/مارس المقبل بسبب المفاوضات التي جمعت بين روسيا والولايات المتحدة في الرياض.
وقال زيلينسكي في تركيا "لم نتلق دعوة لحضور الاجتماع بين روسيا والولايات المتحدة في السعودية. لقد فاجأنا الأمر. لهذا السبب لن أذهب إلى السعودية غدا".
إلى جانب ذلك، انتقد زيلينسكي المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة كونها تتناول الشأن الأوكراني وتستثني الجانب المعني بالأمر من المشاركة فيها. بالإضافة إلى ذلك، قال زيلينسكي إن هذه المحادثات تناقش الشروط التي طرحتها موسكو منذ سنة 2022، بما في ذلك تقليص عدد القوات المسلحة الأوكرانية، والاعتراف بالأراضي الأوكرانية المحتلة كجزء من روسيا ووجود قيادة موالية لروسيا في كييف.
حسب التقرير، فقد استمر اللقاء الذي انعقد في الرياض حوالي أربع ساعات ونصف، نوقشت خلاله مسألة تنظيم الاتصالات لحل الصراع الأوكراني. عن الجانب الروسي؛ حضر وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف. أما الجانب الأمريكي، فمثّله في المفاوضات مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وتعليقا على المفاوضات كتبت وكالة "بلومبيرغ": "يبحث زيلينسكي يائسًا عن فتات المعلومات من مصادر غير مباشرة، بينما يناقش المسؤولون الأمريكيون والروس مستقبل بلاده. ربما يواجه في الوقت الراهن أكبر تحدٍ له، وهو ضرورة تجنب أي اتفاق بين ترامب وبوتين".
وفي ختام التقرير، نوهت الصحيفة بأن المشاركين في الاجتماع الذي عقد في الرياض ناقشوا استعادة جميع العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى التحضير لمفاوضات تسوية النزاع الأوكراني وتنظيم الاجتماع المستقبلي بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.