١١ شخصًا من مجهولي الأبوين يكشفون المشاعر التي يُعانونها بسبب نظرة المجتمع لهم؛ فما ذنبهم؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أثير-جميلة العبرية
أوصت دراسة عمانية أجرتها الباحثة شمسة بنت محمد السيابية للحصول على شهادة الماجستير بنشر الوعي حول الاحتضان والكفالة الأسرية، وتعزيز دورها في تحسين حياة مجهولي الأبوين، حيث جاءت الدراسة بعنوان “المشكلات التي تواجه مجهولي الوالدين والحلول المقترحة لها: دراسة ميدانية بمركز رعاية الطفولة بالخوض في محافظة مسقط”
حول تفاصيل الدراسة التي جاءت في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس قالت الباحثة لـ”أثير” بأن مشكلة الدراسة تتلخص في التعرف على أهم المشكلات التي يعانيها مجهولو الأبوين بمركز رعاية الطفولة وبيوت الشباب بالخوض في محافظة مسقط، وما أهم الحلول المقترحة لها، وتفرعت منها مجموعة من الأسئلة التي تتمحور حول مظاهر التهميش وتداعياته، وتأثير الوصم الاجتماعي على مجهولي الأبوين، وعن أوجه الرعاية الاجتماعية في المركز، وطبيعة العلاقات بينهم والقائمين على رعايتهم بمختلف مسمياتهم الوظيفية، وأبرز المشكلات التي يعانون منها، وبالتالي إيجاد توصيات ومقترحات تسهم في حل تلك المشكلات.
ولتحقيق أهداف الرسالة، اُخْتِيرَت عينة عمدية مكونة من (١١) حالة من مجهولي الأبوين بمركز رعاية الطفولة وبيوت الشباب بالخوض في محافظة مسقط، تتراوح أعمارهم بين (١٣-٢٦) عاما ذكوراً وإناثاً، كما أُجْرِيَت مقابلات مع بعض موظفي المركز القائمين على رعاية مجهولي الأبوين وعددهم (٩) أشخاص، بالإضافة إلى (٣) من الخبراء في مجالات مختلفة.
وأوضحت الباحثة: تتجلى الأهمية النظرية للدراسة في أنها من الموضوعات التي قلما تمت دراستها على مستوى سلطنة عمان، وقد تسهم في إثراء المعرفة العلمية في مجال الرعاية الاجتماعية لمجهولي الأبوين، بالإضافة إلى التوصل إلى مقترحات قد تسهم في حل مشكلات مجهولي الأبوين، وكذلك سهولة دمجهم مع المجتمع الخارجي.
وذكرت السيابية لـ “أثير” بأن أهم نتائج الدراسة تتمثل في الآتي:
– يعيش مجهولو الأبوين مظاهر التهميش والاستبعاد الاجتماعي، لأنه يسيطر عليهم في الغالب الحزن والاستياء والإحباط من نظرة المجتمع لهم.
– يعاني مجهولو الأبوين تأثير الوصم الاجتماعي ومن تداعياته، ولدى أغلبهم خوف أو رفض تام من موضوع الزواج.
– تعد الرحلات الداخلية أو الخارجية أحد أهم الأنشطة التي أعرب مجهولو الأبوين عن تفضيلها بين بقية الأنشطة وبخاصة الأنشطة الرياضية، وهناك العديد من الأنشطة كالفروسية والفنون التشكيلية والموسيقية والمسرح والفن والغناء والتصميم والأزياء والمشغولات اليدوية ومهارة النقش والمكياج والتصوير وغيرها. ومن الأشياء التي لاقت استحسانا لدى مجهولي الأبوين ترحيبهم بالأسر الكافلة والصديقة.
– وجود علاقة ودية لا يسودها النظام المؤسسي بين مجهولي الأبوين والموظفين القائمين على رعايتهم. كما أن معظمهم لا يفضل عمل علاقات صداقة من خارج المركز، وتعد الأم البديلة تليها الأخت أو أحد الأخوة المحفز الأول والمؤثر في الحياة لهم في المركز، وقد ينجذبون لإحدى الأخصائيات بالمركز أو المعلمين والمعلمات بالمدارس.
– يواجه مجهولو الأبوين عددًا من المشكلات، منها المشكلات النفسية كالتعلق بأشخاص معينين والخوف من الفقد، والتأتأة، وكذلك العناد، وكذلك قضم الأظافر ومص الأصابع. وقد يعاني البعض من مشكلات تربوية كعدم حبهم للدراسة ورغبتهم في إنهائها والحصول على شهادة، وأغلبهم يعاني صعوبة في مواد معينة كاللغة الإنجليزية والرياضيات ومواد العلوم كالفيزياء والكيمياء والأحياء. أما المشكلات الاجتماعية التي يعانونها فأبرزها العنف.
واختتمت السيابية حديثها مع “أثير” موضحة أبرز توصيات الدراسة، وهي:
1. تدريس منهج في كلية التربية وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية عن مجهولي الأبوين وآلية التعامل معهم.
2. استضافة نماذج وقدوات حقيقية من فئة مجهولي الأبوين نجحت في المجتمع وأصبحت قدوة، بحيث يقدمون لهم كنماذج حتى يروا أنه هناك من يشبههم وأصبح ناجحا.
3. توفير شخص مختص يسمع لهم دون تصنيف أو تقييم الاستشاري التربوي.
4. الحاجة إلى إجراء اختبار دقيق، ومن له خبرة في التربية عندما يتم توظيف الأمهات والخالات البديلات.
5. نشر الوعي حول الاحتضان والكفالة الأسرية ودورها في تحسين حياة مجهولي الأبوين.
6. تشجيع المجتمع على المشاركة في الفعاليات التي تقام في مركز رعاية الطفولة وبيوت الشباب من خلال الإعلانات في الأماكن العامة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: رعایة الطفولة
إقرأ أيضاً:
أثرت على نظرته للحياة.. بنديكت كومبرباتش يتحدث عن تجربة كادت تودي بحياته
في مقابلة حديثة مع Variety، كشف النجم بنديكت كومبرباتش عن تجربة مرعبة كادت أن تنهي حياته عام 2004، والتي أثرت بشكل كبير على نظرته للحياة.
كان كومبرباتش في جنوب إفريقيا لتصوير المسلسل التلفزيوني To the Ends of the Earth عندما تعرض هو وأصدقاؤه للاختطاف والسرقة على يد ستة رجال بعد أن انفجرت إطارات سيارتهم على جانب الطريق،تطور الموقف بشكل خطير عندما تم تقييدهم وإجلاسهم بوضعية الإعدام قبل أن يفر المهاجمون في النهاية.
عن هذه التجربة، قال كومبرباتش: “لقد أعطتني إحساسًا بالوقت، لكنه لم يكن بالضرورة إحساسًا جيدًا، جعلتني أشعر برغبة ملحة في عيش حياة غير عادية، وما زلت أتعامل مع هذا الشعور حتى اليوم.”
بعد الحادثة، أصبح يسعى إلى تجارب مشوّقة ومليئة بالأدرينالين، حيث أوضح: “مثل هذه التجارب القريبة من الموت تؤجج هذا الشعور، لقد جعلتني أدرك أنه يمكنني أن أموت في أي لحظة. لذلك كنت أقفز من الطائرات وأخوض مغامرات خطرة.”
لكن مع مرور الوقت وتغير مسؤولياته، تغيرت نظرته للأمور، خاصة بعد أن أصبح زوجًا وأبًا لثلاثة أبناء، وأوضح: “الوضع الآن مختلف، وهذا يجعلني أكثر توازنًا لقد نظرت إلى حافة الموت، وأصبحت متصالحًا مع ما يكمن وراءها، وأدركت أن هذه هي نهاية قصتنا جميعًا.”
وخلال المقابلة، تحدث كومبرباتش أيضًا عن مهاراته التمثيلية، ورد على إشادة توم هولاند، نجم Spider-Man، الذي قال إنه تعلم منه كيفية البكاء عند الطلب، لكنه أوضح أن التمثيل لا يتعلق بإجبار المشاعر، بل بالتواجد الحقيقي في اللحظة.
وأضاف: “من الخطأ الاعتقاد بأنه يمكنك إجبار المشاعر، فذلك طريق مسدود، يجب أن تضع عقلك في المكان الصحيح حتى تتمكن من التفاعل بصدق، ويمكن أن يكون ذلك من خلال استدعاء تجاربك الشخصية أو حتى مجرد استخدام خيالك.”
وعن نضجه الفني مع تقدمه في العمر، قال كومبرباتش، البالغ من العمر 48 عامًا: “لقد عشت حياة مليئة بالتجارب. اختبرت الفقدان، وعانيت من الألم، وواجهت بعض أسوأ اللحظات، كما استمتعت ببعض أفضلها.”