بوابة الوفد:
2024-09-09@17:13:32 GMT

احذر أمراض تنتقل إليك من الماء

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

تنتقل عبر الماء العديد من الأمراض القاتله مثل الكوليرا والتيفوئيد والأميبا التي تأكل المخ أو تلتهم لحم الإنسان.

إن الماء هو نبع الحياة، ولكنه يمكن أن يكون أيضًا وسيلة للإصابة بعدوى البكتيريا والطفيليات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، التي يمكن أن تجعل البعض في حالة مرضية صعبة للغاية.

 

ووفقًا لبرنامج أبحاث التغير العالمي بالولايات المتحدة، فإنه من المؤسف أن الباحثين يتوقعون أن تصبح الأمراض المنقولة بالمياه أكثر احتمالية في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري، ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى توسيع نطاق بعض الطفيليات والبكتيريا، وإطالة موسم ازدهار بعض الطحالب السامة، وإجهاد البنية التحتية للمياه إلى حد الفشل، حسبما ورد في تقرير نشره موقع Live Science.

 

وتشمل قائمة الأمراض، التي يمكن أن تحملها المياه غير المعالجة، ما يلي:

 

1. الكوليرا

تحدث الإصابة بمرض الكوليرا عند العدوى ببكتيريا ضمة الكوليرا، ومن أعراضها الإسهال والقيء، ويمكن أن تؤدي بسرعة إلى الوفاة بسبب الجفاف والصدمة.

 

كانت الكوليرا سبباً رئيسياً للوفاة في لندن في القرن التاسع عشر، بسبب النمو السكاني السريع ونقص معالجة مياه الصرف الصحي، ونسبت النظرية السائدة آنذاك المرض إلى "الملوثات"، من بينها الهواء الفاسد الذي يمكن أن ينقل العدوى.

 

ولكن عندما أعاد الطبيب جون سنو رسم خريطة للحالات في تفشي المرض في عام 1854، أظهرت الخريطة قاسماً مشتركاً بين المرضى، وهو على وجه التحديد المياه من مضخة شارع برود في منطقة سوهو. وأقنعت بياناته السلطات بإغلاق المضخة، وكسب سنو مكانة في التاريخ باعتباره رائد علم الأوبئة الحديث.

 

لكن مازال ضحايا الكوليرا يتساقطون حتى اليوم. فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك 1.3 مليون إلى 4 ملايين حالة إصابة بسبب الكوليرا كل عام، وينتهي الأمر بالوفاة لحوالي 21 ألفاً إلى 143 ألف حالة. ويمكن علاج المرض بمحلول الإماهة الفموي، وهو ببساطة ماء نظيف وسكر وملح. وعلى هذا فإن هذه الوفيات ليست نتيجة لعدم وجود خيارات علاجية، بل نتيجة لعدم القدرة على الوصول إلى العلاج بين الفئات الأكثر ضعفاً. يمكن الوقاية من وفيات الكوليرا من خلال الصرف الصحي المناسب والوصول إلى المياه النظيفة.

2. التهاب السحايا الأميبي الأولي

إن التهاب السحايا الأميبي الأولي PAM هو عدوى نادرة ولكنها مرعبة، ويحدث بسبب الأميبا "نيجلرية دجاجية" Naegleria fowleri، التي تعيش في البحيرات العذبة والأنهار والينابيع الساخنة. تتكاثر الأميبا في درجات حرارة مياه لا تقل عن 30 درجة مئوية وتزدهر عند 35 إلى 45 درجة مئوية. لا تتسبب الأميبا عدوى كجزء من دورة حياتها؛ إنما الطريقة الوحيدة التي تسبب بها مشاكل هي إذا تم دفعها بالقوة إلى الدماغ عبر الأنف، كما قد يحدث عندما يقفز السباحون أو يغوصون في المياه الملوثة بالأميبا.

 

إن صعوبة العدوى تجعل المرض نادرًا؛ حيث إن هناك أقل من 10 حالات في الولايات المتحدة كل عام، وفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC. ولكن عندما يحدث PAM، تكون النتيجة هي الموت في جميع أنحاء العالم تقريبًا. تدخل الأميبا إلى الدماغ، مما يتسبب في استجابة التهابية تؤدي إلى تورم وتدمير أنسجة المخ. يموت أكثر من 97% من المصابين، وغالبًا ما يُترك الناجون مصابين بتلف دائم في الدماغ. وتتلخص الوقاية من الإصابة بـ PAM في تجنب دخول الماء العذب في الأنف، بمعنى عدم الغطس بالرأس في الماء الراكد الدافئ، أو الالتزام بارتداء سدادات الأنف عند السباحة في الأنهار والبحيرات العذبة.

 

3. حمى القندس

يعاني المصاب بعدوى حمى القندس أو "الجيارديا" لأسابيع من الغثيان والقيء والإسهال. تحدث الإصابة بالمرض بسبب كائن وحيد الخلية يطلق عليها "الجيارديا الاثني عشرية"، والذي يلتصق بالجزء الداخلي من الأمعاء. يتكاثر عن طريق الدخول في مرحلة الكيس والخروج من الجسم في البراز. يمكن أن تعيش هذه الأكياس في الماء أو التربة لعدة أشهر. تنتقل العدوى عادة عندما يشرب الناس مياه ملوثة، على الرغم من أن الجيارديا يمكن أن تنتشر أيضًا بشكل مباشر من شخص لآخر أو من خلال الطعام الملوث.

 

ووفقًا لمايو كلينك، يقوم الجسم غالبًا الطفيليات من تلقاء نفسه، ولكن تُستخدم مضادات الطفيليات والمضادات الحيوية أحيانًا لعلاج الأشخاص المصابين بأمراض طويلة الأمد. وللوقاية من الإصابة بحمى القندس يجب الامتناع عن شرب أي ماء غير معالج.

4. أميبا الشوكمبية

تنتشر الأميبا الشوكمبية في كل المياه العذبة والبحار. في أغلب الأحيان، تسبب عدوى في العين تسمى التهاب القرنية Acanthamoeba، والتي يمكن علاجها. لكن يمكن أن تنتشر العدوى، في بعض الأحيان، إلى الجلد أو الأنسجة الأخرى. وإذا وصلت العدوى إلى المخ أو النخاع الشوكي، فإنها تُعرف باسم التهاب الدماغ الحبيبي الأميبي GAE، وهو مرض يؤدي إلى الوفاة في الكثير من الحالات. لا يوجد إرشادات محددة يمكن من خلالها تجنب الإصابة بالتهاب الدماغ الحبيبي الأميبي، ولكن يجب أن يوضع في الاعتبار أن هناك حالات مرتبطة بشطف الأنف لالتهاب الجيوب الأنفية بماء غير معقم أو مقطر. في كل هذه الحالات، كان لدى المرضى جهاز مناعي ضعيف.

 

5. حمى التيفوئيد

تعد حمى التيفوئيد واحدة من أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه خطورة، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 110.000 شخص كل عام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. يحدث المرض بسبب بكتيريا السالمونيلا المعوية التيفية، والتي تسبب الحمى وآلام البطن وأعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك. في حين يمكن علاج المرض بالمضادات الحيوية، فإن هناك بعض السلالات المقاومة للمضادات الحيوية، مما يجعل العلاج معقدًا ومكلفًا. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 1% إلى 4% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض ولكنهم لا يزالون يفرزون البكتيريا في البول والبراز، مما يساهم في الانتشار الصامت للمرض.

 

يوجد لقاحات ضد حمى التيفوئيد، والتي يوصى بها لسكان المناطق الموبوءة بحمى التيفوئيد والمسافرين إليها. يراعى شرب المياه المعبأة أو المياه المعالجة من مصادر صحية. كما توصي منظمة الصحة العالمية بتجنب شرب الحليب الخام. حتى في الدول المتقدمة، يمكن أن يحتوي الحليب غير المبستر على بكتيريا سالمونيلا تيفية وغيرها من البكتيريا الضارة.

 

6. التهاب اللفافة الناخر

تحدث الإصابة بالتهاب اللفافة الناخر، التي تلتهم لحم الإنسان، عند الغطس في بحيرة أو في المحيط. إن التهاب اللفافة الناخر هو مجموعة من الالتهابات التي تسببها مجموعة متنوعة من البكتيريا التي تهاجم الأنسجة الرخوة.

 

ويمكن أن تحدث هذه الالتهابات في أي وقت يحدث فيه تمزق في الجلد، بما يشمل حالات ما بعد العمليات الجراحية. في معظم الأحيان، يكون الجاني هو البكتيريا العنقودية الذهبية والعقدية، ولكن يمكن أن تتحول البكتيريا الأخرى إلى "آكلة للحوم" أيضًا. في المياه العذبة، يمكن للبكتيريا من جنس "إيروموناس" Aeromonas أن تسبب التهابات آكلة للحوم، وفي مياه المحيط، تعد بكتيريا "فيبريو فالنيفيكاس" Vibrio vulnificus سببًا شائعًا.

 

وفقًا لما نشرته كلية الطب بجامعة إنديانا الأميركية، يعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بالتهاب اللفافة الناخر من ضعف في جهاز المناعة بسبب حالات مثل مرض السكري. يوصي الأطباء بعدم الدخول إلى المسطحات المائية إذا كان الشخص مصاب بجرح مفتوح، وخاصة إذا كان يعاني من حالة تضعف استجابته المناعية.

7. مرض دودة غينيا

يمكن أن تحدث عدوى طفيلية مروعة بسبب دودة "دراكونكولوس ميدينينسيس". يؤثر هذا المرض في الغالب على أنغولا وتشاد وإثيوبيا ومالي والسودان، وهو مرض يصيب المناطق الريفية حيث يمكن أن يكون مصدر مياه الشرب من البرك أو مصادر المياه الراكدة الأخرى.

 

تطلق الدودة الطفيلية يرقاتها في الماء، حيث تستهلكها قشريات متناهية الصغر. إذا ابتلع شخص ما عن غير قصد بعضًا من هذه القشريات من خلال مياه الشرب، فإن الدودة ستتطور داخل جسم الإنسان؛ بعد حوالي عام، ستظهر بثرة على الجلد وتخرج دودة أنثى ناضجة، يصل طولها إلى متر واحد، ببطء وبشكل مؤلم. ويمكن أن يصاب الجرح العميق الذي تتركه الدودة بالعدوى بسهولة.

 

يوصي الخبراء بتجنب شرب الماء غير المصفى في إحدى الدول التي تنتشر فيها دودة غينيا (معظمها في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى). أما الخبر السار هو أن مرض دودة غينيا على وشك الاستئصال، وذلك بفضل أكثر من 40 عامًا من الجهود الدولية لتحسين الصرف الصحي للمياه وعلاج مرض دودة غينيا. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كان هناك ما يقرب من 3.5 مليون حالة بشرية سنويًا في 20 دولة في منتصف الثمانينيات، في عام 2023، وفقًا لمركز كارتر، لا يوجد سوى 14 حالة فقط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمراض القاتلة الماء المخ البكتيريا الطفيليات عدوى البكتيريا الاحتباس الحرارى الطحالب ا لمنظمة الصحة العالمیة ویمکن أن یمکن أن

إقرأ أيضاً:

السودان: إصابات الكوليرا تتجاوز الـ5 آلاف وتأثر 11 ولاية بالخريف

وزارة الصحة في السودان، أكدت تضرر أكثر من 45 ألف أسرة بفصل الخريف وإصابة 886 شخص ووفاة 205 آخرين معظمها بالشمالية كذلك.

كسلا: التغيير

كشفت وزارة الصحة السودانية، أن العدد التراكمي لحالات الإصابة بوباء الكوليرا تجاوز الـ5 آلاف إصابة بعد تسجيل عدد من الحالات الجديدة، بينها أكثر من 170 حالة وفاة في 6 ولايات متأثرة بالمرض.

وأعلنت السلطات الصحية في 12 أغسطس الماضي، الكوليرا وباءً في البلاد، وتزامنت الكوارث الطبيعية والصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ منتصف أبريل 2023م.

واستعرض مركز عمليات الطوارئ الاتحادي في اجتماعه بمعمل الصحة العامة في مدينة كسلا، السبت، تقارير الإدارات المختلفة بوزارة الصحة.

وكشف تقرير الوضع الوبائي، عن تسجيل 285 إصابة جديدة بالكوليرا ليوم الجمعة منها 117 حالة بولاية كسلا، 16 بولاية نهر النيل، و47 في ولاية القضارف ليرتفع التراكمي إلى 5081 إصابة بكل البلاد.

وأشار إلى أنه تم تسجيل 12 حالة وفاة جديدة، 9 منها في ولاية كسلا، وحالتي وفاة بالقضارف، وحالة وفاة واحدة بنهر النيل، ليصبح التراكمي 176 حالة وفاة.

ونبه إلى تأثر 6 ولايات بالمرض هي (كسلا، القضارف، نهر النيل، الجزيرة، الخرطوم والشمالية)، ومنها 38 محلية.

وفي السياق، أكد تقرير الخريف، تأثر 11 ولاية بالفصل تراكمياً، ومنها 54 محلية في 617 منطقة، ولفت إلى تضرر أكثر من 45 ألف أسرة، ما يفوق الـ195 ألف فرد.

وحسب التقرير انهار 26.931 منزل كلياً، و33.659 منزل جزئياً، وأشار إلى أن معظمها بالولاية الشمالية ثم نهر النيل.

وأوضح أن الإصابات جراء السيول والأمطار بلغت 886 إصابة، وفاة 205 شخص تراكمياً، معظمها بالشمالية كذلك.

وأشار تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية، إلى كميات الكلور المتوفر، والحاجة الآنية منه، بجانب التدخلات والأنشطة المنفذة في إطار طوارئ الخريف.

ونوه تقرير تعزيز الصحة إلى عدد من الزيارات المنزلية والحوارات المجتمعية، والرسائل عبر أجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

الوسومالجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الشمالية القضارف الكوليرا كسلا نهر النيل وزارة الصحة الاتحادية

مقالات مشابهة

  • هيبة: أقصى ما يمكن أن يصل اليه المنفي هو تحريك المياه الراكدة
  • بينها الهلال.. إليك قائمة بالفرق التي هزّ شباكها رونالدو هذا الموسم
  • وزيرة الماء السابقة شرفات أفيلال : التجهيزات التي أنجزناها حمت ساكنة الجنوب الشرقي من الفيضانات
  • اليوم.. قطع المياه 3 ساعات عن بعض المناطق بكفر الدوار بسبب عطل مفاجئ
  • ضعف المياه عن عدة مناطق في أسيوط بسبب الصيانة.. الأماكن والمواعيد
  • الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرارها
  • السودان: إصابات الكوليرا تتجاوز الـ5 آلاف وتأثر 11 ولاية بالخريف
  • هل يمكن أن تنتقل المحكمة إلى مكان شاهد لسماع أقواله؟
  • دراسة تحذر من الإصابة بأمراض بسبب الهواتف
  • أمراض القلب والشرايين.. أضرار الوجبات السريعة