«الأب السفاح».. هجرته الزوجة فذبح أبناءه الأربعة انتقاما منها
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الأب السفاح.. هذا أقل ما يمكن أن يقال عن رجل ذبح أبنائه الأربعة لسبب واه.. ومهما كانت الأسباب.. هل يمكن أن تصل القسوة إلى هذا الجنون؟.
تحول منزل بسيط في قرية حلابة التابعة لدائرة مركز قليوب بمحافظة القليوبية، إلى ساحة دماء، وشهد جريمة من أبشع الجرائم التي طرأت على المجتمع، كان منفذها أب من المفترض أنه بمثابة عمود المنزل ومنبع للأمان بالنسبة لزوجته وأبناءه، لكن انقلب الحال رأسًا على عقب، واشتدت الخلافات بين الزوجين، وظلت الزوجة تتحمل المعاملة القاسية من زوجها حتى وصل الحال إلى تعديه عليها بالضرب المبرح.
وهنا قررت الزوجة أن تترك له «عش الزوجية»، متجهة إلى منزل والديها لتحتمي بداخله من بطش زوجها، دون أن تتخيل أن زوجها من المحتمل أن يسبب أذى لأبنائهما.
لكن حدث عكس ما هو متوقع، ودفع الأبناء الأربعة ثمن كل الخلافات التي نشبت بين والديهما، وكانوا فريسة انتقام الأب من زوجته التي رفضت الرجوع إلى المنزل، لذلك أعد الأب خطة شيطانية، حتى ينتقم من زوجته، وقرر أن يسلب منها أغلى ما في حياتها، وبالطبع لا يوجد بقلب الأم أغلى من فلذة كبدها «أبنائها»، وفكر في التخلص منهم، ناسيًا كونهم أبناءه أيضًا، لكن نار الانتقام سيطرت على مشاعر الرحمة والإنسانية والأبوة بداخله، وارتكب فعل مفجع هزّ قلوب المصريين.
مذبحة القليوبيةفي يوم الحادث الأليم، استدرج الأب أبنائه الأربعة، وهم: الابن الأكبر يدعى جلال، صاحب الـ 21 عامًا، والطالبة تسنيم، البالغة من العمر 18 عامًا، طالبة في الثانوية الأزهرية، والطفلة نادين، صاحبة الـ 15 عامًا، والطفلة ريتاج، التي لم يكتمل عمرها سوى 8 سنوات، إلى منزله، وطلب من زوجته العودة للمنزل حتى لا تندم فيما بعد، لكن رفضت الزوجة العودة إليه من جديد لكي لا تكرر مأساتها معه.
وحينها، بدأ الأب في تنفيذ خطته المفجعة، وأحضر مشروبا لأبناءه الأربعة، وخلط بداخله مادة مخدرة، وبحسن نية، تناول الأبناء المشروب من يد والدهم الذي دوّن السطور الأخيرة في حياتهم.
وإذ بالأبناء الأربعة يفقدون الوعي، ثم استل الأب سلاحًا أبيض، وأنهى حياة أبناءه مسددًا لهم طعنات نافذة بمناطق متفرقة بالجسد، دون رحمة منه أو شفقة على أبناءه الذي رأهم يكبرون أمام أعينه منذ الصغر، حتى غرقوا في دمائهم ولفظوا أنفاسهم الأخيرة.
ومن ثم، وضع الأب جثث أبناءه أمامه، واستخرج هاتف محمول، ووثق جريمته، -وفقًا لما كشفه الجيران وشهود العيان-، ووضع ابنتيه الصغيرتين بجوار بعضهما، كما وضع ابنته تسنيم بجوار نجله الأكبر جلال، والتقط صورا لجثث أبناءه، وأرسلها إلى زوجته، حتى تموت قهرًا على فراق فلذات كبدها، معتقدًا أنه بذلك يعاقبها على ترك «عش الزوجية» ورفضها الرجوع إليه، ولاذا بالفرار.
في تلك اللحظة، وقفت حياة الأم عندها، ولا يزال المشهد يمر أمام أعينها حتى وقتنا الحالي، ومن هول الصدمة، لم تصدق أنها فقدت أبناءها الأربعة، وأصبح قلبها يموت ألف مرة كل لحظة بعد فاجعة فراقهم بتلك الطريقة المؤسفة.
أوضح جيران الضحايا، أن الأب كان يمر بحالة نفسية سيئة بعدما تركت زوجته المنزل، لكنه كان دائم التعدي عليها، حتى قررت الزوجة الابتعاد عنه، وحينها رفض الزوج بشتى الطرق أن يترك زوجته، وسط محاولات منه لكي يجبرها للعودة للمنزل من جديد، ووصل به الحال للانتقام منها بقتل أبنائهما دون رحمة منه.
وتلقت مديرية أمن القليوبية بلاغًا يفيد بقيام شخص بقتل أبناءه الأربعة بقرية حلابة التابعة لمركز قليوب، وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود جثث الأبناء الأربعة، وتحفظت الجهات المعنية عليهم تحت تصرف النيابة العامة، وجرى ضبط المتهم.
وكشفت مناظرة النيابة للضحايا أن الوفاة كانت إثر تلقي الأبناء عدة طعنات من نصل آله حادة، وأشار التقرير الطبي لضحايا «مذبحة القليوبية»، أن الابن الأكبر جلال، توفي إثر إصابته بجرح ذبحي بالرقبة، والطالبة تسنيم، متوفاة إثر إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة وآخر بالبطن وخروج الأحشاء، أما الطفلة متوفاة إثر إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة، والطفلة ريتاج متوفاة إثر إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة.
وعقب تقنين الإجراءات اللازمة، نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المتهم بقتل أبناءه الأربعة، واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
اقرأ أيضاًما ينوب المخلص.. إصابة شاب بطلق ناري تدخل لفض مشاجرة في الفيوم
وزير الداخلية يجتمع مع مساعديه لاستعراض محاور الخطط الأمنية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية قتل الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع حوادث مذبحة الانتقام جحود أب مذبحة القليوبية أبناءه الأربعة
إقرأ أيضاً:
محفل التكريس السنوي لجنود مريم بالإسكندرية.. صور
نظم المجلس المحلي لجنود مريم "مريم سيدة مصر للبالغين، ومجلس"مريم سيدة الشباب للأشبال"، بالإسكندرية، مَحفل التكريس السنوي لجنود مريم، وذلك بكاتدرائية القيامة، بمحطة الرمل، بالإسكندرية.
أسرار المسبحة الورديةبدأ الاحتفال بتلاوة أسرار المسبحة الوردية، والتطواف المريمي بتمثال السيدة العذراء، أعقبهما صلاة القداس الإلهي، التي ترأسها الأب يوحنا جورج، المرشد الروحي للمجلس المحلي للبالغين بالإسكندرية، بمشاركة الأب يوسف محارب، نائب راعي الكاتدرائية.
وخلال الاحتفال، تم توجيه الشكر إلى الأب فرنسيس وحيد، راعي الكاتدرائية، لاستضافته لجميع الفرق المشاركة، كما حضر أيضًا الأخ فايز سكر د، نائب الرئيس الإقليمي لجنود مريم "مريم ملكة العالم"، والأخت حنان عجيب، أمين السر.
كذلك، تزامن مَحفل التكريس السنوي لجنود مريم، لهذا العام الاحتفال بمرور ستين عامًا على تأسيس المجلسين بالإسكندرية (للناطقين باللغة العربية).
عظة الذبيحة الإلهيةوألقى الأب يوحنا عظة الذبيحة الإلهية، مؤكدًا أهمية الدور الرسولي في نجاح ونهوض الجندية المريمية في العالم، مشيرًا إلى أن القائد الحكيم هو من يسعى دائمًا إلى تطوير فرقته، والارتقاء بها نحو الأمام.
وشهد الاحتفال تكريم الأخت نيفين فهمي، الرئيس السابق للمجلس المحلي "سيدة مصر"، تقديرًا لجهودها وعطائها خلال أكثر من خمس سنوات من الخدمة كرئيس للمجلس.
وقدم الأخ فادي رمسيس، رئيس المجلس المحلي للبالغين، كلمات ترحيبية للحضور، تلاها كلمات التهنئة من المجلس الإقليمي من قِبل الأب هدية تامر، مرشد المجلس الإقليمي لجنود مريم، وكادر الضباط، حيث قام بقراءة هذه الكلمات الأخ فايز سكر.
واختتم الاحتفال بالتكريس الجماعي، والفردي للحاضرين، كما تم التقاط الصور التذكارية الفردية، والجماعية لجميع الفرق المشاركة من البالغين، والأشبال، والتكوينية.