هبوط حاد للأسهم الأميركية وسط مخاوف من الركود
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية، اليوم الاثنين، مع تنامي المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة في أعقاب بيانات ضعيفة عصفت بالأسواق المالية.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 1101 نقطة أو 2.77% إلى 38 ألفا و636 نقطة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النفط والذهب يتراجعان تحت ضغط مخاوف ركود الاقتصاد الأميركيlist 2 of 2الاثنين الأسود.. تراجع حاد في البورصات الأوروبية والآسيويةend of list
وتراجع المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بواقع 190 نقطة أو 3.57% عند 5155 نقطة، في حين هوى المؤشر ناسداك المجمع 884.85 نقطة أو 5% إلى 15 ألفا و932 نقطة.
بيانات اقتصاديةوقالت وزارة العمل الأميركية -الخميس الماضي- إن الوظائف غير الزراعية زادت 114 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو رقم أقل بكثير من متوسط التوقعات البالغ 175 ألف وظيفة حسب استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء الاقتصاد.
كما أنه أقل بكثير عن رقم 200 ألف وظيفة يعتقد خبراء الاقتصاد أنها ضرورية لمواكبة النمو السكاني.
وقفز معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما يقرب من أعلى مستوى خلال 3 سنوات.
وفي جلسة الجمعة الماضية، آخر جلسات الأسبوع الماضي، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي الأميركي 1.51% إلى 39 ألفا و737.26 نقطة، وخسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" نحو 1.84% إلى 5346.56 نقطة، ليبلغ أدنى مستوياته منذ الرابع من يونيو/حزيران. كما نزل المؤشر ناسداك المجمع 2.43% إلى 16 ألفا و776.16 نقطة.
البورصات الآسيوية والأوروبيةأنهت مؤشرات آسيا تعاملات اليوم على التراجع جماعي حيث:
هبط مؤشر نيكي 12.4% إلى مستوى 31458 نقطة. هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنحو 12.2% إلى 2227 نقطة. انخفض مؤشر هانغ سينغ لهونغ كونغ بنسبة 1.465% إلى 16698 نقطة. تراجع مؤشر شنغهاي 1.54% إلى 2860.70 نقطة. هبط مؤشر سنسكس الهندي 2.79% إلى 78724 نقطة. انخفض مؤشر سنغافورة 4.07% إلى 3243.67 نقطة.ولم يختلف الحال في حالة المؤشرات الأوروبية حيث:
تراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني 2018% إلى 7996 نقطة. انخفض مؤشر دامكس الألماني 2.04% إلى 17300 نقطة، وقت كتابة هذا التقرير. تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي 1.65% إلى 7133 نقطة. انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الأوسع نطاقا 2.3% إلى 486.41 نقطة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق تراجع مؤشر انخفض مؤشر
إقرأ أيضاً:
المطاعم في سوريا مؤشر على تعافي الاقتصاد بالبلاد
بات المشهد الغذائي في سوريا يعكس صورة واضحة لحالة البلاد بعد أكثر من 14 عاما من الحرب المدمرة، إذ تحولت الأسواق والمطاعم إلى رموز لمحاولات التعافي رغم ما خلفته الحرب من دمار اقتصادي واجتماعي واسع النطاق.
وتشير وكالة بلومبيرغ إلى أن الحياة في العاصمة دمشق بدأت تدب مجددا في الأزقة والأسواق، مع عودة تدريجية للأنشطة التجارية والمطاعم، لكن هذه العودة لا تزال بطيئة ومتعثرة بفعل تحديات مستمرة، من بينها التضخم وضعف القدرة الشرائية للسكان.
وعلى الجانب الآخر، تظل مدن مثل حلب غارقة في تداعيات الحرب، إذ لم تقتصر معاناتها على الدمار الذي ألحقته سنوات القتال، بل زادها زلزال عام 2023 خرابا، مما جعل وتيرة التعافي فيها أبطأ وأكثر تعقيدا، بحسب بلومبيرغ.
المطاعم والأسواق تعود للحياة ببطءوفي جولة عبر سوق مدحت باشا (أحد أقدم الأسواق في دمشق) لا يزال الزحام يعكس رغبة السكان في استعادة حياتهم الطبيعية.
وعلى الرغم من أن العديد من المطاعم التي كانت تحتضن شخصيات سياسية وزوارا دوليين قد تراجعت فإن بعض الأسماء العريقة مثل مطعم نارنج تحاول العودة، ولكن بوتيرة متواضعة.
المطعم -الذي كان في السابق رمزا للمشهد الغذائي الراقي في دمشق- لم يعد يملك سوى عدد قليل من العاملين مقارنة بفترة ما قبل الحرب.
في المقابل، يبدو أن أكشاك الطعام الشعبية قد استعادت زبائنها، مثل باعة القطايف (الفطائر المحشوة بالقشطة والمكسرات)، إذ يستمرون في تقديمها بالطريقة التقليدية نفسها رغم شح الموارد.
إعلانويقول أحد الباعة "على الأقل الآن يمكننا التنفس بحرية"، في إشارة إلى تحسن الأوضاع بعد سقوط النظام.
آثار الحرب على المطبخ السوريوتشير بلومبيرغ إلى أن تداعيات الحرب طالت حتى الأطباق التقليدية السورية، إذ تأثر إنتاج فلفل حلب الشهير نتيجة تدمير الحقول خلال سنوات الحرب.
هذا الفلفل -الذي كان رمزا للنكهة السورية- تراجع إنتاجه، لدرجة أن الأسواق أصبحت تعتمد على بدائل تركية.
ويؤكد أحد تجار التوابل في سوق البزورية أن بعض المزارعين يحاولون إعادة زراعة الفلفل في المناطق القليلة التي لم تتعرض للدمار الكامل، مع آمال في حصاد جديد بحلول يوليو/تموز المقبل.
أما مدينة حلب -التي كانت تعد عاصمة المطبخ العربي- فقد عانت من تدمير واسع النطاق، سواء بسبب القصف خلال الحرب أو الزلزال الذي ضربها عام 2023.
وأغلقت معظم المطاعم التقليدية الشهيرة أبوابها، وأبرزها مطعم "بيت سيسي" الذي احترق بالكامل عام 2012، في حين اضطر العديد من الطهاة الحرفيين إلى مغادرة البلاد، واستقر بعضهم في لبنان وتركيا وأوروبا، مما يثير تساؤلات عما إذا كان بإمكانهم العودة يوما ما لإعادة إحياء فن الطهو الحلبي.
تعافٍ حذرورغم الدمار فإن هناك دلائل على عودة الحياة إلى طبيعتها، ففي الطريق بين دمشق وحلب لا تزال بعض الاستراحات التي تقدم حلاوة الهريسة التقليدية في مدينة النبك تعمل بعد أن دُمرت معظم محلاتها خلال الحرب.
ويقول أحد الباعة "عانينا كثيرا، لكن الناس عادوا لشراء الهريسة، وهذا يمنحنا الأمل".
وفي حلب القديمة عاد بعض تجار التوابل لبيع منتجاتهم المحلية رغم صعوبة الاستيراد والتصدير، ويؤكد أحدهم أن الأسواق بدأت تشهد طلبا متزايدا على الفلفل الحلبي محليا ودوليا، مما قد يساعد في دعم إعادة زراعته واستعادة مكانته عالميا.
إعلان تراث الطهي كعنصر توحيدي لسورياوبحسب تشارلز بيري الباحث في تاريخ الطهي العربي، فإن "المطبخ السوري هو القاسم المشترك الذي يفتخر به جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو المناطقية، ويمكن أن يكون عنصرا موحدا للبلاد في المرحلة المقبلة".
ويضيف تقرير بلومبيرغ أن التعافي الحقيقي لا يقتصر فقط على إعادة الإعمار السياسي والاقتصادي، بل يشمل أيضا استعادة الثقافة السورية، والتي يعد الطعام أحد أهم عناصرها.
ويؤكد أن عودة بعض المطاعم والأسواق إلى العمل تشير إلى أن السوريين يسعون إلى إعادة بناء هويتهم بعد سنوات من التهجير والتدمير.
وفي ظل هذه التحولات تبقى هناك تحديات كبيرة، أبرزها إعادة بناء البنية التحتية، وتوفير المواد الغذائية، واستعادة الطهاة المهرة الذين هاجروا خلال الحرب.
لكن مع ظهور علامات على انتعاش الأسواق والمطاعم يمكن القول إن سوريا رغم كل شيء تحاول استعادة نكهتها المفقودة.