افتتح الدكتور عصام نبيل، وكيل مديرية الصحة للشؤون العلاجية بأسيوط، اليوم الإثنين، ندوة تثقيفية "للوقاية من العدوي بمرض الإيدز" والتي نظمتها، "البرنامج القومي لمرضى الإيدز " للعاملين بمستشفى الحميات، للتعرف بالمرض وطرق العدوى وكيفية الوقاية منه، وذلك برعاية الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة، وبإشراف الدكتورة مونيكا عاطف شحاتة مسئول البرنامج بالإقليم.

من جانبه أوضح الدكتور عصام نبيل وكيل مديرية الصحة للشؤون العلاجية بأسيوط ضرورة التزام الطاقم الطبي بالمعايير والاحتياطات الوقائية، لمنع انتقال العدوى لأي نوع من الأمراض، بما يشمل انتشار عدوى مرض الإيدز، كما شرح تعريف مرض الإيدز وطرق انتقاله وتجنبه والأسباب والعوامل للحد منه.

وأكدت الدكتورة مونيكا عاطف مسئول برنامج الإيدز بأسيوط، أن الندوة استهدفت الأطقم الطبية وأطقم العمل المعاونه بشكل خاص، كونهم الأكثر تعاملًا مع المرضى في المستشفيات، وأضافت بأن الندوة شرحت أهمية توفير كافة صور الدعم للمرضى والمتعايشين، وتوعية غير المصابين.

وخلال تصريحاته أكد المعتصم بالله السيوطي مدير المركز الإعلامي بصحة أسيوط إن مديرية الصحة في تعاون مستمر مع الجهات والمؤسسات المعنية، لدعم المبادرات والأنشطة التى تهدف إلى خدمة المرضى والعاملين بالقطاع الصحي والمجتمع المحلي، خصوصًا فيما يتعلق بحملات التوعية الصحية على كافة المستويات.

ووجه السيوطي، جميع الحاضرين بالحرص والتمسك بتعاليم الأديان والأخلاق لمواجهة الإصابة بمرض الإيدز، مؤكدًا أن تنظيم مثل هذه الندوات تسهم بشكل فعال في التوعية الطبية لمنع طرق انتشار مرض الإيدز، وأن الدولة تقدم خدمات الفحص والتحليل والاستشارات، فضلًا عن توفير العلاج اللازم للمصابين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسيوط الإيدز خدمات الفحص مستشفى الحميات

إقرأ أيضاً:

الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل

أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء الأربعاء ندوة "القصة القصيرة جدًا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل" وقدمت طرحا نقديا حول هذا الجنس الأدبي في عمان، حيث قدم ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكاليات المفهوم والخصائص، وناقشت غنية الشبيبية الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، متتبعة كيف تستلهم النصوص الحديثة أعمالا تراثية وتعيد تشكيلها بأساليب جديدة. وتناول أحمد الحجري الكثافة الأنثوية في مجموعة "شبابيك زيانة" مسلطا الضوء على حضور المرأة كعنصر محوري في البناء السردي، فيما أدارت الندوة الأستاذة زوينة سالم.

وقدم الأستاذ ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكالية المفهوم والخصائص لهذا النوع الأدبي الحديث. استعرض الحمداني جذور القصة القصيرة جدا، متتبعا نشأتها وتطورها بين الأدب العربي والغربي، مع التركيز على الإشكالات النقدية التي أثيرت حولها.

ناقش الحمداني أبرز السمات الفنية للقصة القصيرة جدا، مثل التكثيف، الوحدة السردية، الدهشة، والمفارقة، مشيرا إلى أهمية القفلة المتوهجة في إحداث التأثير المطلوب لدى القارئ. كما استعرض عدة دراسات نقدية تناولت هذا النوع السردي، من بينها أبحاث حول التعاليات النصية، الخطاب السردي العماني، والتكثيف السردي.

كما أشار الحمداني إلى التحديات التي تواجه هذا الفن، خاصة فيما يتعلق بتأصيله في الأدب العربي، ومدى ارتباطه بالحكايات التراثية مثل النادرة والمثل. وختم عرضه بالإشارة إلى أن القصة القصيرة جدا تمثل نوعا أدبيا متجددا، يتطلب براعة في السرد واختزال المعنى دون الإخلال بالحبكة الفنية.

وقدمت الأستاذة غنية الشبيبية ورقة بحثية حول الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، مستعرضة تطبيقات هذه التقنية في مجموعتي ظلال العزلة وموج خارج البحر لعزيزة الطائية. تناولت الشبيبية مفهوم الاتساعية النصية كما حدده الناقد جيرار جينيت، موضحة كيف أن القصة القصيرة جدًا تستلهم نصوصًا سابقة وتعيد تشكيلها بأساليب حديثة تحمل دلالات جديدة. ركزت الورقة على المحاكاة الساخرة والتحريف الهزلي كأدوات سردية، مستعرضة أمثلة من قصص الحيوانات المستوحاة من كليلة ودمنة، مثل قصة عزاء، التي تعكس استغلال السلطة للفئات الكادحة، وقصة خسارة، التي تُسقط واقع الأوطان المنهوبة على سرد حكائي بسيط.

كما سلطت الضوء على إعادة توظيف ألف ليلة وليلة، مثل قصة مواويل التي تصور شهريار في سياق سياسي حديث يعكس تجاهل الحُكّام لمعاناة شعوبهم. ولم تقتصر الورقة على الحكايات التراثية، بل تناولت تحوير الأساطير والأدب الجاهلي، كما في طائر الرماد، التي تسخر من القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة.

واختتمت الشبيبية ورقتها بالتأكيد على أن القصة القصيرة جدًا لا تنغلق على ذاتها، بل تتسع وتتحاور مع نصوص الماضي، مما يجعلها أداة نقدية فعالة لعكس قضايا العصر الراهن بأسلوب مكثف وساخر.

وتناول الأستاذ أحمد الحجري، مجموعة "شبابيك زيانة" لبشاير حبراس للكشف عن الكثافة الأنثوية البارزة في نصوص المجموعة، حيث تشكل المرأة المحور الأساسي في أغلب القصص. استعرض الحجري كيف تم توظيف العناوين، والشخصيات، والرموز، والمواضيع لإبراز مركزية المرأة في السرد، عبر شخصيات نسائية مثل "زيانة، ليلى، سعدة، وأماندا"، وعبر إشارات متكررة لمراحل حياة المرأة، بدءا من الطفولة وحتى الشيخوخة.

سلطت القراءة الضوء على استخدام الرمزية، مثل قصة "كعبة للبحر"، التي تضع المرأة في موقع المركز والقطب الذي تدور حوله الأحداث، إضافة إلى قصص أخرى مثل "كوميدينة ليلى" و"البقعة الصفراء" التي تعزز صورة المرأة كمحور أساسي في العالم السردي للمجموعة. كما ناقش الحجري تكرار الثيمات المرتبطة بالمرأة، مثل الحب، الفقر، والخيانة، وكيف تساهم هذه العناصر في ترسيخ حضورها القوي داخل النصوص.

وأكد الحجري أن هذه المركزية لا تعني غياب الرجل، لكنه غالبًا ما يكون في موقع التابع أو العابر، بينما تبقى المرأة في قلب الحدث.

مقالات مشابهة

  • «الوطنية للانتخابات» تعقد ندوة تثقيفية لشباب باب الشعرية
  • بيت العائلة المصرية يُعزز قيم المواطنة في ندوة تثقيفية بمكتبة القاهرة
  • مديرية العمل بالقليوبية تعلن توفير 208 وظائف للشباب.. كيفية التقديم
  • بيت العائلة المصرية يُعزز قيم المواطنة في ندوة تثقيفية بمكتبة القاهرة الكبرى
  • الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عُمان: المفهوم وجمالية التشكيل
  • الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل
  • «الممارسات الخاطئة ضد المرأة».. ندوة تثقيفية بدار الكتب بطنطا
  • ارتفاع عدد الإصابات الإيدز يثير جدلا واسعا في السعودية.. والصحة توضح
  • "الصحة" تكشف الحقيقة المدهشة حول الإحصائيات المتداولة لمرضى الإيدز في السعودية
  • 5 نصائح مهمة لحماية الأطفال من العدوى في المدارس.. تحذيرات من الصحة