فَتَحُوا باب الحرب بأمانيهم لا بعقولهم!
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
د. قاسم بن محمد الصالحي
حينما تبجح ضعاف العقول والحيلة بجرائمهم الخسيسة.. بماذا عساهم يتفاخرون.. هل باغتصابهم للأرض أم بقتل الأبرياء من أهلها، واغتيال قادة مقاومتها أم بحرمان الفلسطينيين من حقوقهم.. أهذا هو المجد الذي يتشدق به كيانهم اللقيط؟
هل نسي هؤلاء القتلة أن أفعالهم النكراء المجرمة فيها تطاول، وأن أسلوبهم في بيروت وطهران والأماكن التي باركها الله من حول الأقصى، سيجلب لكيانهم الغاصب جبالا من الأهوال، بعبارة أخرى: ألم يعوا أنَّهم بأمانيهم قد فتحوا باب زوال كيانهم على مصراعيه؟
إنَّ قادة المقاومة تقودهم أقدارهم إلى الاستشهاد تجسيدًا للوعد الحق، نصرة للمظلومين الراسخ في مكنوناتهم الإنسانية.
وحينما يتحول شبيهو البشر إلى ذئاب مفترسة، تنقض بوحشية تقودهم إلى قتل الأبرياء والمستضعفين، بخسة وغدر من قتل أنبياء الله ورسله.. فإنهم يسبون الإنسانية، ويمزقون روحها، في زمن الانفلات والضياع القيمي الإنساني، تتعامل معهم مجموعة من المرتزقة وشذاذ الآفاق، الذين ماتت ضمائرهم، وسيطر عليهم الطمع وتسلط المال.
وعندما نرصد حياة أشباه البشر، صهاينة العصر، نجدهم يمارسون الإبادة، والإجرام في حق الإنسانية، وعصاباتهم التي كل واحدة منها اتخذت لنفسها اسمًا تُعرف به، من أسماء تاريخ أسلافهم البغيض. فأعداء الحياة الإنسانية، يتسترون وراء شعارات واهية زائفة. وقد بدأت الحياة في كيانهم اللقيط تضيق بهم، يشتد أوار إجرامهم، فتحوا الباب الواسع للحرب، ومدوا حبل اغتيالاتهم. قصفهم طال عواصم تُقاوم همجيتهم وظلمهم.. عواصم المقاومة، من الباب الواسع الذي فتحه مفكرو الأماني تقول: يا مستوطني العدو وعصاباته اهربوا، لأن حياتكم ستضيق في كيانكم، لكي لا تحشروا أنفسكم في مغامراتهم، لأن مناخ حظيرتكم أصبح مليئاً بالموت وأزيز الرصاص، وطرق كيانكم ستصبح وعرة، سيطمرها عجاج رد المقاومة كل المقاومة، والمجهول يتربص بكم كالموت المؤجل.
جني المال فتح باب القتل والإجرام، ودلته أمانيه الى اصطياد الأبرياء الذين يطلبون الأمان، فاستغل الظروف الغير طبيعية، وفوضويته المارقة، وبعد توهان عشرة أشهر مضت.. ها هو يتمنى بفعلته النكراء توقف الانهيار والوهن الذي أصابه، فوكز عصابته المجرمة، بدأ الهرج والصياح بينهم وبين سائق قطيعهم، فوجههم إلى ما يتمنى، يتبعهم شذاذ الآفاق.. يحلمون بالقضاء على المقاومة التي أفرغت كل ما لديهم، فها هم يصرخون كعواء وحش مطعون.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المقاومة هى الحل
بعد أكثر من عام على حرب الإبادة الجماعية فى غزة والحرب على لبنان بات من المؤكد أن الميدان واستنزاف العدو هو الرادع الوحيد لمجرم الحرب نتنياهو وزمرة اليمين المتطرف فى إسرائيل.. فشل المنظومة الدولية وعصبة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية فى الضغط على مجرم الحرب نتانياهو والصهاينة فى إسرائيل يؤكد أن العالم بأسره فى قبضة إسرائيل.. وحتى بعد طلب المدعى العام بالجنائية الدولية فى مايو الماضى بإصدار قرارات توقيف لمجرمى الحرب نتنياهو ووزير دفاعه جالانت لمحاكماتهما على جرائم الحرب فى غزة، تأخر القرار بعدما قالت المحكمة الجنائية الدولية إنها ستستبدل أحد قضاتها لأسباب صحية، فى تحرك سوف يؤدى إلى تأجيل قرار بشأن طلب ممثلى الادعاء إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وجالانت.. من يظن أن هناك رادع لنيتنياهو خلاف المقاومة والميدان فهو واهم أو متواطئ مع الكيان الصهوينى.. مازال نتنياهو يردد أنه سيغير وضع المنطقة وينقلها إلى شرق أوسط جديد.. لو عدنا إلى الوراء سنجد أن ما يردده نتنياهو الآن وما يدعمه الداعمين للكيان الصهوينى فى حرب الإبادة الجماعية لأهل غزة والقضاء على المقاومة فى فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن بداية لتنفيذ المخطط لإنهاء القضية الفلسطينية والتى كان السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ هو الرصاصة الأخيرة لإفشال هذه الخطط التى كانت تعمل عليه أمريكا وحلفاؤها وإسرائيل لتغيير وجه الشرق الأوسط الجديد.. علينا أن نتذكر أن طوفان الأقصى كان بسبب الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى والمقدسات وتهويد الأراضى الفلسطينية بالمستوطنات.. علينا أن نتذكر أن طوفان الأقصى أوقف محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتجاهل حل الدولتين.. علينا أن نتذكر أن طوفان الأقصى قضى على بناء تحالف عسكرى عربى إسرائيلي برعاية أمريكية لدمج إسرائيل بالمنطقة.. علينا أن نتذكر أن طوفان الأقصى كان فرملة لهيمنة إسرائيل على دول الشرق الاوسط بالترغيب والترهيب بحجة حمايتها من إيران.. آخر قرار لدولة الكيان المحتل بقطع العلاقات مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» والتى تشكلت من عام ١٩٤٩ هو نهاية أى أمل فى حل الدولتين وكما قال نتنياهو، وجود الأونروا هو تخليد للقضية الفلسطينية.. «الأونروا» كانت شريان حياة للفلسطينيين.. أليس هذا كافيا على أن المقاومة والميدان بعد حالة العجز العربى والإسلامى والصمت والتواطؤ الدولى هى الحل.. المقاومة هى من أفشلت المشروع الصهيونى ووقفة وإعادة إحياء القضية الفلسطينية من جديد على الرغم من المجازر التى ارتكبها الكيان الصهيونى بحق المدنيين فى فلسطين ولبنان.. المقاومة ودعمها بكل الوسائل هى الحل وخلاف ذلك هو هراء.
[email protected]