طفح المجاري وانتشار النفايات.. محوران قاتلان يهددان حياة السكان في أبين
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
تعاني منطقة الحصن في مديرية خنفر محافظة أبين، ظروفاً صحية صعبة جراء طفح المجاري وانتشار القمامة التي تكدست بشكل كبير بالقرب من الأحياء السكنية، وهو ما يضاعف خطر انتشار الأمراض والأوبئة القاتلة التي تهدد حياة وسلامة المواطنين.
وتراكمت مياه الصرف الصحي في الشوارع الرئيسية بالمنطقة، وكذا أكوام القمامة التي تكدست بشكل كبير خلال الأيام الماضية، دون أي تحرك جاد من قبل المسؤولين المحليين لانتشالها ورفعها صوب مكبات خاصة خارج المنطقة.
آثار بيئية وصحية خطيرة تخلفها مشكلتا الصرف الصحي والنظافة، وسط تأكيدات طبية بتصاعد عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا والإسهالات المائية بين سكان منطقة الحصن وما جاورها جراء تكدس النفايات وطفح مياه المجاري وتلوث البيئة.
وبالرغم من مناشدات الأهالي المستمرة للسلطات المحلية في خنفر، فإن تلك المناشدات لم تلقِ آذاناً صاغية. ما يستدعي التفاعل الإيجابي وإيجاد المعالجة وبصورة سريعة؛ حيث أصبحت الأمراض الناتجة عن تلوث البيئة من أكثر الأسباب التي تهدد سلامتهم وحياتهم.
من جانبه يؤكد الناشط الحقوقي زبداي بركات من أبناء الحصن في حديثه لـ"نيوزيمن"، حدوث أزمة صحية تهدد حياة السكان وتستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات المحلية والصرف الصحي وصندوق النظافة لا سيما في ظل تزايد عدد حالات المشتبهة بالكوليرا والإسهالات والتعرف على أسباب هذه المشكلة وأسباب غياب دور الجهات المعنية تجاه هذه المشكلة وآثارها وانعكاساتها السلبية على حياة المواطنين والبيئة في المنطقة.
وأضاف: وجهنا وأطلقنا مناشدات من قبل سكان المنطقة للجهات المعنية تجاه التدخل الفوري لإيجاد حل لهذه الأزمة البيئية والصحية المستمرة منذ فترة والعمل على التخلص من أكوام القمامة ومعالجة مشكلات طفح المجاري في مجرى قناة السيل في الحصن لضمان بيئة صحية وآمنة لسكان منطقة الحصن، وللأسف لا توجد مشاريع مكملة ومستدامة لهذه المشكلة والتي تؤرق سكان المنطقة.
ورداً على مناشدات المواطنين تحدث مدير الصرف الصحي بمديرية خنفر، أسامة الموقري أن الجهات الرسمية تقوم بواجبها صباحاً ومساءً بدعم من السلطة المحلية في المديرية والمؤسسة العامة للمياه والصرف في المحافظة لفتح الانسدادات في قنوات المجاري بالمنطقة، وهذا هو السبب الرئيسي في طفح المجاري.
وقال الموقري الذي كان يشغل في السابق مدير صندوق النظافة وتحسين المدينة، "هناك تقصير من قبل المواطنين من خلال رمي مخلفات البناء في مجرى السيول وكذا رمي القمامة في قنوات الصرف الصحي، وهذا أعاق عملنا بشكل كبير وفاقم من المشكلة"، مضيفاً: "لم نلمس للأسف أي تعاون من قبل المواطنين من خلال رمي المخلفات في مواقعها الصحيحة لإسناد ما نقوم به من حلول لتفادي انتشار النفايات والمجاري".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: طفح المجاری الصرف الصحی من قبل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة في السودان
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن موسم الأمطار القادم ونقص التمويل قد يهددان التقدم المحرز مؤخرا في مواجهة المجاعة في السودان، وقد حوّلت الحرب التي استمرت عامين، السودان إلى "أكبر كارثة جوع في العالم"، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان - 24.6 مليون شخص - جوعا حادا. ويواجه حوالي 638 ألف شخص جوعا كارثيا (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس) - وهو أعلى عدد في العالم.
وقال شون هيوز، منسق الطوارئ الإقليمي للبرنامج في السودان إن البرنامج "في سباق مع الزمن" في وقت يحتاج فيه بشكل ملح إلى زيادة مخزونه الغذائي قبل أن تغمر المياه الطرق وتصبح غير سالكة. وأشار إلى الزيادة الكبيرة في حالات الجوع وتفشي الأمراض خلال موسم الأمطار العام الماضي.
وأضاف: "نغطي حاليا أربعة ملايين شخص، لكننا بحاجة إلى زيادة هذا العدد ليصل إلى سبعة ملايين على الأقل في الأشهر المقبلة. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى مزيد من التمويل، وإلا سنقلّص الدعم في الوقت الذي نحتاج فيه إلى زيادة حجم المساعدات".
شهادات النازحين
قد يجعل موسم الأمطار القادم القوافل القادمة من تشاد صعبة للغاية حيث تصبح الطرق غير سالكة. وقد قام برنامج الأغذية العالمي بحشد المساعدات للوصول إلى الناس في أنحاء مختلفة من دارفور والولاية الشمالية، حيث وصل إلى 270 ألف شخص بالمساعدات في الفاشر ومخيم زمزم الشهر الماضي.
وأفاد البرنامج بأن توزيع الغذاء والتغذية على أكثر من 220 ألف شخص قد بدأ في منطقة طويلة بشمال دارفور - حيث وصل مئات آلاف الأشخاص الذين فروا من العنف المروع في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين داخليا، إلا أن حجم الاحتياجات يفوق ما تستطيع المنظمة تقديمه بالموارد المتاحة.
"نرسل أطفالنا للحاق بالشاحنات التي توزع الطعام، فقط حتى نتمكن من الحصول على شيء نأكله". هذا ما قالته آسيا حسين، وهي أم تبلغ من العمر 55 عاما نزحت عدة مرات مع أطفالها بسبب القتال - كان آخرها من مخيم زمزم إلى طويلة.
وقالت: "ليس لدينا حتى إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة أو الإمدادات الأساسية اللازمة للنوم مثل الحصير أو المراتب. لقد سرقوا سبعة من حميرنا. أتينا إلى هنا في وضع حرج ولدينا أطفال".
وقد وصلت مساعدات البرنامج إلى وسط الخرطوم لأول مرة منذ بدء النزاع قبل عامين. كما بدأت عمليات التوزيع في حي الأزهري وجبل أولياء جنوب الخرطوم، وهما منطقتان معرضتان بشدة لخطر المجاعة.
وتأتي هذه الجهود في إطار توسيع نطاق عمل البرنامج لدعم مليون شخص في جميع المحليات السبع في الخرطوم الكبرى خلال الشهر المقبل.
المجاعة
وقد تم تأكيد المجاعة في عشرة مواقع في السودان - ثمانية منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.
وهناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في الخرطوم. وفي المناطق الأكثر تضررا، يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، متجاوزا بذلك عتبة المجاعة وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.