CNN: حماس تعيد بناء قواتها ومقاتلوها يخرجون من تحت الأنقاض في غزة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
على وقع استمرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ادعائه اقتراب "إسرائيل من تحقيق النصر" في قطاع غزة، كشف تقرير أعدته شبكة "سي إن إن" الإخبارية، زيف الادعاءات الإسرائيلية، مشيرا إلى قدرة المقاومة الفلسطينية على إعادة بناء قدراتها العسكرية على الرغم من الحرب الدموية المتواصلة للشهر العاشر على التوالي.
وذكرت الشبكة الأمريكية، أن نصف قوات "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تمكنت من إعادة بناء قدراتها القتالية في شمال ووسط غزة، وفقا لتحليلات مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد "أميركان إنتربرايز"، ومعهد دراسة الحرب، والشبكة الإخبارية ذاتها.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الذي يواجه ضغوطا دولية متزايدة للموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، زعم مرارا وتكرار أن "إسرائيل" اقتربت من تحقيق هدفها من العدوان الوحشي المتمثل بالقضاء على قدرات حماس، إلا أن حركة المقاومة الفلسطينية لا تزال تواصل تصديها لجيش الاحتلال على كافة محاور القتال، فضلا عن إعلانها تجنيد المقاتلين.
ولفت تقرير "سي إن إن"، إلى أن تحليلات العمليات العسكرية التي نفذتها حماس منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، والتي استندت إلى البيانات العسكرية الإسرائيلية وحماس، ولقطات من الميدان ومقابلات مع خبراء وشهود عيان، تلقي بظلال من الشك على مزاعم بنيامين نتنياهو".
وعلى الرغم من العدوان الوحشي، يظهر البحث الذي يغطي أنشطة حماس حتى تموز /يوليو، أن حماس استخدمت بفعالية الموارد المتضائلة على الأرض، وفقا للشبكة الأمريكية.
وبحسب التحليلات الجديدة، فقد عادت عدة وحدات إلى مناطق رئيسية كان جيش الاحتلال زعم أنه "طهرها" بعد معارك ضارية وقصف مكثف.
ونقل التقرير عن مدير محفظة الشرق الأوسط لمشروع التهديدات الحرجة (CTP)، بريان كارتر، قوله إن "الإسرائيليين يقولون إنهم طهروا مكانا، لكنهم لم يطهروا هذه المناطق بالكامل، ولم يهزموا هؤلاء المقاتلين على الإطلاق"، مضيفا أن "حماس مستعدة للقتال وتريد القتال".
وذكر التقرير نقلا عن جيش الاحتلال، أن "كتائب القسام" مقسمة إلى 24 كتيبة منتشرة في جميع أنحاء المنطقة. وحتى الأول من تموز /يوليو، كانت "ثلاث كتائب فقط من هذه الكتائب غير فعالة في القتال".
وأشار إلى أن سبع كتائب تمكنت من إعادة بناء بعض قدراتها العسكرية مرة واحدة على الأقل في الأشهر الستة الماضية. وكل هذه الكتائب موجودة في شمال القطاع المدمر. وقد استبعدت التحليلات المنشورة في تقرير شبكة "سي إن إن" جنوب غزة بسبب "البيانات غير المكتملة عن حالة الكتائب الثماني التابعة لحماس والتي يُعتقد أنها تعمل هناك".
ولفت التقرير الذي تضمن مقابلات أجريت مع مصادر عسكرية إسرائيلية ومدنية فلسطينية على الأرض في غزة، فضلا عن فحص المقاطع المصورة للمعارك في قطاع غزة، إلى أن "ملاحقة إسرائيل للحرب، والتي اتسمت بحملة قصف قاسية، وغياب خطة لما بعد الحرب، ساعدت في تحفيز حماس على العودة إلى الظهور".
ووفقا للشبكة الإخبارية، فإن "هناك أدلة على هذه العودة في نقاط اشتعال رئيسية. ففي مخيم جباليا للاجئين، قالت إسرائيل إنها عادت في أيار /مايو إلى مقاومة شرسة من جانب ثلاث كتائب تابعة لحماس، على الرغم من تدمير المنطقة في حملة قصف دامت ثلاثة أشهر تقريباً في الخريف".
ونقلت الشبكة الإخبارية عن العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي بيتر منصور، الذي ساعد في الإشراف على نشر 30 ألف جندي أميركي إضافي في العراق في عام 2007، قوله "لو تم تدمير كتائب حماس إلى حد كبير، لما استمرت القوات الإسرائيلية في القتال".
وأضاف أن "حقيقة أنهم ما زالوا في غزة، وما زالوا يحاولون استئصال عناصر كتائب حماس، تظهر لي أن رئيس الوزراء نتنياهو مخطئ"، مشيرا إلى أن "قدرة حماس على إعادة تشكيل قواتها المقاتلة لم تتضاءل".
كما نقلت الشبكة عن ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال مقارنته العدوان الإسرائيلي على غزة بـ"عداء الماراثون الذي لا يعرف أين يقع الاستاد. أنت تركض ولا تعرف ما إذا كنت تسير في الاتجاه الصحيح".
"يخرجون من تحت الأنقاض"
وفي أجزاء من شمال قطاع غزة، لفت التقرير إلى وجود حماس بقوة على الرغم من الحملات الإسرائيلية، ونقل عن أحد الفلسطينيين الذين نزحوا من المنطقة، قوله إن "وجود حماس في شمال غزة أقوى مما يمكنك أن تتخيله".
وأضاف الفلسطيني الذي تحدث إلى الشبكة الأمريكية، وقد استشهد ما يقرب من 40 فردا من أسرته بفعل غارة إسرائيلية، إن "وجود حماس بين المدنيين يساعدها على إعادة بناء قواتها".
في السابع من كانون الثاني /يناير الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نجح في تفكيك هيكل قيادة حماس في شمال غزة. ولكن في غضون أيام، وردت تقارير عن هجمات على دوريات إسرائيلية في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو في الأسابيع التي تلت ذلك مقاتلين من حماس يخرجون من تحت الأنقاض لمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الشبكة عن كارتر من مركز أبحاث السلام، قوله "بدأنا نلاحظ عودة حماس إلى الظهور بعد أقل من أسبوع من انسحاب إسرائيل من شمال غزة في كانون الثاني. ورأينا هذا التأثير مستمراً في مختلف أنحاء القطاع... وكانت هذه هي العملية الحاسمة التي اتخذتها كتائب حماس".
وكانت حركة المقاومة حماس أعلنت عن تجنيد الآلاف من المقاتلين الجدد منذ بدء العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.
إلى ذلك، نقلت الشبكة عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، روبرت بيب، قوله إن "حماس، والأفراد، والمقاتلون، والزعماء، والمؤيدون، مندمجون بعمق داخل السكان. لقد بنوا روابط مع هذا السكان تعود إلى عقود من الزمن".
ويشير التحليل الذي أجراه معهد دراسات الحرب ومركز دراسات الحرب/ إلى أن إعادة البناء حدثت بطريقتين مختلفتين. فقد أعادت بعض وحدات كتائب القسام تجميع صفوفها، ودمجت خلايا متدهورة بشدة لإنشاء كتائب قتالية فعالة؛ وتجددت وحدات أخرى، فجندت مقاتلين جددا وصنعت أسلحة جديدة من المواد المتفجرة التي خلفتها القوات الإسرائيلية.
يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة، رغم مرور 10 أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واستعادة الأسرى الإسرائيليين.
ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية، على الرغم من الحرب المدمرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو غزة كتائب القسام حماس حماس غزة نتنياهو الاحتلال كتائب القسام المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال على الرغم من إعادة بناء قطاع غزة فی شمال إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبراء : إعادة بناء النظام الصحي في غزة يتطلب 12 عاما
قدر خبراء صحيون ، اليوم السبت 1 فبراير 2025 ، أن النظام الصحي المنهار تماما في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية ، يتطلب إعادة بنائه نحو 12 عاما.
جاء ذلك خلال فعالية تضامنية مع قطاع غزة نظمها مجموعة من العاملين في مجال الصحة تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء"، أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
حسين دورماز، وهو ناشط من تركيا، وعضو "مبادرة الصحة الدولية"، ومشارك في الاحتجاج، أفاد في تصريحات لوكالة "الأناضول"، السبت، بتشكل "تحالف دولي صحي لمناصرة غزة"، موضحًا أن "أكثر من 100 منظمة صحية من أكثر من 12 دولة نشطة حاليًا في مكان الاحتجاج"، كما أشار إلى أنه "هناك منظمات أخرى من أكثر من 50 دولة وقعت على البيانات التي نشرناها أو أظهرت تضامنًا من خلال تنظيم احتجاجات متزامنة".
وبحسب تقديرات نشطاء الفعالية، فإنه "حتى لو تم السماح لهم بالدخول إلى غزة بدون أي شروط، فإن بناء كل شيء يتطلب 12 عامًا".
الناشطة، والمشاركة في الفعالية، العاملة الصحية الفرنسية من أصل جزائري، نورية بلحاج، قالت "نحن كعاملين في مجال الصحة نتأثر بشكل خاص بما يحدث لزملائنا في فلسطين، ونعتبر أن لدينا مهمة مقدسة تجاه مرضانا، ويجب أن نكون في تضامن تام معهم".
أما سارة غالي، وهي عاملة صحة هولندية، فقالت إن الفعالية تطالب الأمم المتحدة بحماية العاملين الصحيين في غزة والضفة الغربية "لأنهم يتعرضون لهجوم لم نره من قبل في حياتنا".
ولفتت غالي إلى أن الوضع الصحي في غزة وصل إلى "مستوى كارثي، حيث وقع أكثر من 1400 هجوم على المنشآت الصحية منذ 7 أكتوبر 2023"، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1000 عامل صحي.
يشار، على صلة، إلى أن أكثر من 12 ألف شخص في غزة ينتظرون إجلاء طبيًا عاجلاً لتلقي العلاج الملائم في الخارج، ولكن لم يُسمح بعدُ لهم بذلك".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فلسطين: تفاصيل خطة وزارة الأشغال للتعافي وإعادة إعمار غزة الأونروا تُعقّب على ادعاءات احتجاز أسرى إسرائيليين بمبانٍ لها في غزة بالفيديو والصور: وقفات جماهيرية في غزة دعما للجهود المصرية برفض التهجير الأكثر قراءة عمليات تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي في غزة مستمرة إرسال 6 شاحنات مساعدات طارئة إلى جنين شهيدان في جنين ونابلس المجندات يتحدثن عن ظروف اعتقالهن في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025