تراجعت أسعار النفط والذهب والمعادن النفيسة الأخرى في انعكاس للتراجع الذي أصاب الأسواق العالمية جراء البيانات السلبية للاقتصاد الأميركي والتي أشارت إلى اقترابه من الركود.

النفط

واصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها في جلسة متقلبة اليوم، إذ تغلبت المخاوف من ركود في الولايات المتحدة على القلق من أن يؤثر تصاعد التوتر في الشرق الأوسط على الإمدادات من أكبر منطقة لإنتاج النفط في العالم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الاثنين الأسود.. تراجع حاد في البورصات الأوروبية والآسيويةlist 2 of 2الشيكل يواصل الهبوط وبورصة إسرائيل تتراجع وهذه الأسبابend of list

وتراجعت أسواق آسيا مع تخلي المستثمرين عن الأصول التي تنطوي على مخاطر بسبب القلق من ركود في الولايات المتحدة واعتقادهم بأن خفض أسعار الفائدة سريعا سيكون ضروريا لإنقاذ النمو.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.5 دولار، بما يعادل 2%، إلى 75.27 دولارا للبرميل، وقت كتابة التقرير، وهو غير بعيد عن أدنى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.72 دولار أو 2.35% إلى 71.80 دولارا للبرميل.

ونقلت رويترز عن وارن باترسون المحلل لدى "آي إن جي" ما كتب في مذكرة من أن المخاوف من ركود في الولايات المتحدة والتي أثارها تقرير ضعيف عن الوظائف في يوليو/تموز صدر يوم الجمعة؛ تُفاقم القلق الذي يسيطر على سوق النفط منذ فترة بشأن الطلب الصيني.

ويؤثر انخفاض استهلاك الديزل في الصين، أكبر مساهم في نمو الطلب على النفط في العالم، على أسعار النفط.

وذكر محللون أن النفط تعرض لضغوط أيضا بعدما أبقت أوبك+ على خطتها للتخلص التدريجي من تخفيضات إنتاج طوعية اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول، ما يعني زيادة الإمدادات في وقت لاحق من العام.

وأظهر مسح لرويترز يوم الجمعة أن إنتاج أوبك النفطي ارتفع في يوليو/تموز رغم تخفيضات الإنتاج التي تنفذها المجموعة.

وتلقت الأسعار أمس الأحد دعما من المخاوف الجيوسياسية، وسط استمرار الحرب على غزة، بعد يوم من انتهاء مفاوضات في القاهرة بدون نتيجة.

وتترقب إسرائيل والولايات المتحدة تصعيدا خطيرا في المنطقة بعد أن توعدت إيران وحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وفؤاد شكر القائد العسكري الكبير في حزب الله الأسبوع الماضي.

النفط تراجع على خلفية احتمال ركود اقتصاد الولايات المتحدة (رويترز) الذهب

وتراجعت أسعار الذهب في تعاملات متقلبة اليوم مع تصفية المستثمرين مراكزهم بالتزامن مع موجة بيع واسعة النطاق للأسهم، رغم أن المحللين قالوا إن جاذبية الذهب كملاذ آمن تظل قوية مع تصاعد المخاوف من الركود في الولايات المتحدة.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 2.7% إلى 2377 دولارا للأوقية (الأونصة)، وقت كتابة هذا التقرير، وخسرت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.665 إلى 2428.90 دولارا.

وقال أدريان آش، مدير الأبحاث في بوليون فولت: "تقلب الذهب يشير إلى مستوى الذعر الذي يجتاح أسواق الأسهم".

وانخفضت أسواق الأسهم، وفي وقت ما من جلسة اليوم، وفاقت خسائر الأسهم اليابانية خسائرها في يوم الاثنين الأسود عام 1987، إذ دفعت المخاوف من الركود الأميركي المستثمرين إلى التخلص من الأصول التي تنطوي على مخاطرة.

وأظهرت بيانات نشرت يوم الجمعة نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يوليو/تموز بأقل من التوقعات وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، ما يشير إلى ضعف محتمل في سوق العمل وزيادة مخاطر الركود.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 7.06% إلى 26.54 دولارا للأوقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق المخاوف من

إقرأ أيضاً:

خبراء: أسعار النفط عند مستوى الـ70 دولاراً تهدد المالية العامة للعراق

9 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: في ظل استمرار انخفاض أسعار النفط العالمية، يواجه العراق أزمة مالية متصاعدة تهدد استقرار القطاع العام، حيث أصبح تأخير دفع رواتب الموظفين في القطاع العام مسألة محتملة.

وتعتمد الحكومة بشكل كبير على إيرادات النفط لتغطية نفقاتها، ومع تراجع أسعار النفط، تظهر فجوة كبيرة بين الإنفاق والإيرادات.

و يزيد التزام العراق باتفاق أوبك+ بخفض صادراته النفطية إلى مستوى 3 ملايين و300 ألف برميل يومياً، من تعقيد الوضع.

إضافة إلى ذلك، فان توقف خط الأنابيب العراقي-التركي، الذي كان ينقل نحو 400 ألف برميل يومياً، أدى إلى تفاقم الأزمة، حيث تضطر الحكومة إلى تقديم موازنة كاملة لإقليم كردستان لتعويض النقص.

وتواجه الحكومة خيار الاقتراض الداخلي والخارجي وإصدار السندات لتغطية العجز في الموازنة. ولكن في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، قد يتعرض دفع الرواتب لتأخير يتراوح بين عدة أيام إلى عدة أسابيع، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي ويزيد من الضغوط على الاقتصاد المحلي.

وتأخير الرواتب، الذي يشكل جزءاً كبيراً من النفقات التشغيلية، ما يؤثر سلباً على الخدمات العامة ويؤدي إلى زيادة الاحتجاجات الاجتماعية.

واكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن  “هناك مخاوفا مرتبطة باستمرار انخفاض أسعار النفط، ووصوله الى مستوى الـ 70 دولارا لكل برميل”، مبينا ان هذا “يمثل عامل قلق لانه يهدد المالية العامة في العراق ويؤدي الى تخفيض كبير في ايرادات النفط العراقية خاصة مع انخفاض صادرات العراق النفطية الى مستوى 3 ملايين و300 الف برميل يوميا بسبب التزام العراق بقيود اوبك +”.

وبين المرسومي ان “هذه المواضيع مهمة جدا لانه مع إنخفاض اسعار النفط الايرادات النفطية ممكن الا تزيد عن 9 ترليونات شهرياً”، موضحا انه “وبهذا المستوى عندما نطرح منها 1 ترليون لنفقات جولات التراخيص، فأن المتبقي يكفي فقط لتسديد رواتب الموظفين ولتغطية مفردات البطاقة التموينية فقط”.

واوضح ان “الامر يتوقف على طول مدة الازمة النفطية، هل تستمر في خانة الـ 70 دولارا ام ستعاود مرة اخرى مسارها نحو الـ 80 دولارا”، لافتا إلى انه “حتى في الـ 80 دولارا فأن الموازنة العراقية تعاني من عجز فعلي، وبذلك الوضع سيتفاقم اكثر عندما تنخفض الى خانة الـ 70 دولارا”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • "مورغان ستانلي" يخفض توقعاته لأسعار النفط
  • من جديد.. "مورغان ستانلي" يخفض توقعاته لأسعار النفط
  • خبراء: أسعار النفط عند مستوى الـ70 دولاراً تهدد المالية العامة للعراق
  • النفط يصعد وسط اقتراب إعصار من ساحل الخليج الأميركي
  • النفط يرتفع دولاراً واحداً بعد التعافي من موجة بيع
  • أسعار النفط تقفز دولارا واحدا بسبب عاصفة ساحل الخليج
  • النفط يرتفع دولارا واحدا بعد التعافي من موجة بيع
  • واشنطن بوست: الاقتصاد الأميركي في وضع هش
  • النفط يتكبد خسائر أسبوعية كبيرة
  • أسعار النفط تتراجع لادنى مستوى منذ نحو عام ونصف