شبكة انباء العراق:
2024-11-26@21:13:08 GMT

وعاد الصفدي بخفي حنين

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قال الأردنيون: ان ايران هي التي دعت الصفدي لزيارتها (وهذا غير صحيح). وقالت وكالات الأنباء: انه هرع لزيارة طهران حاملا ثلاث رسائل خطية، واحدة من امريكا، وأخرى من تل أبيب. وثالثة من الملك الذي وضع مقاوماته الأرضية والجوية في خط الدفاع الاول عن اسرائيل. .
كانت الرسالتان الاولى والثانية تتضمنان التهديد والوعيد، وتنذران بإدخال المنطقة في حروب طويلة الأمد تشارك فيها حاملات الطائرات الأمريكية وسفن النيتو، اما الرسالة الثالثة فكانت دبلوماسية خدمية لعبت فيها الأردن دور الوسيط المرغم على الانحياز الى الطرف المتهور.

.
فالأردن ومعها مصر من اكثر الأنظمة العربية المرعوبة من الرد الايراني بعد اغتيال ضيوفها. وكان من الطبيعي ان تتقدم الاردن صفوف المهرولين إلى طهران، ذلك لأن النظامين (الأردني والمصري) مجرد دمى كارتونية تؤديان وظيفتيهما التخادمية المُذلّة لحساب القوى التوسعية الداعمة لهما. وبالتالي فإن بقاءها مرهون بما يقدمانه من ولاء معلن للقطعان. وسوف يدخلون الحرب مرغمين بأوامر صدرت اليهما من البيت الأبيض ومن قيادة المنطقة الوسطى. ولكل منهما دوره وواجباته. .
تتلخص مشاركتهما بالنشاطات التالية:

حشد الأبواق الإعلامية واستنفار الذباب الإلكتروني لشن هجمات طائفية وتحريضية ضد ايران. . ⁠رفع حالة الاستعداد القصوى في التصدي للصواريخ الموجهة ضد تل ابيب. . ⁠تقديم الدعم اللوجستي من خلال تفعيل سلاسل التوريد البحرية والبرية. . ⁠تكليف الأردن بلعب دور الوسيط التحذيري، فجاءت رحلة الصفدي بناء على ما قرره حلف الشيطان. .
وهكذا كانت رحلته لتعطيل الرد الإيراني ولو لبضعة ايام من اجل منح سفن النيتو الوقت الكافي لأخذ مواقعها فوق المسطحات المائية الساخنة. فكان من الطبيعي ان يتعرض الصفدي للتعنيف والإزدراء على يد القيادة الإيرانية، وهذا ما اكده البيان الأردني بعد عودة الصفدي. .
جاءت في البيان جملة لا محل لها من الإعراب ولا محل لها من الاخلاق العربية والإسلامية والدبلوماسية: (دعونا نتجاوز خلافات الماضي). والسؤال الذي لابد من طرحه الآن: ما هي الخلافات الأردنية – الإيرانية. وهي التي تحتضن الان 16 قاعدة حربية أمريكية، ومجموعة من القواعد البريطانية والفرنسية والألمانية ؟. ثم كيف يفكر ملك الأردن بالقفز فوق خلافات الماضي وهو الذي حشد هذه القواعد كلها فوق ارض بلاده ؟. وهل تمتلك الأردن الخيار الذي يجعلها خارج نطاق الخدمات الإلزامية المفروضة عليها ؟. .
اللافت للنظر ان الأردن نفسها لم تبعث رسالة عزاء باستشهاد (ابو العبد)، ولم تشارك في صلاة الجنازة، ولم تعلن الحداد عليه، بل ظلت صحفها ومنصاتها تكيل الشتائم واللعنات على ايران وعلى المقاومة في كل مكان حتى ساعة كتابة هذه المقالة. ثم لماذا تنبه ملك الأردن الآن إلى ضرورة نزع فتيل الخلافات القديمة ولم يفكر بها في وقت سابق ؟. .
باختصار وبلا لف ودوران كان الصفدي عبارة عن ساعي بريد مكلف بتسليم رسائل اسياده الكبار في المحافل التلمودية، فعاد بخفي حنين. . . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

تعزيز العلاقات الجزائرية الإيرانية والتأكيد على تفعيل الدبلوماسية الإقتصادية

أجرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، محمد خوان، بمقر المجلس، محادثات مع الدكتور إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، وحضر اللقاء سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالجزائر، محمد رضا بابائي، وممثل عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.

وحسب بيان للمجلس، تمحور اللقاء حول سبل تعزيز العلاقات بين الجزائر وإيران وآفاق تطويرها. في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية لخدمة المصالح المشتركة.

وأكد محمد خوان أن الجزائر وإيران تتقاسمان إرادة قوية لتطوير شراكة استراتيجية شاملة. مشيدًا بالتجربة الإيرانية في تحقيق الاكتفاء الذاتي وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي.

من جهته شدد الدكتور إبراهيم عزيزي على ضرورة ترقية التعاون الاقتصادي ليواكب المستوى المتميز للعلاقات السياسية. مشيرًا إلى أهمية الشراكة في مجالات مهمة مثل اقتصاد المعرفة ودعم المؤسسات الناشئة.

كما تطرق الجانبان أيضا إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، مجددين المواقف المشتركة والثابتة. تجاه القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة. واستمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حق المدنيين في كل غزة ولبنان.

يشار أن اللقاء حضره موسى خرفي رئيس مجموعة الصداقة “الجزائر-إيران”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • لبنان والقبضة الإيرانية.. من التغلغل إلى الانهيار
  • تفاصيل جديدة حول المباحثات السعودية الإيرانية في الرياض
  • ايران: على المجتمع الدولي الجدية بتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو وغالانت
  • هجرة المصانع الإيرانية إلى العراق: أصبح مركزاً جاذبا
  • تعزيز العلاقات الجزائرية الإيرانية والتأكيد على تفعيل الدبلوماسية الإقتصادية
  • انخفاض إنتاج الأسمنت في بعض المصانع الإيرانية بنسبة 50%
  • ماذا قالت السفارة الإيرانية في الإمارات عن مقتل الحاخام؟
  • ايران: حزب الله يصنع صواريخه بنفسه
  • الخارجية الإيرانية: اجتماع إيراني أوروبي يوم الجمعة المقبل
  • ‏الخارجية الإيرانية: إيران ستجري محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في 29 نوفمبر