العُمانية: اختتمت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم مشاركتها في أعمال المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي الذي جاء تحت عنوان: (دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال)، وأُقيم بمكة المكرمة على مدى يومين.

ترأس وفد سلطنة عُمان في أعمال المؤتمر معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية.

وأكّد المؤتمر في ختام أعماله على الموقف الثابت من القضية الفلسطينية العادلة وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وحمايته من الاعتداءات الوحشية والإبادة الجماعية ووقف العدوان على غزة وأهلها، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود سنة 1967م وعاصمتها القدس الشرقية واستعادة كافة حقوقه المشروعة لتحقيق السلام العادل والدائم داعيًا المجتمع الدولي وكافة المنظمات الخيرية والإنسانية والإغاثية الرسمية والأهلية إلى دعم الشعب الفلسطيني والوقوف معه في محنته وإنهاء معاناته.

ودعا المؤتمر إلى ضرورة المحافظة على الجماعة ووحدة الصف واجتماع الكلمة لأنها من أعظم أصول الإسلام، عملا بقوله تعالى: ((واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) والحذر من كل ما يؤدي إلى الفرقة والخروج على جماعة المسلمين وأئمتهم لما في ذلك من المفاسد العظيمة من سفك الدماء واستباحة الأموال وانتهاك الحرمات وإذكاء الطائفية.

وأكّد المؤتمر على أهمية حماية القيم الأخلاقية والأسرية في المجتمعات، ورفضه لأي محاولات لفرض مفاهيم اجتماعية دخيلة أو أي صورة أخرى مزعومة للأسرة أو أي علاقات جنسية بديلة خارج إطار الزواج تخالف الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها.

وشدد المؤتمر على ضرورة مواجهة خطابات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين ووضع برامج ثقافية ورؤى مستقبلية لمناهضة تشويه صورة الإسلام والتحريض على العنف على أساس الدين أو العرق، وفي هذا الإطار أعرب المؤتمر عن ترحيبه باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن " تدابير مكافحة كراهية الإسلام " وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة (الإسلام فوبيا).

وأوصى المؤتمر في ختام أعماله بأهمية تعزيز الدعوة إلى منهج الوسطية والاعتدال وتصحيح فهم الخطاب الديني ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال وموجات الإلحاد والتأكيد على مسؤولية وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية والإدارات الدينية والإفتاء في ترسيخ هذا المنهج من خلال تأهيل وتدريب الأئمة والخطباء والدعاة وتكثيف البرامج في ذلك.

كما أوصى بالتأكيد على ضبط الفتوى وفق النصوص الشرعية بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد ويواكب مستجدات العصر ونوازله ويراعي حاجة المجتمعات مع الحذر من الفتاوى الشاذة والفتاوى في قضايا الأمة من غير الجهات الرسمية والمجامع العلمية المعتمدة.

ودعا إلى زيادة التنسيق والتعاون وتبادل الزيارات والخبرات والتجارب بين الدول الأعضاء في المؤتمر في مجال الشأن الإسلامي وتعزيز العلاقات مع الهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية.

وأوصى المؤتمر بأهمية وضع برامج نوعية لتعزيز قيم التسامح والتعايش تستهدف الوقاية والمعالجة لحماية المجتمعات من آفات الطائفية والعنف المبني على أساس الدين أو العرق.

وأكّد على ضرورة تعزيز المواطنة ووحدة الصف واجتماع الكلمة ونبذ التفرق والاختلاف لتحقيق الاستقرار في المجتمعات الإسلامية واستمرار العمل على تبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء في عمارة المساجد وصيانتها وتعزيز كفاءة منسوبيها وتوظيف كافة الإمكانات والتقنيات الحديثة بما يحقق تعظيم رسالة المسجد السامية حسيًا ومعنويًا.

ودعا المؤتمر إلى العمل على توظيف الإعلام ووسائل التواصل في خدمة ونشر رسالة الإسلام السمحة وقيمه الحضارية، والتعاون بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات في مجال الأوقاف وتفعيل دورها في تحقيق التنمية المستدامة وتوعية أفراد المجتمع ومؤسساته بأهميتها وأثرها الإيجابي على الفرد والمجتمع.

واشتمل المؤتمر على 10 جلسات تناولت موضوعات تجديد مفهوم الخطاب الديني ودوره في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال، ومواجهة مستجدات التطرّف والغلو والإرهاب، وأهمية تحصين المنابر من خطابات الكراهية والتطرف، والقيم الإنسانية المشتركة وقيم التسامح والتعايش والكراهية ضد المسلمين، ودور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، والصناديق الوقفية ودورها الإنمائي والاستثماري.

وناقش المؤتمر التجارب المقدمة من وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في المواصفات الفنية والمعمارية في بناء المساجد وصيانتها وتعيين الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة والبرامج المنوطة بهم، وخطورة الفتوى بدون علم أو تخصُّص وأثر انحرافها عن منهج الوسطية والاعتدال، وتعزيز المواطنة في دول العالم الإسلامي، ووسائل التواصل الحديثة ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها والوقاية من أخطارها، ومخاطر الإلحاد وسبل مواجهته.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأوقاف والشؤون الأوقاف فی

إقرأ أيضاً:

عطيفي يدشن أعمال رصف وإعادة تأهيل الجزيرة الوسطية لمدينة باجل

الثورة نت|

دشن محافظ الحديدة، عبدالله عبده عطيفي، اليوم، أعمال رصف وإعادة تأهيل الجزيرة الوسطية لمدينة باجل بطول ستة كيلو مترات، بمشاركة مجتمعية.

يشمل المشروع الذي يبدأ من الدوار الغربي الدائري للمدينة الى جولة الشهيد الصماد، رصف شامل للجزيرة، واستكمال عملية التشجير، وصيانة البردورات الخرسانية، وتركيب منظومة طاقة شمسية لإنارة الشارع العام بالمدينة وصيانة الأعمدة.

وخلال التدشين، بحضور وكيل المحافظة عامر مثنى ورئيسا مجلس المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت يحيى عطيفة، وهيئة المصائد السمكية حسين العطاس، استمع المحافظ عطيفي، من القائمين على المشروع لشرح حول طبيعة أعمال الرصف والتأهيل للجزيرة.

ونوه محافظ المحافظة، بمساهمات دعم المشروع من الجهات المتعاونة ومشاركة المجتمع لإعادة تأهيل الجزيرة الوسطية لمدينة باجل تتويجا للمصلحة العامة، وبما يجسد الاهتمام والحرص على تحسين المظهر الجمالي للمدينة.

وأكد أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، تولي مشاريع تحسين المدن والشوارع أهمية، ضمن برامجها وخططها التنموية، وبما يترجم توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة بهذا الخصوص.

وأوضح أن الاهتمام بمدينة باجل وتسخير الجهود على المشاريع الخدمية والتنموية ذات الأولوية باعتبارها من المدن التجارية الهامة والتي تمتلك مقومات بيئية مشجعة للتصنيع والاستثمار.

وشدد محافظ الحديدة، على الاهتمام بتنفيذ أعمال الرصف والتشجير والانارة وصيانة وتأهيل الجزر الوسطية لمدينة باجل، بشكل يضمن ديمومة المشروع وجمال المدينة، مؤكدا الاهتمام بمشاريع التنمية ومعالجة أضرار العدوان.

من جانبه ثمن مدير مديرية باجل عبدالمنعم الرفاعي، جهود قيادة المحافظة وكل الجهات المساهمة في تأهيل الجزيرة الوسطية وتفاعل أبناء المجتمع، لافتا الى ما تمثله المدينة من أهمية واحتياجها للعديد من المشاريع الخدمية والتنموية.

حضر التدشين مديرا فرع هيئة المساحة الجيولوجية بالمحافظة ماجد الأهدل ومكتب الشؤون القانونية يوسف قطران.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعو إلى تعزيز القدرات الوطنية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا
  • ضمن استراتيجية الأوقاف لبناء الإنسان.. انطلاق 17 قافلة دعوية بالفيوم 
  • بحث علمي يوصي بتعزيز تطبيق اللامركزية الإدارية في المؤسسات الحكومية
  • وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعيدان إحياء تراث الشيخ المنشاوي
  • الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعيدان إحياء تراث الشيخ محمد صديق المنشاوي
  • «الأوقاف» و«الأعلى للشئون الإسلامية» يعيدان إحياء تراث الشيخ محمد صديق المنشاوي
  • وزير الأوقاف يتلقى رسالة من بابا الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي للسلام
  • وكيل «أوقاف مطروح»: الإسلام واجه الشائعات بحكمة في حادثة الإفك
  • برلماني: الإفراج عن 4600 شخص يعكس حرص القيادة السياسية على تعزيز قيم التسامح والرحمة
  • عطيفي يدشن أعمال رصف وإعادة تأهيل الجزيرة الوسطية لمدينة باجل