تانيا قسيس لـ «الراي»: أعيش مرحلة جديدة في حياتي وفني
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
«ترانزيت»... دراما اجتماعية رومانسية تعكس جوهر الحياة في دبي منذ ساعتين إطلاق «مُنتدى الأفلام السعودي» مطلع أكتوبر منذ ساعتين
تحيي الفنانة تانيا قسيس حفلاً فنياً في كازينو لبنان يوم غد الأربعاء ستقدم فيه أغنيات ألبومها الجديد الذي طرحت منه 3 أغنيات في الفترة الماضية.
قسيس تحدثت لـ «الراي» عن الانقلاب في حياتها الفنية والشخصية وعن نظرتها الى نفسها وفنها في هذا الحوار:
* ألبومك الجديد «زمن» يضم مجموعة أغنيات تتناول المراحل المختلفة والتجارب التي تمرّ بها المرأة خلال حياتها، فهل أنتِ تقصدين بها تجاربك الشخصية؟
- ليس تجاربي الشخصية فقط بل أيضاً تجارب أشخاص يحيطون بي.
* وهل تمثّل كل أغنية حالة معينة؟
- هذا صحيح.
* لماذا قررتِ أن تطرحي هذه الأعمال في هذه المرحلة من حياتك وهل لأنك تشعرين بأن نضجك أصبح مكتملاً كامرأة؟
- لا أعرف، ولكنني أعرف أنني أعيش مرحلة جديدة في حياتي، وغالبية ما أغنيه ينبع من تجارب عشتُها أو تولّد لديّ علامة استفهام حولها، أي عن وجهة نظر الآخَر بنا والصعوبات والتحديات التي نعيشها. نحن عشنا أزمات عدة من بينها أزمة كورونا، وكلها تجارب كانت فيها وقفة مع الذات، مع ما كنا عشناه وما نعيشه حالياً وما سنعيشه مستقبلاً. كما أن فيه الكثير من تجارب حياة الثنائيات، سواء الزوجية أو الغرامية لأننا كلنا نعيش تجارب مماثلة لها أبعاد وتداعيات مختلفة على حياتنا.
كل أغنية في الألبوم هي عبارة عن قصة تتعلق بحياتي أو حياة أي امرأة أخرى، وكل منها لها أبعاد مختلفة، وكل شخص يمكن أن يفهمها من وجهة نظره الخاصة. واكتشفت خلال تحضيرها أن كل شخص يفسر معناها بطريقة مختلفة عن المعنى الذي كنت أقصده. كل أغنيات الألبوم من كلمات وألحان طوني كرم وكنا بدأ بالعمل عليه منذ بداية أزمة كورونا وكنت قد أطلقت 3 أغنيات منه وهي «زمن» و«شو بدو» و«بعدك حبيبي» واليها توجد 11 أغنية جديدة سأقدّمها في الحفل الذي أحييه 9 اغسطس وكلها تتحدث عن مراحل حياة المرأة اليومية والاجتماعية والعاطفية وحتى طريقة تعاطيها في الأزمات ووجودها في المجتمع.
* هل تقصدين بالمرحلة الجديدة، فنياً أم حياتياً؟
- على كافة الأصعدة، لأنني فنياً اتجهتُ إلى تقديم نوع جديد من الأغنيات وطريقة عمل مختلفة. والحفلة سيتخللها بعض الاستعراض كما سيكون هناك راوٍ وممثل ودويتو غنائي مع فنان معروف لن اذكر اسمه بل سأتركه مفاجأة، وكورال واوركسترا ضخمة.
أما شخصياً فإنني عشتُ وقفةً مع الذات بعد أزمة كورونا وفكرتُ بالاتجاه الفني الذي سأعتمده وأيضاً في حياتي اليومية ونظرتي إلى الحياة والأولويات التي يجب التطرق اليها، من بينها الصحة النفسية وخصوصاً أن الناس متعبون جداً في لبنان. وأنا حاولتُ أن أقدم رسالة مفادها أننا جميعاً نمر بمراحل صعبة في حياتنا وعلينا أن نكون متضامنين ومتكاتفين وأن نتمسك بالتفاؤل لأن لا شيء يبقى على حاله. من الضروري ان نتشارك في مشاكلنا لأن الضغوط النفسية تتأتى من الشعور بأن الشخص لوحده ولا أحد يفهمه، ومن الجيد أن نتشارك الحلو والمرّ.
* وهل كل هذا التغيير سببه كورونا أم كانت توجد تراكمات في داخلك تجمّعت وظهرت مع كورونا؟
- كانت توجد تراكمات ولكن طوني كرم أثّر فيّ كثيراً عندما تعرّفتُ عليه لناحية الابتعاد عما كنت أقدّمه سابقاً وتقديم فن جديد ومختلف، ولكنه ليس بعيداً جداً عن الخط الذي بدأت فيه لكن مع شيء من الجرأة واختيار أغنيات ومواضيع مختلفة.
* وهل طوني كرم هو حبيب في حياتك وخصوصاً أنه يلازمك في السنوات الأخيرة؟
- نحن متفقان فنياً، وعندما تعرّفتُ عليه كانت لديه أعمال غير منشورة. أسلوبه الموسيقي وطريقة عمله يشبهان أسلوبي وطريقة عملي، وأنا كنتُ أبحث عن شخص يقدم أعمالاً يمكن أن تتوافق مع الذي أحضّره. ولأنه عفوي وشفاف استطعتُ أن أقول أشياء لم أكن أعرف كيف أعبّر عنها بطريقة جديدة. ولأننا متقاربان كان التعاون بيننا ميسراً وبدأنا من خلال ألبوم «زمن» الذي سنترجمه على المسرح. حتى الكليبات الثلاث التي قدّمناها سنترجمها على المسرح.
* يبدو ان العلاقة بينكما شخصية ومن الواضح تأثُّرك فيه؟
- نحن متقاربان جداً على المستويين الشخصي والفني.
* هل يمكن القول ان الفنان يميل مع الوقت لتقديم أعمال أكثر بساطة وعفوية؟
- الفنان هو إنسان. ولأنه تحت الأضواء فإنه يحرص على أن يكون بأفضل صورة وعلى الانتباه الى كل كلمة يقولها والى أي عمل يقدّمه. وفي هذه المرحلة أحببت أن أعبّر بطريقة عفوية ولكن مع المحافظة على الإطار الذي عرفني الناس من خلاله. وأعتقد أن ما عشته خلال الأزمة وخلال كورونا هو الذي دفعني لأن أعبّر عن بعض المواضيع. وشعرتُ بأنني أريد أن أكون أكثر قرباً من ذاتي. ومَن يعرفني عن قرب يعرف أن لدي «شعطة» وأعبّر عن الأشياء لكن ليس في وقتها، كما حصل عندما غنيت للعيش المشترك لأنني شعرتُ بأنه يجب أن أتكلم عنه. وبالنسبة للألبوم فإنني أشعر بأن المرأة هي الأساس وهي التي توجِد التوازن في البيت وبإمكانها ان تشعل الحرب أو أن تنشر السلام، كما أن الرجل لا يعرف حجم عذابها ومعاناتها الداخلية. وأحياناً تكون ضعيفة ولكنها تصنع من ضعفها قوةًـ وأنا من خلال الأغنيات أحببتُ أن أعبّر عن أحاسيسها في علاقتها مع الرجل الذي يتعامل مع الأمور ببساطة في حين أنها تتمزق من الداخل.
* أي المراحل أقرب اليك: المرحلة القديمة أم الجديدة؟
- حالياً أنا أقرب الى ذاتي وأنظر الى الأمور بطريقة مختلفة، أو ربما الأشياء هي نفسها ولم تتغيّر ولكن أنا لم أكن أعرف كيف أعبّر عنها. أنا أشبه نفسي في كل مراحلي، ولكن هل هو نضوج أو تحرر؟ مع الوقت يصبح الانسان أكثر قدرة على معرفة ماذا يريد وماذا لا يريد وأكثر قدرة على التعبير بشكل أوضح.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
داليا مصطفى تحسم موقفها: لا مكان للخيانة في حياتي الزوجية
رفضت الفنانة المصرية داليا مصطفى الإدلاء بأي تصريح حول حقيقة انفصالها عن زوجها الفنان شريف سلامة، بعد انتشار أنباء تفيد بذلك خلال الفترة الماضية، مشددة على أن حياتها الشخصية ليست محلًا للنقاش العام.
وفي لقاء تلفزيوني، أوضحت داليا موقفها قائلة: "هذه حياتي الشخصية، وليس من حق أحد معرفتها أو مناقشتها أمام الجميع".
وعند سؤالها عن سبب حديثها عن الأمر في مقطع فيديو عبر حسابها على "إنستغرام"، قالت: "لأن الجميع كان يكرر نفس السؤال، فاضطررت للرد عليه، لكنني لا أحب الحديث عن حياتي الخاصة".
وفي سياق حديثها، كشفت داليا مصطفى عن ندمها على قرار اتخذته خلال فترة دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث قالت: "لو عاد بي الزمن، لما كنت قد رسبت عاماً في المعهد فقط لأكون مع شريف سلامة".
وأضافت أنها أدركت لاحقاً أن الأفضل لها كان إكمال دراستها دون تعثر، والتركيز على حياتها العملية بشكل منفصل، مؤكدة: "عندما كبرت، استوعبت أنه يجب على الإنسان أن يحب نفسه أولًا، وقد تعلمت من أخطائي".
وخلال اللقاء، كشفت داليا مصطفى عن سبب ابتعادها عن الساحة الفنية لفترة طويلة، مؤكدة أنها اتخذت هذا القرار بإرادتها الشخصية، حيث فضّلت التركيز على أسرتها وتربية أبنائها، رغم أنها كانت في أوج نجاحها الفني.
وأشارت إلى أنها لم تتعرض لأي ضغوط خارجية لاتخاذ هذا القرار، بل كان نابعاً من قناعتها الشخصية بأهمية التركيز على أمر واحد وإتقانه بدلًا من التشتت بين الفن والحياة العائلية.
وأضافت: "لم أندم على قراري، فقد فعلت ما يمليه علي ضميري أمام الله، وكنت أرى أنه الأفضل، لكن لاحقاً أدركت أنه كان بالإمكان تحقيق التوازن بين عملي الفني ورعاية أسرتي".
وأكدت داليا أن اهتمامها بأبنائها كان نابعاً من إحساسها بالأمومة والمسؤولية، دون انتظار مقابل، مشيرة إلى أن أسرتها ستظل أولوية بالنسبة لها مهما كانت الظروف.
تطرقت داليا مصطفى إلى قضية العنف الأسري، مؤكدة رفضها القاطع لأي علاقة يكون فيها اعتداء بدني من أحد الطرفين على الآخر. وقالت: "هناك نساء قويات مثل الرجال، وأرفض تماماً العنف الأسري، إذا تعرضت للضرب من زوجي، سأرد بالمثل، ولا أقبل الاستمرار في علاقة كهذه".
وأوضحت أن جدتها كانت مثالًا للمرأة القوية التي رفضت العنف الزوجي، حيث قامت بالرد على اعتداء زوجها عليها، ولم يكرر الأمر مرة أخرى.
أما عن مسألة الخيانة الزوجية، فقد أكدت داليا مصطفى أنها لا يمكن أن تغفر الخيانة أبداً، قائلة: "الخيانة ليس لها حل. إذا اكتشفت خيانة زوجي، سأتركه دون أي مواجهة مباشرة، لأن المواجهة دون استعداد للرحيل خطأ كبير".
وقدمت داليا نصيحة للنساء بعدم مواجهة أزواجهن بالخيانة إذا لم تكن لديهن نية لإنهاء العلاقة، معتبرة أن الاستمرار بعد الخيانة لا معنى له.