مسؤول إسرائيلي: نواجه تحديات وجودية أخطر مما سبق الحرب الأهلية الأمريكية
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
حذر إيلان كوهين، مدير ديوان رئيس وزراء الاحتلال سابقا، في مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية، من خطورة الأزمة المتصاعدة في "إسرائيل" والتي تسببت بتردي الأوضاع في مختلف النواحي، مؤكدا أنها أخطر من الوضع الذي سبق الحرب الأهلية الأمريكية.
وأوضح كوهين الذي يشغل منصب رئيس حركة "أور" التي تطرح "رؤيا إسرائيل 2048 في المقال الذي ترجمته “عربي21” ، أن الأمة الأمريكية في عام 1861، تمزقت في حرب أهلية رهيبة استمرت نحو 4 سنوات، وجبت منها مئات آلاف القتلى والجرحى".
وأضاف كوهين، أن "إعلان ولايات الاتحاد عن انسحابها كان الإشارة للحرب الأهلية، حيث استخف أهل الجنوب باستعداد أهل الشمال للقتال، وكانت النهاية معروفة؛ أدخلت تعديلات هامة على الدستور الأمريكي وعززت الأمة قوتها، فغيرت التاريخ وأصبحت القوة العظمى الأكبر، حيث عرف الزعيم لينكولن زعيم كيف يشفي الجراح ويضع الأساسات لبناء الامة الموحدة"، وفق رأيه.
وذكر أن "إسرائيل 2023 وهي ابنة 75 عاما، تقف أمام الحسم، وهناك خلف الكواليس استياء تاريخي، واحباط اجتماعي واقتصادي مع غرور الطرفين، والوضع في إسرائيل أخطر بكثير من الوضع قبل الحرب الأهلية الأمريكية؛ فقد أضيفت تحديات خارجية وجودية هائلة تهدد وجودنا".
وتابع، "ليس لنا ترف التمزق والدخول بحرب أهلية في نهايتها نكتب دستورا ونبدأ طريقا جديدة، لأن الأعداء لن يسمحوا لنا بهذا الترف، فمن الواجب أن نقفز درجة؛ من دون أن نصل لحرب أهلية، ولهذا الغرض نحتاج إلى زعامة توحدنا".
ونوه كوهين إلى أن "الزعامة المحرضة، أو كبديل المنعزلة لا يمكنها أن ترأب الصدع العميق، يجب أن تقوم زعامة تفهم أن الديمقراطية هي الأساس، وأنه يمكن إجراء تعديلات بالتوافق على الدستور والديمقراطية أيضا".
وأردف: "أن هذه الزعامة يجب أن تقدس الاستقامة، المصداقية، وأن لا تخاف من مواجهات موضوعية طالما أنها تتم بدون فظاظة، زعامة تنظر إلى المشاكل الوجودية ومكان الدين في القومية الإسرائيلية، وتوازن سليم بين السلطات وأن تفهم بأن الاعتدال ليس دليل ضعف، خصوصا أن الجيل الشاب سينمي زعماء كهؤلاء إذا عرفنا كيف وصل الحبال في السنوات القادمة".
وختم كوهين بالقول إن "الجمهور الإسرائيلي تواق لمثل هذه الزعامة، لكن السؤال: هل سيتوفر لنا لينكون قبل أن ننجر إلى الهوة؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال معاريف الاحتلال معاريف حكومة نتنياهو التعديلات القضائية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل بين إدارتين.. تحديات الحل في لبنان وسط تحولات واشنطن
من المرتقب أن يصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى واشنطن، لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين الأميركيين بشأن إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
ورافق التحركات السياسية الإسرائيلية التي يقودها ديرمر، إعلان مكتب الرئيس الإسرائيلي أن إسحاق هيرتسوغ، سيلتقي مع نظيره الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، في واشنطن.
إسرائيل بين إدارتينالخبير الإسرائيلي في الشؤون السياسية والاستراتيجية، أمير أورن، يرى أن إسرائيل تواجه وضعا سياسيا حساساً في واشنطن بين إدارتين: إدارة بايدن المغادرة وإدارة ترامب القادمة.
وذكّر في حديثه لقناة "الحرة"، بموقف مماثل قبل ثماني سنوات عندما أرسل نتانياهو مسؤولين خلال فترة الانتقال من أوباما إلى ترامب، مما أغضب أوباما آنذاك ودفعه لدعم قرار في مجلس الأمن اعتبره نتانياهو معادياً لإسرائيل، مشددا على أن نتنياهو لا يستطيع حالياً وضع كل أوراقه على ترامب، بل عليه التنسيق مع كلا الطرفين.
وفيما يتعلق بالمخاوف الإسرائيلية من قرار لمجلس الأمن الدولي، خاصة فيما يتعلق باحتمال استصدار قرار يدعو إلى وقف فوري للقتال في غزة أو فرض قيود على أنشطة الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان، أوضح أورن أنه شخصياً لا يخاف من هذا الأمر ولا يعتبره تنازلاً بل إنجازاً.
لكنه أشار إلى أن حكومة نتانياهو تتبنى موقفاً مخالفاً، وأن أي قرار في مجلس الأمن يحتاج إلى موافقة روسيا والصين اللتين تمتلكان حق الفيتو.
وحول الوضع في شمال إسرائيل، شدد أورن على أن الكلمة الأخيرة ستكون لسكان المجتمعات في الشمال، موضحاً أنهم إذا لم يثقوا في استمرارية وقف إطلاق النار فلن يعودوا إلى منازلهم، مما سيؤثر سلباً على صورة الحكومة الإسرائيلية وهيبتها.
وبالعودة للعلاقة مع واشنطن، أكد أورن أن إسرائيل لم تعد تتمتع بنفس النفوذ السياسي السابق في واشنطن، خاصة مع سيطرة الجمهوريين، مضيفا أن "إسرائيل فقدت دعم الحزبين كما كان معتاداً، ولم يعد بإمكانها استخدام الديمقراطيين ضد البيت الأبيض الجمهوري، وذلك لأن نتانياهو وضع كل رهاناته على ترامب".
لبنان والدور الروسي
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ديرمر زار روسيا سرا، الأسبوع الماضي، ما اعتبر أنه رغبة إسرائيلية في منح روسيا دورا محتملا في جهود التوصل لاتفاق ووقف إطلاق النار مع لبنان.
وفي بيروت، أعلنت السلطات اللبنانية أنها لم تبلغ رسميا عن أي زيارة مرتقبة للمسؤول الأميركي آموس هوكستين بعد تداول أنباء تفيد بعودته مجددا للمنطقة.
في هذا الجانب، اعتبر هنري إنشر، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أن حل أزمة لبنان أكثر سهولة للحل مقارنة بغزة، مشيراً إلى أن حزب الله متمسك بفكرة دعم المقاومة في غزة، لكن يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار إذا توقف عن إطلاق الصواريخ.
وأضاف لقناة "الحرة"، أنه لا يوجد دعم شعبي في إسرائيل للبقاء في لبنان إلى الأبد، على عكس الوضع في غزة.
وحول الدور الروسي، أوضح إنشر أن فكرة النفوذ الروسي في لبنان تظهر مجددا فقدان لبنان لسيادته وتحوله إلى ساحة للاعبين الدوليين.
وأشار إلى أن روسيا تسعى دائماً للنفوذ في المنطقة والوصول العسكري إليها، كما أنها قلقة من النفوذ الإيراني على حزب الله، معتبرا أن روسيا يمكن أن تلعب دوراً بناءً إذا كانت مستعدة للضغط على حزب الله لفصل نفسه عن النزاع في غزة.
وفيما يتعلق بمهمة المبعوث الأميركي هوكستين، أشار إنشر إلى وجود تواصل بينه وبين وترامب، وأن الأخير أعطى له الضوء الأخضر للمضي قدماً في المفاوضات، مؤكدا أن التركيز على لبنان يمثل مسألة أسهل للحل في الوقت الراهن.