أقامت الفصائل الفلسطينية في سوريا،  وقفة تضامنية أمام مقر الأمم المتحدة في دمشق، بمشاركة عدد من الأحزاب السورية، وسلّم المشاركون في الوقفة، ممثلة بعثة الأمم المتحدة في سوريا، رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها بـ"رفع الحصار المفروض على سكان قطاع غزة، وتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية المترتبة على ذلك".

وطالبت الرسالة بـ"ضرورة تحرك الأمم المتحدة في ملف الأسرى الفلسطينيين، الذين تمارس عليهم إسرائيل أقسى أنواع التعذيب والتنكيل، إضافة إلى كشف مصير أسرى الحرب المدنيين، الذين اعتقلتهم إسرائيل من الأحياء السكنية والمشافي والمراكز الطبية ومراكز الإيواء داخل قطاع غزة، وأخفتهم في معسكرات اعتقال سرية"، بحسب نص الرسالة.

 

أمام منظمات الأمم المتحدة

وقال ممثل منظمة "الصاعقة" الفلسطينية هيثم حميدة: "هي صرخة حق أمام منظمات الأمم المتحدة بضرورة الضغط وتطبيق القانون الدولي ووقف الإبادة الجماعية، التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق الأطفال والنساء".

 

وأضاف لوكالة "سبوتنيك": "العالم كله يرى كل يوم منذ أكثر من عشرة شهور أشلاء أطفال غزة ونسائها تُنتشل من تحت الأنقاض دون أن يحرك هذا العالم المنافق ساكناً".

 

وأردف: "اليوم نحاول من خلال هذه الوقفة أن نذكر الأمم المتحدة بواجباتها ومسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، التي على ما يبدو تتغافل عنها منذ النكبة إلى يومنا هذا رغم كل الدماء التي سالت وتسيل".

وأكد المشاركون في الوقفة على ضرورة تفعيل الأمم المتحدة لمؤسساتها وممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وإيصال وتقديم كل أشكال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، مشددين على ضرورة فتح كل المعابر ووقف الغارات الإسرائيلية على القطاع والكف عن سياسة التجويع التي تفرض على أهالي القطاع.

 

رئيس الدائرة السياسية والاقتصادية

من جانبه، قال طارق الأحمد، رئيس الدائرة السياسية والاقتصادية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في حديث لـ"سبوتنيك" على هامش الفعالية: "الأمم المتحدة كمنظمة دولية هي في حالة تعطيل دائم بسبب الفيتو الأمريكي، والذي هو شبه سلاح ضد الشعوب المستضعفة".

وشدد الأحمد على "أهمية مثل هذه الوقفات والرسائل التي يتم تسليمها للأمم المتحدة، التي تعبر عن الاحتجاج لتفعيل ما يسمى بالقوة الناعمة قوة المجتمع والجماهير والشعب والأحزاب"، وأضاف أن "هذه الفعاليات تعطي قوة للدول الصديقة للشعوب المستضعفة وفلسطين، مثل روسيا والصين لمواجهة العربدة الأمريكية داخل أروقة الأمم المتحدة المختلفة".

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محتجون دمشق وقف المجازر الإسرائيلية غزة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

رويترز: ضربة جوية إسرائيلية تقتل مسؤولا كبيرا في الدفاع المدني بغزة

قال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن ضربة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا، الأحد أودت بحياة محمد مرسي نائب مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وأربعة من أفراد عائلته.

وقال الدفاع المدني في بيان إن مقتل مرسي يرفع عدد أفراد الجهاز الذين قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 83.

ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل بشأن مقتل مرسي.

وذكر سكان أن قوات إسرائيلية فجرت أيضا عدة منازل في حي الزيتون في مدينة غزة على بعد خمسة كيلومترات من جباليا. وقالت فرق طبية إنها لم تتمكن من الاستجابة لنداءات استغاثة من بعض السكان الذين قالوا إنهم محاصرون داخل منازلهم وبعضهم مصاب.

وقال أحد سكان مدينة غزة، يعيش على بعد نحو كيلومتر واحد من حي الزيتون، "طول الوقت بنسمع انفجارات مستمرة في حي الزيتون، احنا بنعرف انهم (الجيش الإسرائيلي) بيدمروا البيوت هناك، احنا ما بننام من صوت الانفجارات، صوت الدبابات العالي والزنانات (الطائرات المسيرة) اللي ما بتتوقف عن التحليق".

وأضاف لرويترز عبر تطبيق تراسل رافضا نشر اسمه "الاحتلال بينفذ إبادة لحي الزيتون، واحنا خايفين على حياة الناس اللي محاصرة هناك".

وفي وقت لاحق من مساء اليوم الأحد، قالت وزارة الصحة في غزة إن غارات شنها الجيش الإسرائيلي تسببت في مقتل 15 شخصا على الأقل في أنحاء القطاع.

وأشار سكان في وسط قطاع غزة وجنوبه إلى انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات.

وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) في رسالة "نأسف للإعلان عن توقف خدمات الإنترنت المنزلي في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر".

وأضافت "طواقمنا تعمل جاهدة على إعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن".

وتواصل إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تبادل الاتهامات بخصوص إفشال جهود الوساطة التي تضطلع بها قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتستعد الولايات المتحدة لتقديم اقتراح جديد، لكن احتمالات إحراز تقدم كبير تبدو ضئيلة في ظل وجود نقاط خلاف كبيرة بين الجانبين.

وفي الوقت نفسه مددت الأمم المتحدة اليوم الأحد حملة تطعيم الأطفال في جنوب غزة لمدة يوم واحد بالتعاون مع سلطات الصحة المحلية قبل أن تنتقل غدا الاثنين إلى شمال القطاع.

وتهدف الحملة إلى تطعيم 640 ألف طفل في غزة بعد ظهور أول حالة شلل أطفال منذ نحو 25 عاما. وسمحت فترات توقف محدودة في القتال للحملة بالاستمرار.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن الحملة تحرز تقدما، إذ وصلت إلى أكثر من نصف الأطفال المحتاجين للتطعيم في المرحلتين الأولى والثانية في جنوب ووسط قطاع غزة. وستكون هناك حاجة إلى جولة ثانية من التطعيم بعد أربعة أسابيع من الجولة الأولى.

واندلعت أحدث جولة من القتال في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر عندما شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل التي تقول إنه تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

وردت إسرائيل منذ ذلك الحين بحملة عسكرية على غزة قالت وزارة الصحة في القطاع إنها أودت بحياة أكثر من 40900 فلسطيني ونزوح جميع سكان غزة تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، كما أوجدت أزمة جوع وأثارت اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، والتي تنفي إسرائيل ارتكابها.

وتعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن أعداد القتلى دون التمييز بين المسلحين والمدنيين، لكن مسؤولي الصحة يقولون إن معظم القتلى مدنيون.

وتقول إسرائيل إن الحرب تسببت في مقتل 340 من جنودها في غزة، وإن ثلث القتلى الفلسطينيين على الأقل من المقاتلين.

مقالات مشابهة

  • رويترز: ضربة جوية إسرائيلية تقتل مسؤولا كبيرا في الدفاع المدني بغزة
  • الأورومتوسطي: إسرائيل استهدفت 16 مدرسة إيواء بغزة خلال شهر واحد
  • مقتل مسؤول كبير في الدفاع المدني بغزة بعد غارة إسرائيلية
  • الأمم المتحدة للحق في الغذاء تتحدث عن حرب التجويع بغزة
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حول مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية التي يسببها الاحتلال
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تقوم بحملة تجويع في قطاع غزة
  • توجّه إلى الأمم المتحدة... لبنان يردّ على الرسالة الإسرائيلية المتعلّقة بالقرار 1701
  • محقق الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بشن حملة تجويع ضد سكان قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: الناشطة الأمريكية التركية قُتلت بنيران القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: أكثر من 1000 أسرة في جنين نزحت بعد العملية العسكرية الإسرائيلية