محتجون في دمشق يطالبون غوتيريش بـ"وقف المجازر الإسرائيلية بغزة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أقامت الفصائل الفلسطينية في سوريا، وقفة تضامنية أمام مقر الأمم المتحدة في دمشق، بمشاركة عدد من الأحزاب السورية، وسلّم المشاركون في الوقفة، ممثلة بعثة الأمم المتحدة في سوريا، رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها بـ"رفع الحصار المفروض على سكان قطاع غزة، وتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية المترتبة على ذلك".
وطالبت الرسالة بـ"ضرورة تحرك الأمم المتحدة في ملف الأسرى الفلسطينيين، الذين تمارس عليهم إسرائيل أقسى أنواع التعذيب والتنكيل، إضافة إلى كشف مصير أسرى الحرب المدنيين، الذين اعتقلتهم إسرائيل من الأحياء السكنية والمشافي والمراكز الطبية ومراكز الإيواء داخل قطاع غزة، وأخفتهم في معسكرات اعتقال سرية"، بحسب نص الرسالة.
أمام منظمات الأمم المتحدة
وقال ممثل منظمة "الصاعقة" الفلسطينية هيثم حميدة: "هي صرخة حق أمام منظمات الأمم المتحدة بضرورة الضغط وتطبيق القانون الدولي ووقف الإبادة الجماعية، التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق الأطفال والنساء".
وأضاف لوكالة "سبوتنيك": "العالم كله يرى كل يوم منذ أكثر من عشرة شهور أشلاء أطفال غزة ونسائها تُنتشل من تحت الأنقاض دون أن يحرك هذا العالم المنافق ساكناً".
وأردف: "اليوم نحاول من خلال هذه الوقفة أن نذكر الأمم المتحدة بواجباتها ومسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، التي على ما يبدو تتغافل عنها منذ النكبة إلى يومنا هذا رغم كل الدماء التي سالت وتسيل".
وأكد المشاركون في الوقفة على ضرورة تفعيل الأمم المتحدة لمؤسساتها وممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وإيصال وتقديم كل أشكال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، مشددين على ضرورة فتح كل المعابر ووقف الغارات الإسرائيلية على القطاع والكف عن سياسة التجويع التي تفرض على أهالي القطاع.
رئيس الدائرة السياسية والاقتصادية
من جانبه، قال طارق الأحمد، رئيس الدائرة السياسية والاقتصادية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في حديث لـ"سبوتنيك" على هامش الفعالية: "الأمم المتحدة كمنظمة دولية هي في حالة تعطيل دائم بسبب الفيتو الأمريكي، والذي هو شبه سلاح ضد الشعوب المستضعفة".
وشدد الأحمد على "أهمية مثل هذه الوقفات والرسائل التي يتم تسليمها للأمم المتحدة، التي تعبر عن الاحتجاج لتفعيل ما يسمى بالقوة الناعمة قوة المجتمع والجماهير والشعب والأحزاب"، وأضاف أن "هذه الفعاليات تعطي قوة للدول الصديقة للشعوب المستضعفة وفلسطين، مثل روسيا والصين لمواجهة العربدة الأمريكية داخل أروقة الأمم المتحدة المختلفة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محتجون دمشق وقف المجازر الإسرائيلية غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل المسعورة.. 50 ألف شهيد في غزة.. ودماء الفلسطينيين لاتزال تسيل
◄ استشهاد 792 فلسطينيا منذ 18 مارس الجاري
◄ استشهاد 270 طفلا خلال أسبوع واحد
◄ ارتفاع إجمالي الشهداء إلى 50144 شهيدا والجرحى إلى 113704
◄ مكتب أممي: غزة بها أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف بالتاريخ
◄ الاحتلال يواصل استهداف المنظومة الصحية
◄ "وورلد سنترال كيتشن" تعيد هيكلة عملياتها بسبب القصف وأوامر الإخلاء المستمرة
◄ وكالات الأمم المتحدة تقلص الموظفين بنحو الثلث بغزة
الرؤية- غرفة الأخبار
عادت إسرائيل لحرب الإبادة الجماعية مرة أخرى بحملات عسكرية مسعورة، مستهدفة كل المناطق وكل المجمعات السكنية والخيام والمستشفيات والمركبات، لتخلف المئات من الشهداء خلال أيام قليلة.
ومنذ استئناف الحرب، استشهد 792 فلسطينيا وأصيب 1663 آخرون منذ يوم الثامن عشر من مارس الجاري، بعد هدنة استمرت نحو شهرين.
وفي السياق، قالت هيئة إنقاذ الطفولة في حسابها على منصة "إكس" إن أكثر من 270 طفلاً في غزة قتلوا خلال أسبوع واحد منذ استئناف الغارات الإسرائيلية على القطاع.
وبهذه الأعداد، يرتفع عدد الشهداء الإجمالي منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50144 شهيدا، بينما يرتفع عدد المصابين إلى 113704 مصابا.
وقال المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "المشهد بغزة هو أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث".
بدوره، أكد رئيس برنامج الإعاقة بجمعية العون الطبي أن مساعدات الأطفال مبتوري الأطراف خلال الهدنة غطت 20% فقط من الاحتياجات. وأضاف أن إسرائيل تمنع دخول مواد تصنيع الأطراف الصناعية بحجة أنها قد تستخدم لأغراض عسكرية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، بأن الاحتلال لم يدخل أي جهاز طبي بعد أن دمّر كل الأجهزة في القطاع، مضيفا أن الاحتلال يواصل هجمته المسعورة على المنظومة الصحية في القطاع.
وأوضح: "هناك نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة في القطاع، ولا يوجد أي جهاز للرنين المغناطيسي في القطاع حاليا، والإصابات التي تصل للمستشفيات سببها استهداف في الرأس والصدر".
وبسبب القصف المتواصل، قالت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية العالمية إنها تضطر إلى إعادة هيكلة عملياتها باستمرار في قطاع غزة بسبب القصف وأوامر الإخلاء، وأكدت التزامها بمواصلة تقديم المساعدات في القطاع.
وأضافت المنظمة في منشور على "إكس": "يتصاعد القتال في غزة، مع وقوع غارات إسرائيلية على أنحاء القطاع دون وجود مناطق إنسانية محددة".
كما أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن المنظمة الدولية ستخفض عدد موظفيها الدوليين في غزة بنحو الثلث، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالسلام، بحسب "رويترز".
وقالت أليساندرا فيلوتشي، المتحدثة باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بجنيف: "نسعى لخفض عدد الموظفين الدوليين بنحو الثلث، والسبب في ذلك يعود في الواقع إلى أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش لا يملك ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة". وذكرت أن هذا يعني نحو 30 من أصل 100 موظف دولي.
وأضافت أن الوكالات ذات الصلة تشمل برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).