الاتحاد الأوروبي يكشف عجزه عن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، إن الاتحاد لا يستطيع إعطاء ضمانات أمنية لأوكرانيا لأنه "ليس منظمة عسكرية".
وصرح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، للصحفيين قائلا إن "الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال العسكري، وتقديم التمويل الأوروبي لتوريد الأسلحة.
وقال ستانو، ردا على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيشارك في المشاورات بين كييف وواشنطن حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا، إنه "يجب أن يتم توجيه هذه القضية إلى حلف الناتو ودول محددة".
من جهة أخرى، ذكر مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، في وقت سابق، أن كييف ستبدأ مشاورات بشأن الضمانات الأمنية مع الدول الموقعة على الإعلان في قمة "الناتو" بفيلنيوس في الأسابيع المقبلة، معلنا في 3 أغسطس، عن بدء المشاورات مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية.
وتبنت مجموعة الدول السبع على هامش قمة "الناتو" التي عقدت يومي 11 و12 يوليو في فيلنيوس، إعلانا بشأن ضمانات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا.
وردا على ذلك، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا من مجموعة السبع خاطئة وغاية في الخطورة، معتبرا أنها تتعدى على أمن روسيا.
وأضاف أن "هذه الدول في الواقع، تتجاهل المبدأ الدولي الرافض للأمن المجزأ. وبتقديمها ضمانات أمنية لأوكرانيا، فإنها تتعدى على أمن روسيا في خطوة محفوفة بعواقب سلبية للغاية".
إقرأ المزيدالمصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بروكسل حلف الناتو كييف موسكو واشنطن الاتحاد الأوروبی أمنیة لأوکرانیا ضمانات أمنیة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرُس حلاً وسطاً لأوكرانيا وسط توتر مع إدارة ترامب
كشفت صحيفة فاينانشال تايمز أن كلًا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا تبحث إمكانية التوصل إلى تسوية وسطية للنزاع المستمر في أوكرانيا، وسط تنامي القلق الأوروبي من تصلب موقف الولايات المتحدة إزاء هذه القضية، وتراجع صبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مسار المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة أن لندن وباريس وبرلين تعمل على بلورة تصور لاتفاق لا يُجبر كييف على تجاوز ما تصفه بـ"الخطوط الحمراء"، لكنه في ذات الوقت يفتح الباب أمام بعض التنازلات الإقليمية باعتبارها خطوة نحو إنهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول على صلة بالمفاوضات الجارية في لندن قوله إن الدول الأوروبية الثلاث "تخشى من أن يؤدي استمرار التشدد الأمريكي إلى تعقيد المفاوضات وتقويض فرص التوصل إلى تسوية دبلوماسية"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"فقدان الرئيس ترامب لصبره"، خصوصًا مع تزايد الانتقادات الأمريكية للأداء الأوكراني في مسار التفاوض.
وكانت تقارير أمريكية قد أفادت قبيل لقاء مرتقب في العاصمة البريطانية، بأن إدارة ترامب تدرس خيار الضغط على أوكرانيا للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم كجزء من صفقة نهائية محتملة، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الأوكراني. وأكدت تلك التقارير أن هذه الخطوة قد تمثل محورًا أساسيًا في استراتيجية واشنطن الجديدة لإنهاء الصراع.
وفي هذا السياق، شن الرئيس ترامب هجومًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد تصريحاته الأخيرة الرافضة لأي تنازل بشأن القرم، واصفًا تلك التصريحات بأنها "تلحق الضرر بالمفاوضات" وتعكس "عدم الواقعية السياسية"، بحسب ما نقله مراسلون عن تصريحاته في البيت الأبيض.
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس تشهد فيه الحرب في أوكرانيا تطورات ميدانية متسارعة، فيما تتزايد الضغوط على العواصم الأوروبية للعب دور أكثر فاعلية في ضبط إيقاع النزاع، لاسيما مع الحديث المتنامي داخل أوروبا عن "ضرورة الواقعية" و"عدم الارتهان الكامل للتوجه الأمريكي".