كشفت مصادر تربوية عن تهديد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، للتربويين الذين انتقلوا للتدريس في المدارس الخاصة بدلاً من المدارس الحكومية، بسبب عدم صرف رواتبهم منذ سنوات.

وأكدت المصادر لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي هددت كافة التربويين الرسميين بالفصل نهائياً من أعمالهم في المدارس الحكومية، نتيجة انتقالهم للتدريس في المدارس الخاصة، للبحث عن ما يغطي جانبا من احتياجات ومتطلبات أسرهم.

وطبقاً للمصادر، فإن التربويين انتقلوا للتدريس في المدارس الخاصة، نتيجة عدم صرف رواتبهم في المدارس الحكومية من قبل سلطات الأمر الواقع مليشيا الحوثي الإرهابية.

ويتزامن هذا التهديد الحوثي مع إضراب واسع لكافة التربويين في جميع المدارس الحكومية بمناطق سيطرة الحوثيين، وللأسبوع الثالث، والذي يؤكدون أنه لا يمكن التراجع عنه حتى صرف كافة مرتباتهم المتأخرة والالتزام بصرف المرتبات شهرياً.

وفي السياق، كشف عدد من أعضاء مجلس النواب بصنعاء (غير الشرعي)، عن تهرب المدعو يحيى الحوثي المعين وزيراً للتربية والتعليم، من حضور جلسات مجلس النواب للإجابة عن التساؤلات التي طرحها أعضاء المجلس حول إيرادات صندوق المعلم وغيرها من الإيرادات التي لا يُعرف مصيرها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی المدارس الخاصة المدارس الحکومیة ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

مطالب التربويين.. بين العجز المالي والتصعيد

بغداد اليوم - بغداد

في عراقٍ مثقلٍ بالأزمات الاقتصادية والمالية، تجد شريحةٌ واسعةٌ من التربويين نفسها في مواجهة واقعٍ قاسٍ يفرض عليهم التضحية تلو الأخرى، مطالبهم التي بدأت كصرخاتٍ إنسانية للحصول على حقوقهم المشروعة، باتت تتعرض للإهمال والتجاهل.

ومع الإضراب الذي يهدد استقرار العملية التعليمية، تجد الحكومة نفسها بين المطرقة والسندان، فهي لا تستطيع الوفاء بتلك المطالب التي طالما حلم بها هؤلاء المعلمون.

الواقع اليوم، يبدو أكثر قسوة مما يتخيل الكثيرون فبينما يعاني المواطن من غلاء الأسعار وانهيارٍ اقتصادي تصطدم أحلام التربويين بواقعٍ صعب، حيث أصبحت زيادة الرواتب والمخصصات المالية شبه مستحيلة. 

الظروف الراهنة التي يعاني منها البلد، من تدهور أسعار النفط إلى اتساع العجز المالي في الموازنة، جعلت الحكومة في موقفٍ حرج، غير قادرة على تلبية أبسط المطالب وفي ظل هذا الوضع، يبدو أن تحقيق تلك المطالب سيظل بعيد المنال، لتبقى صرخات التربويين تتردد في أرجاء العراق، دون أن تجد من يجيبها.

وهنا يؤكد المختص في الشؤون المالية والاقتصادية ناصر التميمي ،اليوم الإثنين (7 نيسان 2025)، استحالة تنفيذ مطالب التربويين المضربين عن الدوام، مشيرًا إلى أسباب ذلك. 

وقال التميمي لـ"بغداد اليوم" إن "مطالب التربويين المتعلقة بزيادة الرواتب والمخصصات المالية شبه مستحيلة في ظل الظروف الحالية الصعبة مع انهيار أسعار النفط وزيادة العجز المالي في الموازنة، وهذا الأمر لا يمكن للحكومة تنفيذه".

وأضاف: "إذا نفذت الحكومة هذا الأمر فسوف يزيد الإنفاق الحكومي على رواتب الموظفين ويفتح الباب لأضراب جديد من شريحة أخرى من الموظفين، لذلك الحكومة لا تستطيع تنفيذ هذا المطلب ولا يمكن تعديل سلم الرواتب بسبب الوضع المالي الصعب".

من الجدير بالذكر أن العراق يعتمد بشكل رئيسي على إيرادات النفط لتمويل موازنته، ومع انخفاض الأسعار العالمية للنفط، أصبح من الصعب تغطية النفقات الحكومية المتزايدة. ويزداد العجز المالي بشكل مستمر، مما يجعل الحكومة أمام تحديات مالية جسيمة.


مقالات مشابهة

  • ماكرون: هناك زيادة في عدد الطلاب المصريين الذين التحقوا للدراسة في المدارس الفرنسية
  • "التربية" تُبرز مشاريع طلاب المدارس في معرض جدكس 2025
  • من الزمالك للأهلي.. 6 لاعبين انتقلوا للمارد الأحمر بعد انتهاء عقودهم.. هل ينضم زيزو؟
  • مطالب التربويين.. بين العجز المالي والتصعيد
  • غارات أمريكية جديدة تستهدف مواقع مليشيا الحوثي وطائرات الاستطلاع والتجسس تجوب سماء محافظتي صنعاء وصعدة عاجل
  • إضراب المعلمين.. رابطة المشرفين التربويين تسلّم لائحة مطالب إلى التربية النيابية
  • شاهد بالفيديو.. في مشهد مؤثر.. نبات “الريحان” الشهير بعطره الفواح ينبت ويغطي مقابر شهداء “السريحة” بولاية الجزيرة الذين تم قتلهم على يد مليشيا الدعم السريع
  • الحديدة.. مليشيا الحوثي تفرغ شحنة وقود مشبوهة في ميناء رأس عيسى
  • إصابة 5 اشخاص يعملون بمكتب احد النواب في الانبار
  • الأمم المتحدة: ألغام الحوثي تهدد حياة سكان الحديدة