ما ذنب جثامين الشهداء؟!.. جيش الاحتلال يواصل احتجاز جثث الفلسطينيين وسرقة الأعضاء الحيوية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
◄ هدم وتدمير أكثر من 2000 مقبرة منذ السابع من أكتوبر
◄ المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال يتعمد نبش المقابر الجماعية واحتجاز الجثث
◄ الفرق الطبية تستلم جثامين مجهولة الهوية وتدفنهم بشكل جماعي
◄ الإعلام الحكومي بغزة: سرقة أعضاء حيوية من الجثامين
◄ دعوات لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في جرائم سرقة جثامين الشهداء
الرؤية- غرفة الأخبار
لم تقتصر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة على القتل والتجويع وأسر الآلاف من الفلسطينيين، بل طالت ممارساتهم الإجرامية البشعة جثامين الشهداء، حيث يتم نبش القبور واستخراج الجثامين أو دهسها بالدبابات والآليات العسكرية، وكذلك يقومون باختطاف بعض هذه الجثامين إلى وجهات غير معلومة.
وبالأمس، سلم جيش الاحتلال عبر معبر كرم أبو سالم جثث 84 شهيدا كانت متحللة، ولم تستطع الفرق الطبية أخذ عينات الحمض النووي منها لمعرفة هويات الشهداء.
واضطرت الفرق الطبية إلى دفن جثامين الشهداء في مقبرة جماعية في خان يونس، دون معرفة معلومات عنهم أو كيف لقوا مصيرهم، لا سيما وأنَّ جيش الاحتلال لم يسلم الصليب الأحمر قائمة بأسمائهم.
ويقول الفلسطيني إبراهيم شاهين، إنه تعرف على جثمان والدته من بين جثامين الشهداء التي سلمها الاحتلال بالأمس، مضيفًا: "دفنت أمي وأبويا في نوفمبر الماضي جنب بعض، واليوم تعرفت على جثة أمي من الإحرام وطريقة اللفة اللي كنت مسويها وقت دفنها المرة الأولى، وبحمد الله إني بدفن أمي للمرة الثانية".
وقبل ذلك، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء من جثامين فلسطينيين، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان: "بعد معاينة بعض الجثامين، تبين أن ملامح الشهداء مُتغيرة بشكل كبير، في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال أعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء".
وتشير إحصائيات مطلع العام الجاري إلى أن جيش الاحتلال هدم ودمر أو خرب أكثر من ألفي قبر في 20 مقبرة رسمية وعشوائية وبداخل المستشفيات.
وبحسب المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي مارست منذ قيامها سياسة احتجاز جثامين الشهداء، الأمر الذي عُرف في السابق بـ"مقابر الأرقام"، مشيرا إلى أنه منذ أواخر العام 2014، صعّدت إسرائيل سياساتها القمعيّة تجاه الجثامين المحتجزة، وبدأت بوضعها في ثلاجات الموتى.
ووثّق المرصد الأورومتوسطي، احتجاز جيش الاحتلال جثث شهداء من العديد من المستشفيات والممرات التي ادعى أنها آمنة ومن مناطق النزوح، مضيفا أن الجيش يتعمد نبش المقابر الجماعية واستخراج جثث القتلى منها واحتجازها.
وأثار المرصد الأورومتوسطي شبهات سرقة أعضاء من جثث قتلى، بينها ملاحظات أدلى بها أطباء في غزة أجروا فحصًا سريعًا لبعض الجثث بعد الإفراج عنها ولاحظوا سرقة أعضاء مثل قرنية العين وقوقعة الأذن، وأعضاء حيوية أخرى مثل الكبد والكلى والقلب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل قصف خيام النازحين بغزة ويستهدف مستشفى ميدانيا
خلّف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مزيدا من الشهداء والجرحى، اليوم الثلاثاء، حيث استهدف جيش الاحتلال خياما للنازحين ومناطق سكنية في أنحاء القطاع، كما قصف بوابة المستشفى الكويتي الميداني في خان يونس.
وقالت مصادر طبية للجزيرة مساء اليوم إن 15 فلسطينيا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة منذ ساعات الفجر.
وشيع فلسطينيون في مدينة خان يونس جنوبي القطاع جثامين 4 شهداء قضوا في غارة على خيمة تؤوي نازحين غربي المدينة.
كما استشهد أحد أفراد الطواقم الطبية في المستشفى الكويتي بخان يونس وأصيب آخرون جراء قصف قوات الاحتلال بوابة المستشفى الميداني.
في الوقت نفسه، نفذ الجيش الإسرائيلي 3 عمليات لنسف المباني بالتزامن مع قصف مدفعي على شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي المنطقة الوسطى، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف جوي بصاروخين على شقة سكنية أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وأدى القصف إلى تدمير الشقة ووقوع أضرار في نوافذ المستشفى.
غارات بشمال القطاعواستهدفت الغارات أيضا خيمة للنازحين في بيت لاهيا شمالي القطاع، مخلفة شهيدين وجرحى، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة.
كما استشهد فلسطيني في غارة على منزل في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
إعلانوأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف من مسيّرة إسرائيلية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
قصف المستشفياتمن جانبها، أدانت وزارة الصحة في غزة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى الكويتي الميداني في خان يونس.
وقالت الوزارة إن الاستهداف يؤكد تعمد الاحتلال إلحاق الضرر الأكبر بمنظومة الخدمات الصحية وعلاج الجرحى والمرضى.
ودعت الوزارة المؤسسات الدولية والإنسانية إلى اتخاذ موقف حازم لوقف انتهاكات الاحتلال، وحماية المستشفيات والفرق الطبية.
51 ألف شهيد
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة صباح اليوم الثلاثاء أن عدد الضحايا جراء الحرب الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 51 ألف شهيد و116 ألفا و343 مصابا.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الأزمة الإنسانية حاليا في غزة هي الأسوأ خلال 18 شهرا منذ بدء الحرب.
وأشار إلى مرور 45 يوما منذ منع دخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة، وهي أطول فترة يتوقف فيها الإمداد.
واستأنفت إسرائيل حرب الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار. ومنذ ذلك الحين استشهد أكثر من 1630 فلسطينيا جراء القصف وأصيب أكثر من 4300.