وجهة يونانية تُلقب بـجزيرة إنستغرام لجمالها تعاني من أسوأ موسم سياحي.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن هناك بركانا على وشك الثوران في سانتوريني، لكنه ليس بركان "كالديرا" الشهير عالميًا.
وفي هذه الجزيرة اليونانية المذهلة، تجذب المنازل البيضاء المبهرة والكنائس ذات القباب الزرقاء والبحر الفيروزي بشكلٍ فريد نحو 3.4 مليون زائر سنويًا، وهو عدد يفوق عدد المقيمين الدائمين في سانتوريني بكثير، فيبلغ عددهم 20 ألفًا تقريبًا.
ويتدفق نحو 17 ألف راكب من سفن الرحلات البحرية إلى الجزيرة خلال موسم الذروة، متجهين مباشرة إلى مناطق شهيرة، مثل العاصمة فيرا، ومدينة أويا على طرفها الشمالي الغربي، التي تشتهر بمشهد غروب الشمس المذهل.
واكتسبت الوجهة لقب "جزيرة إنستغرام" بسبب جمالها الذي لا يحتاج إلى "فلتر" (تعديل).
وتزخر الشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى والشرفات الواقعة على جانب الجرف بالسياح الذين يسعون لالتقاط صور "سيلفي" أثناء غروب الشمس، بينما يشعر السكان المحليون بالانزعاج وهم يمارسون أنشطتهم اليومية.
ولكن عندما يحل المساء، تختفي الحشود، ويشكو البعض من تحول الجزيرة من ساحة "تايمز سكوير" إلى مدينة أشباح.
هذا المزيج المتقلب أدى إلى تزايد السخط على الجزيرة الواقعة في بحر إيجه، التي تشكلت مناظرها الطبيعية الوعرة نتيجة لثوران بركاني حدث في عام 1600 قبل الميلاد تقريبًا.
وضع حد أقصى للزوار في عام 2025واقترح عمدة سانتوريني، نيكوس زورزوس، وضع حد أقصى لركاب السفن السياحية، ليبلغ 8 آلاف راكب يوميًا.
وهذه الخطوة مدعومة من رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي قال لوكالة "بلومبرغ" إنّه من المقرر تطبيق الإجراء العام المقبل.
وكانت الاحتجاجات المناهضة للسياحة بمثابة نقطة سياسية لافتة في أوروبا هذا الصيف، مع اندلاع المظاهرات في إسبانيا وهولندا وغيرهما.
وأصبحت السياحة المفرطة كلمة منتشرة في قطاع السفر خلال السنوات الأخيرة، حيث تكافح الوجهات الشعبية لموازنة احتياجاتها من الأموال التي ينفقها الزوار ، مع جودة حياة سكانها، والحفاظ على بيئة مرغوبة ومستدامة للجميع.
وفي سانتوريني، لا يقتصر الأمر على كثرة السياح فحسب وفقًا للبعض.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
فتاة أمريكية تعاني من ورم ضخم ونادر ومخيف.. «له أسنان ومقلة عين»
رعب شديد شعرت به نيسلي ماير عندما اكتشفت أن سبب آلام بطنها الحادة هو ورم ضخم ونادر ينمو بداخلها وتتكون لديه أسنان وأعضاء، وذلك عندما كانت «نيسلي» البالغة من العمر 17 عامًا وتعيش في كاليفورنيا الأمريكية، تقضي عطلة في جواتيمالا في شهر يناير وبدأت تعاني من آلام مبرحة في الجانب الأيمن السفلي من بطنها.
ورم ضخم ونادر له سن ومقلة عينقضت الفتاة صاحبة الـ17 عامًا يومين من العذاب، قبل أن تذهب إلى المستشفى، ويكشف التصوير المقطعي المحوسب عن وجود ورم مسخي حميد يسمى بـ«الورم الوحشي» بحجم كرة التنس تقريبًا، ومن المثير للصدمة أن الكتلة نمت لها سنّة، كما أظهرت الموجات فوق الصوتية أنّ الكتلة قد يكون لديها أيضًا مقلة عين، بحسب ما كشفت صحيفة «ذا صن» البريطانية.
واكتشفت «نيسلي» ورما ثانيا أصغر حجمًا، ولتخفيف حدة الموقف أطلقت عليهما اسمي تيري وتومي، ونشرت مقطع فيديو على منصة تيك توك تقول: «أظهرت الأشعة المقطعية أنني مصابة بورم مسخي، وكان الأمر مخيفًا حقًا بسبب حجمه الكبير، وقالت السيدة التي أجرت لي الموجات فوق الصوتية أنّ هناك بقعة يمكن أن تكون مقلة عين لأنها تحتوي على سائل، لذلك نحن ننتظر حتى إجراء الجراحة لمعرفة ذلك».
وعلى الرغم من حسها الفكاهي، تخشى «نيسلي» أن تفقد مبيضها الأيمن، لأنّ الورم الأكبر حجما والذي يبلغ عرضه 7 سنتيمترات، لم يترك سوى القليل من الأنسجة السليمة، واعترفت الفتاة بالألم الذي تعانيه قائلةً: «الألم سيئ حقًا وأحاول تجاهله، لكنه لا يزال مستمرًا، قالوا إنني قد أضطر إلى إزالة المبيض بالكامل. أنا خائفة من الجراحة لذا لا أتطلع إليها».
وكان الأطباء أخبروا الفتاة، أنّ الأورام تكوّنت بسبب التكلس، إذ تسبب الكالسيوم الزائد في تصلب الأنسجة، مما يؤدي إلى تطور غريب للأسنان، وقد انتشر مقطع الفيديو الذي توثق فيه محنتها على منصة تيك توك بشكل كبير، وحصد أكثر من 18 مليون مشاهدة و13 ألف تعليق، وسخر المستخدمون من تشخيص حالتها غير المعتاد.
وتقول والدة «نيسلي» راشيل سيلبر، 55 عامًا: «أشعر بالذعر قليلًا من هذا الورم لأنه يشبه طفلًا فضائيًا دون أن يكون طفلًا أو كائنًا فضائيًا، فأنا حتى لا أعرف كيف أصفه بطريقة أخرى.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإنّ الورم المسخي هو نوع نادر من أورام الخلايا الجرثومية التي يمكن أن تحتوي على أسنان بالإضافة إلى أجزاء أكثر اكتمالًا من الجسم، وعادة ما تبدأ في الخلايا التناسلية مثل البويضات والحيوانات المنوية، ولهذا السبب يمكن أن تتحول إلى العديد من أنواع الأنسجة المختلفة، مثل الشعر، والعضلات، والكبد، والدماغ، وحتى العيون، ومعظم الأورام المسخية تكون حميدة، أي أنها غير سرطانية، ومع ذلك لا يزال من المهم إزالتها، لأنّه إذا لم يتم إزالتها، فإنها قد تتمزق وتسبب العدوى.
وفي بعض الحالات، يمكن أن تتحول الأورام المسخية إلى أورام خبيثة (سرطانية)، وتتطلب هذه الأورام الخبيثة العلاج الكيميائي للتخلص منها، وفي معظم الحالات لا تنتشر هذه الأورام مثل السرطانات العدوانية، ونتيجة لذلك، تتمتع معظم الأورام المسخية حتى السرطانية منها، بمعدلات بقاء أقل مع التشخيص المبكر والعلاج.
قد لا تظهر على الأشخاص المصابين بالورم المسخي أي أعراض في البداية، وبمجرد ظهور الأعراض، فإنها تختلف بشكل كبير اعتمادًا على موقع الورم، وقد تشمل أعراض الورم المسخي العامة:
- ألم.
- نزيف.
- تورم.
- مستويات مرتفعة قليلًا من هرمون BhCG (هرمون الحمل أو ما يسمى بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية).
- مستويات مرتفعة قليلًا من علامة الورم AFP (ألفا فيتوبروتين).