أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الأحد أنه يفكر في عقد لجنة خبراء لتقديم المشورة بشأن ما إذا ينبغي إعلان تفشي فيروس إم بوكس (جدري القردة) الآخذ في التزايد في إفريقيا حالة طوارئ دولية.

وقال غبرييسوس إن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة والمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والحكومات المحلية والشركاء يزيدون استجابتهم لتفشي المرض.

وأضاف على منصة إكس « لكن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل والدعم للاستجابة الشاملة. إنني أفكر في عقد لجنة طوارئ للوائح الصحية الدولية من أجل تقديم المشورة بشأن ما إذا كان ينبغي إعلان تفشي فيروس إم بوكس حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا ».

وحالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقا دوليا هي أعلى إنذار يمكن أن تطلقه منظمة الصحة العالمية. ويمكن لتيدروس، بصفته المدير العام للمنظمة، أن يعلن حالة الطوارئ هذه بناء على مشورة لجنة من الخبراء في هذا المجال.

وأضاف تيدروس في بيان لمجلة « ساينس » أنه « يمكن احتواء هذا الفيروس، ويجب احتواؤه، من خلال تدابير صحة عامة مكثفة بما في ذلك المراقبة والمشاركة المجتمعية والعلاج ونشر اللقاحات الموجهة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى ».

يعد إمبوكس (وكان ي عرف باسم مونكي بوكس سابقا) مرضا معديا يسببه فيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق حيوانات مصابة ويمكن أن ينتقل أيضا من إنسان إلى آخر من خلال اتصال جسدي وثيق.

واكتشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

ويسبب المرض حمى وأوجاعا عضلية وآفات جلدية تشبه الدمامل.

في سياق متصل، وافق الاتحاد الإفريقي على تقديم 10.4 مليون دولار أمريكي لدعم جهود المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في مكافحة وباء جدري القردة في مختلف أنحاء القارة.

وأعلن المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي وافقت بشكل عاجل على هذا المبلغ المتأتي من صندوق « كوفيد » لدعم جهوده في مواصلة مكافحة جدري القردة.

وأوضح البيان، أن التمويل يهدف إلى استكمال جهود الحكومات الإفريقية والشركاء لتقوية الجوانب الحاسمة في مكافحة الجدري، مشيرا إلى تحسين مراقبة الوباء ونشر الموارد البشرية، وتعزيز قدرات المختبرات الطبية والتسلسل الجيني، وتعزيز جمع وتحليل البيانات.

كما يهدف التمويل إلى تحسين تدبير الحالات والوقاية ومراقبة العدوى والإبلاغ عن المخاطر والانخراط المجتمعي، فضلا عن تحسين الولوج إلى اللقاحات ووسائل التشخيص والمعدات وتوزيعها عبر القارة.

ولفت المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض إلى أنه تم خلال الفترة الممتدة من يناير إلى يوليوز 2024، الإبلاغ عن إجمالي 15074 حالة إصابة بجدري القردة في العديد من البلدان الإفريقية، من بينها 2853 حالة مؤكدة، مشيرا إلى تسجيل 461 حالة وفاة، بمعدل وفيات يبلغ 3.06 في المئة.

وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه الأرقام تشير إلى زيادة بنسبة 160 في المئة في عدد الحالات و19 في المئة في عدد الوفيات مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023.

 

 

 

كلمات دلالية إفريقيا المغرب صحة فيروس قردة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إفريقيا المغرب صحة فيروس قردة جدری القردة

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية» تطالب «قادة العالم» بالضغط على واشنطن

طالبت منظمة الصحة العالمية، قادة العالم بالضغط على واشنطن، لإعادة النظر في قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من المنظمة الأممية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “إن المنظمة لا تزال تزود العلماء الأمريكيين ببعض البيانات”.

وأضاف: “نستمر في تزويدهم بالمعلومات لأنهم يحتاجون إليها”، داعيا الدول الأعضاء إلى “الاتصال بالمسؤولين الأمريكيين”، وتابع: “سنكون ممتنين إذا واصلتم الضغط والتواصل معهم لإعادة النظر”.

وأوضح: “إن إعادة الولايات المتحدة (إلى المنظمة) ستكون مهمة للغاية”، مضيفا “وفي هذا الإطار، أعتقد أنكم جميعا يمكنكم الاضطلاع بدور”.

كما أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، “أن المنظمة جمدت التوظيف وفرضت قيودا على سفر عامليها بسبب أزمة السيولة الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة”.

وقال خلال الدورة الـ156 للجنة التنفيذية للمنظمة: “لقد أدى إعلان الولايات المتحدة إلى تفاقم الوضع، وقمنا بالإعلان عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تدخل حيز التنفيذ فورا لحماية عملنا وموظفينا بأقصى قدر ممكن: نقوم بإجراء تنسيق استراتيجي للموارد، وإيقاف التوظيف باستثناء المجالات الأكثر أهمية، وتقليل نفقات السفر بشكل كبير”.

من جهتها، “ضغطت الدول أيضا على منظمة الصحة العالمية في بشأن كيفية تعاملها مع انسحاب أكبر مانح لها، بحسب الوثائق الداخلية للاجتماع التي حصلت عليها وكالة “أسوشيتد برس”.

وبحسب الوكالة، “بالنسبة إلى العام المالي 2024-2025، بلغت مساهمة الولايات المتحدة نحو 988 مليون دولار، أي نحو 14% من ميزانية المنظمة البالغة 6.9 مليار دولار”.

وقال مدير الشؤون المالية بمنظمة الصحة العالمية، جورج كيرياكو، “إذا واصلت المنظمة الإنفاق بالمعدل الحالي، فإنها “ستكون في وضع صعب للغاية عندما يتعلق الأمر بتدفقاتنا النقدية” في النصف الأول من عام 2026″، بحسب الوثيقة، وأضاف “أن الولايات المتحدة لم تسدد بعد مساهماتها المستحقة لمنظمة الصحة العالمية لعام 2024، مما تسبب في عجز بميزانيتها”.

يذكر أنه “في الأسبوع الماضي، صدرت تعليمات للمسؤولين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بالتوقف عن العمل مع منظمة الصحة العالمية على الفور”.

وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية”، زاعما أن “المنظمة أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19 والأزمات الصحية الدولية الأخرى”.

آخر تحديث: 3 فبراير 2025 - 18:34

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية» تصدر إرشادات جديدة بشأن «الملح»
  • منظمة الصحة العالمية ترد على انتقادات ترامب
  • عطاف يستقبل ممثل منظمة الصحة العالمية لدى الجزائر
  • منظمة الصحة العالمية: هذه هي الأولوية في غزة الآن
  • أوغندا ومنظمة الصحة العالمية تطلقان أول تجربة لقاح ضد فيروس الإيبولا – السودان
  • الصحة العالمية تحذر: تدهور الوضع الامني شرق الكونغو يزيد خطر انتشار جدري القرود
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من آثار الحرب في السودان
  • منظمة الصحة العالمية تدحض انتقادات ترامب
  • «الصحة العالمية» تطالب «قادة العالم» بالضغط على واشنطن
  • وكالة الصحة الأفريقية: غوما الكونغو بؤرة انتشار جدري القردة في 21 دولة