حرفة إنتاج العسل في عين حلاقيم… مهنة متوارثة وتميز بالكم والنوع
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
حماة-سانا
تشتهر بلدة عين حلاقيم الواقعة في ريف محافظة حماة الغربي، بتربية النحل وإنتاج العسل على نطاق واسع، حيث تعد هذه الحرفة مورد معيشة أساسياً للأهالي، فضلاً عن الجودة والنكهة المميزتين للعسل الذي تنتجه، وما يحظى به من إقبال واسع في الأسواق.
رئيسة الوحدة الإرشادية الزراعية في عين حلاقيم المهندسة إيفون قاروط بينت في تصريح لمراسل سانا أن عدد خلايا النحل المرباة في البلدة تزيد على 20 ألف خلية، وعدد المربين يقدر بأكثر من 200 مربٍ، فيما يتراوح إنتاج الخلية الواحدة بين 8 و20 كيلوغراماً خلال الموسم الواحد.
وأشارت إلى أن تاريخ حرفة تربية النحل في القرية يعود إلى القرن الماضي، حيث كانت بأعداد قليلة واعتمدت على الخلايا القديمة “الجرار”، وفي التسعينيات بدأ استخدام الخلايا الفنية الخشبية ثم تطورت التربية لتشهد نقلة نوعية عام 2000، حيث أصبح حوالي 70 بالمئة من أهل البلدة يعملون في هذا المجال، وينتجون أكثر من 200 طن من العسل سنوياً، الأمر الذي يجعل عين حلاقيم في صدارة الإنتاج على مستوى سورية.
الدكتور أنس موراني أحد مربي النحل في القرية، تحدث عن توافر مقومات حرفة تربية النحل في البلدة، من المراعي الواسعة والغطاء النباتي الكثيف في معظم أرجائها، إلى جانب الخبرة الواسعة التي امتلكها المربون في مجال الإنتاج.
ونظراً لما تحتله تربية النحل من مكانة مهمة على خارطة إنتاج العسل في سورية، دعا الدكتور موراني إلى ضرورة دعم المربين من ناحية تأمين المحروقات للسيارات لزوم عمليات النقل والكشف على الخلايا في محافظات أخرى حيث توجد المراعي، وتأمين الأدوية الخاصة بالنحل من مصادر موثوقة، وإنشاء مركز لصناعة مستلزمات الخلايا ولاستلام العسل بإشراف وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وتحديد السعر من قبلها لمنع استغلال التجار للمربين، وإدخال الزراعات الرحيقية التي ينعكس انتشارها بشكل إيجابي على الإنتاج.
يشار إلى أن بلدة عين حلاقيم تنعم بطبيعة ساحرة وتكثر فيها الينابيع، كما تقع في ملتقى طرق بين ثلاث محافظات حماة وحمص وطرطوس.
ياسين عباس
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
التيار في زحلة: ارتفاع علم لبنان فوق المراكز الفلسطينية في شرق البلدة بارقة أمل
اعتبرت هيئة زحلة في "التيار الوطني الحر"، في بيان، ان "ارتفاع العلم اللبناني فوق مراكز المنظمات الفلسطينية في قرى شرق زحلة والبقاع الغربي يشكل بارقة أمل بتثبيت سلطة الدولة، وبذلك يطوي لبنان آخر الصفحات من اتفاق القاهرة السيء الذكر. ونأمل متابعة هذا الملف بمعالجة سلاح المخيمات أيضاً ليكرّس لبنان مسيرة العودة إلى دوره جسراً بين الشرق والغرب والوطن الرسالة لجميع أبنائه".
وختمت: "هنيئًا للبقاع وأبنائه وعلى آمل متابعة مسيرة بناء الدولة لحماية لبنان حيث يكون السلاح الشرعي هو الضامن للبنانيين ولجميع المقيمين على أرضه".